يعتبر كتاب العادات الذرية من اجمل الكتب الهادفة التي تسعى لتسهيل منطق الحياة والتغلب على العادات السيئة و انشاء عادات جديدة بمنهجية واضحة وسلسلة
26.03.2022
#معن_ريان.
اذا لم تكن من محبي الكتابة او القراءة فهذا المحتوى ليس لك ، لا تأبه لمضمونه في اضاعة وقتك به ...
حبي للكتابة جعلني اقرأ بعضا من الكتب في عدة مجالات , املك ذوقا صعب المراس في اختيار الامور، ملابس، عطور و البيئة التي تناسبني و اشعر في الراحة ضمنها ،ينطبق هذا ايضا على الكتب والروايات التي افضل قراءتها , انا من الاشخاص الذين لا ينجذبون لما ضجت له الاصوات عليه وكثرت ككتاب او عرضا سنيمائي , اشعر من السخافة مشاهدتي فيلما فقط لان سُمعته قد سبقته او قراءة كتابا قد اوصى به الجميع , يروق لي اختيار الامور بنفسي , امورا تميل الى زاويتي المفضلة وافكاري الشخصية , منذ مدة اخذت منعطفا مختلفا و قررت البدء بقراءة كتاب جذبني عنوانه موصى به , كانت بدايته مملة نوعا ما الى ان الافكار التي تتوارى و تتسلسل في كل صفحة جعلتني اكثر انتباها , يخاطب هذا الكتاب العقل البشري وكيفية عمله من العقل الواعي و اللاواعي , وجدت عبارة قد لفتت انتباهي مقتبسة مما قاله او كتبه عالم النفس كارل يونج تقول " الى ان تتمكن من جعل الاواعي واعيا ,سيوجه حياتك وتطلق على هذا باسم القدر " بمعنى انك ستبقى على ما انت عليه من عادات و ممارسات وتطلق على كل ما يحدث باسم القدر حتى تصل قدرتك بالتحكم و تغيير عقلك اللاواعي , و تدرك افعالك واستجاباتك وما تتوق اليه وما يشبع رغباتك , ايجاد المشكلة و وضع هدفا لها و حلا تمشي اليه بطريقة خارجة عن الصندوق الذي اعتادت عليه افكارك, وهذا لا يعني نفي ايمانك بالقدر ولكن المغزى هو بعض النتائج التي تحدث هي حصيلة ممارساتنا و عاداتنا التي جُبلت في شخصيتنا و دائرة الراحة التي نعيش بها , يكمل الكاتب تسلسلات الاحداث والافعال التي يقوم بها الانسان نتيجة للإستجابة الشرطية المقرونة بكل فعل يقوم به , من توتر ، قلق ،ابتهاج ،غضب وتفكير و ما تبعها من افعال وافكار ، متطرقا للحديث عن كل مرحلة من مراحل التغيير مفصلا كل واحدة منها على حدة , قد يكون هذا الكتاب فيصلا في حياتك لايقاف بعض العادات او البدء في عادات جديدة , بعض المفاهيم المذكورة و الافكار المطروحة قد تكون على دراية بها الا انها في عقلك اللاواعي وهنا يكمن سر الكتاب , بتسليط الضوء على هذه النقاط و تفسيرها وشرح كيفية تعامل الانسان معها دون ادراك ، من الجدير بالذكر انني لم انهي قراءة الكتاب الا انه قد استدعى كتابة هذا المقال اذا صح التعبير و لابد من كتابة ملخص و خاتمة نهائية، لست مخولا ان اكون ناقدا للكتب بعد لكنني املك حق الانتقاد كقارئ لامسته بعض الافكار التي أراها جديرة بالاستحقاق ان تُكتب...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات