شمس الصباح الدافئة وبخار القهوة الذي يتصاعد من أكواب كثيرة متفرقة، وصوت فيروز النرجسي الفريد، ها قد بدأ اليوم.

-~




قهوة الصباح

تتيح لي قداسة القهوة تقديسها، فعلى اختلاف جنسي البشر وجنسياتهم الا انها العادة المشتركة الأكبر والممارسة الأشيع إطلاقاً بين العربِوالغرب، المسلم والمسيحي والهندوسي، البدوي والفلاح والشركسي، الإستفاقة على فُنجانِ قهوةٍ صباحيّ بعد سويعات نومٍ او ساعات أوحتى دونَ نوم.

على تنوع أشكال القهوة رغمَ توحّد أصلها تجتمعُ نهايةً في فُنجان أو رُبّما كأساً بلاستيكية، تركيةً كانت أو فرنسية، لاتيه أؤ نسكافيه أو حتّى"آيس أمريكيان"، تنتهي بين أفواهِ عاشقيها وشفاههم، مُعلنةً مع الصوت الفيروزي ذلك الصوت العذب النقيّ بدء الصباح بغضّ النظر عمّاقد يحملهُ اليوم من متاعب أو مباهِج .

لا شكَّ لدي أو حتّى لديك صديقي المار على هذا النص جواباً منكَ أو عُنوةً بأنك تعلم أن القهوة تحظى بدلالٍ ليسَ بعدهُ دلالاً، فالكثير منالعدسات تُسلّط عليها من زوايا عدّة لأخذ صورٍ لها حتى دون أن تطلب أو تدفع ثمن "السيشن" ولا أن تُتعب نفسها في البحثِ عن مكانٍللتصوير فأنت بمعرفتك ستسوقها إلى رُكنكَ الخاص أو الاضاءة التي تحبّذ المكوث تحتها، وليس لها الحق المسكينة القهوة في اختيار " البوزات" التي ستؤدّيها خلف الكاميرا لانّك طوّعتها مُسبقاً للجلوس كيفما شئت أنت.

أخي يا شارب القهوة، لقد دخلت قهوتك عيني قبل أن تدخلَ فاهِك، تفضّل بالشُرب .




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مها الجبور

تدوينات ذات صلة