أهم عنصر لنجاح الأعمال هو وجود رأس ريادي (وليس رأس مال)
نجاح ريادة الأعمال يحتاج إلى رأس مال رأس ريادي
يعتبر توفير رأس المال لجعل فكرة مشروع حقيقة على أرض الواقع العائق الأكبر أمام غالبية الراغبين بامتلاك المشاريع الريادية، وبشكل أكبر بين فئة الشباب، وهذه ما هي إلا ذريعة يختبئ خلفها المؤمنون بها للبقاء في منطقة الراحة التي اعتادوا عليها، أما الحقيقة فهي أن وجود "رأس ريادي" محترف أهم بكثير من وجود "رأس مال" مغامر.
الدليل على ذلك هو أن الكثير من المشاريع الناشئة فشلت ليس لغياب رأس المال، بل لغياب واحد أو أكثر من عناصر نجاح المشاريع الريادية، وبالمقابل، نجد مشاريع بدأت بخطوات بسيطة وبدون رأس مال ووصلت إلى تجارب استثنائية وأصبحت مضرب المثل..
فرأس الريادي لديه العناصر التالية بنسب متفاونة، وهي ما يحتاجه نجاح المشاريع الريادية واستدامتها:
1- رغبة حقيقية وإصرار نحو تحقيق النجاح.
2- آلية تفكير إبداعية وقرار سريع ومرونة في التغيير.
3- خبرات عملية متراكمة.
4- مبادئ ومعلومات نظرية عن ريادة الأعمال.
5- خريطة طريق تطبيقية.
6- علاقات مفيدة مع أصحاب العلاقة.
ومستوى النجاح في المشروع يرتبط طرداً مع قوة توفر هذه العناصر. وإن وجود هذه العناصر كفيل بتذليل الصعاب التي يواجهها رائد الأعمال في مشواره نحو الريادة، فاي مشكلة لها حل، بالتفكير الجماعي، والمرونة في التغيير، والخبرات السابقة... أما توفر رأس المال أثناء غياب الرغبة نحو النجاح، أو بطء اتخاذ القرارات، أو في ظل عدم وضوح الرؤية ... فسوف يستنزف رأس المال حتى ينتهي المشروع بالفشل.
كما أن وجود "رأس الريادي" وخطواته المدروسة قادرة على توفير رأس المال اللازم عند الحاجة، عبر اتباع عدة استراتيجيات، كبناء المشروع على خطوات صغيرة مستمرة، تقديم نموذج عمل أولي مثبت، التمويل التدريجي، التمويل من عدة مصادر... أما وجود رأس المال فهو ليس كفيلاً بإيجاد "رأس الريادي" القادر على توظيف رأس المال في سبيل تحقيق النجاح.
وبالطبع؛ حبذا لو توفر العنصران، رأس المال ورأس الريادي، لكن إن لم يتوفر الأول، فوجود اللاحق يكفي، وفي حال كان لديك فكرة مشروع تحتاج لرأس مال، وليس لديك رأس المال، فبكل بساطة، إما تعلّم عن ريادة الأعمال بشكل كافي، أو غير فكرتك لما يتناسب مع وضعك حالياً، أما البقاء في حالة عجز عن الحركة والتغيير فهذا ليس من صالحك، ولا تتوقع أن تفتح لك نافذةً من السماء يوماً ما وترسل لك الأموال التي تحتاجها.
أحمد عدنان نعمة
التعليقات