رحلتك لإعادة اكتشاف ذاتك .. سيذهلك ما ستعرفه عن نفسك

عزيزى القارئ / عزيزتى القارئة

اقدم لكم اليوم مراجعة لأحد الكتب الهامة التى أثرت فى على المستوى الشخصى وهو كتاب قهوة صباحية مع النفس ، ولنبدأ بنبذه عن المؤلف وهى الدكتورة نشوى صلاح كاتبة واستشارى صحة نفسية وعلاقات إنسانية واجتماعية وتطوير للذات حاصلة على درجة الدكتوراة فى العلاج السلوكى المعرفى من جامعة بوسطن ، لها العديد من الكتابات والمقالات التحفيزية على منصات التواصل الاجتماعى صدر لها رواية " كبوة مهرة " عام 2015 ورواية " الأخرى " عام 2018 والكتاب الذى بين أيدينا الآن هو العمل الثالث لها .

عدد صفحات الكتاب 303 صفحة

الكتاب هو رحلة لإعادة اكتشاف الذات ، وهناك عدة نصائح تقدمها الكاتبة قبل أن تبدأ رحلتك لتغوص فى أعماق نفسك وتسهل عليك مهمة القراءة

أولاً ابدأ بالفهرس وتأمل الرشفات جيداً وببطئ ثم اختار الرشفة التى تشعر أنك فى حاجه إليها " المقصود بالرشفة هنا فصول الكتاب فهى مقسمة إلى رشفات من القهوة وبالمناسبة أعجبنى جداً هذا التقسيم "

ثانياً اجعل الكتاب مرجعاً لك فى أى وقت " وأنا أؤكد لك ذلك فقد أصبح هذا الكتاب رفيقى الدائم "

ثالثاً لا تنس القلم أثناء قراءتك فهو الذى سيصب لك القهوة فى الفنجان " وهذه أهم خطوة لتستفيد من الكتاب استفادة قصوى وقد جربتها بنفسى وكان مذاق القهوة لذيذ "

الكتاب مقسم إلى ست رشفات وهم :

1- الرشفة الأولى : السعادة .

2- الرشفة الثانية : الهدف .

3- الرشفة الثالثة : الشغف " أهم الرشفات التى سأتحدث إليكم عن فائدتها بالنسبة لى "

4- الرشفة الرابعة : الثقة بالنفس .

5- الرشفة الخامسة : مواجهة غول الخوف .

6- الرشفة السادسة : تجاوز المحن والأزمات .

لم تكن تجربتى مع هذا الكتاب عادية فقد ساعدنى على التخلص من التشتت وبث فى روحى الأمل من جديد ، فى ذلك الوقت كنت بدأت اشعر بالحيرة وفقدت شغفى تجاه كل شئ حتى " القراءة " وهذا ما لم يحدث فى حياتى من قبل وبدأت اشعر بأن الحياة مظلمة ولماذا أحاول فكل محاولاتى ذهبت سدى !

وقع فى يدى هذا الكتاب ولفت انتباهى اسمه ولكن لا أخفيكم سراً بدأت قراءة المقدمة بإهمال وببطئ حتى وصلت إلى صفحة النصائح والتى أخبرتنا فيها الكاتبة أن نبدأ بالفهرس ونبحث عن الرشفة التى نحتاج ووجدتها " رشفة الشغف " احضرت ورقة وقلم وبدأت أدون الكثير والكثير واقرأ واغمض عيناى وافكر فيما قرأت وفى كيفية الاستفادة منه وقد أصبح أمامى كل شئ جلياً نعم أنا فقدت الشغف لأننى فقدت الاتجاهات وكانت رشفة الشغف بمثابة البوصلة التى اعادت عقلى على الطريق الصحيح . ثم قرأت رشفة الهدف وبدأت أعيد صياغة أهدافى طبقا لقواعد " الهدف الذكى " وانتقلت منها غلى رشفة الثقة بالنفس ثم رشفة تجاوز المحن ثم مواجهة غول الخوف وأخيراً رشفة السعادة هكذا كان ترتيب الرشفات المناسب لى وبالتأكيد سيختلف ترتيبها عندك عزيزى القارئ ولكن حتى وإن اختلف الترتيب فالنهاية ستكون واحدة وهى أنك ستجد " نفسك "

* بعض الاقتباسات التى ألهمتنى من الكتاب :

" كف عن التفكير كضحية ، وتحمل مسئولية تصرفاتك ، تعامل مع ال/ر كفاعل وليس مفعولاً به "

" اجعل التجربة هى دربك نحو شغفك وبالتأكيد ستصل "

" مهما تأخر النجاح فإنه يلاحق أصحاب الشغف والعزم والمثابرة والإنسان الذى يؤمن بشغفه هو من سيصل حتماً "

فى النهاية أود إخبارك عزيزى القارئ / عزيزتى القارئة

أنت من يحدد من تكون وصدقنى لن يساعدك فى الوصول إلا إيمانك بحلمك وبشغفك هذا الكتاب أو غيره سيكون مرشداً لك ومعيناً لكن بمساعدتك أطلق لروحك العنان ولا تلتفت لغيرك وحرر عقلك من قيود المحيطين بك وابدأ رحلتك الآن

أتمنى لكم قراءة ممتعة ورحلة سعيدة مع النفس


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

من حروبي اليومية توصلت لنتيجة وهي أن الشغف وسيلة وليس غاية ! . فالشغف ينير الدرب الذي يجب عليك سلوكه أي بمعنى آحر من يمتلك الشغف سيساعده باختيار طريقه وبحره الذي سيغوص ويتعمق به ، لكن الكثير من الناس لا يملكون شغف تجاه شيء وهذا لايعني أن نلتفت للبحث عنه تاركين الدروب ، وكمثال توضيحي ، اود ان اشبه الشغف كخريطة تدل على مكان كنز دفين ، وبالطبع كل شخص يريد الوصول للكنز ، لكن منهم من أهدته الحياة الخريطة للكنز ومنهم لا يملكونها ، لكن بدلاً من الالتفات للبحث عن خريطة الكنز ، يجب البحث عن الكنز نفسه ، وهذا يحدث بخوض التجارب ، وفي تجربة دروب جديدة كل يوم الى حين الوصول الى الكنز ، فالوصول الى الكنز يحتاج المثابرة والالتزام وما الخريطة سوى مسرع لعملية الوصول لكن حتماً من لا يملك الخريطة أيضاً سيصل لكنزه ، فمالكو الخرائط أيضا يحتاجون لبذل جهد . باختصار ، كل من يتصف بالالتزام والمثابرة سيصل بوجود الشغف أو انعدامه .

إقرأ المزيد من تدوينات همسات حائره بقلم ولاء جمال 🌹🌹

تدوينات ذات صلة