الحب شيء مهم و هناك الكثير من الناس يعانون بسبب الحاجة له و اقرب شيء نستطيع ان نحدد به اهمية الحب

هي حجم التجارة التي تقوم علية مثل الافلام و الروايات و غيرها الكثير تجارات كبيرة بمليارات الدولارات قائمة فقط من اجل ان تبيع لنا الحب و لكن على الرغم من اهميتة و احتياج الناس اليه الا ان الكثير من الناس لا يفهموا مدى تعقيدة لا يعلموا اي شيء حقيقي عنة ان اخترت مجموعة عشوائية من الاشخاص و قمت بسؤالهم عن طبيعة الحب على الاغلب انهم سيجيبوا بشكل خاطئ اذهب و قم بسؤال مجموعة من الاشخاص هل الحب فن يحتاج إلى جهد و معرفة ام هو شيء تلقائي ياتي وحدة و ستجد ان اجابتهم انه شيء تلقائي معظم الاشخاص تظن ان الحب مجرد احساس او صدفة يحدث مفاجأة و عندها تتكون المشاعر و بالتالي نحن نقع في الحب بدون اختيار و لكن هذا بعيدا كل البعد عن الواقع لان الحب فن يحتاج إلى معرفة و جهد

و هنا يجب ان نسأل انفسنا ما هو الفرق بين الفن و الشيء التلقائي دعوني اجيب اذا اعطيتك فرشاة رسم و انت امسكت بها اغلاق اصابعك عليها هو شيء تلقائي ام ان امسكت بها و قمت برسم لوحه جميلة هكذا تكون قد قمت بفن التصرف الاول لا يحتاج منك اي شيء و لكن الثاني او الفن يحتاج منك معرفة و مجهود و تدريب و ممارسة لكي تقوم به و كذلك الحب فهو فن يلزم له معرفة و جهد فهو ليس شيء تلقائي و هذا المفهوم الاول و لنتحدث عن بعض المفاهيم الخاطئة عن الحب و اثناء هذا سننظر لبعض النصائح التي وضعها اريك فورم


الحضارة الحديثة التي نحياها تنتشر بها ما يسمى بشهوة الشراء و التي تقوم على فكرة المقايده كم من هذا يساوي ذاك ولهذا اصبحت سعادة الانسان مبنية على امتلاك الشيء المعروض امامه و شراء كل شيء يستطيع شراءه سوء بالتقسيط او الدفع المباشر و هذا جعل الاشخاص ينظرون الى بعضهم البعض على انهم كسلعة سلعة انسانية هل يستطيع أن يشتريها و يمتلكها ام لا و كل شخص منا اصبح يسير و يحسب بكم انا و من المفترض أن احصل على واحد او واحدة تساوي كم اصبحت راسنا مثل دفتر حسابات الشركات المقسمة الى خانتين خانة الانا و خانة الهو و الهي العمود الاول كتب فيه انا اريد شريكتي او شريكي يكون افضل سلعة في الاسواق هدفي كرجل الحصول الانثى الجذابة وهدفي كسيدة الحصول على الرجل الوسيم و تلك الجاذبية تتوقف على موضة العصر من الممكن ان تكون موضة جسمانية او عقلية او جنسية اما العمود الاخر كتب فيه انه يجب علي ان تكون سلعتي الانسانية افضل ما يمكن بيعة يجب ان اكون محبوب و ناجح الخ اصبحت الناس تنظر ان المهم في الحب ان تكون محبوب اكثر اهمية من انك تتحب و في غاية تحقيق هذا الهدف اصبحوا يسيروا في عدة اتجاهات مثل ان يكونوا ناجحين عمالين او متفوقين دراسيا او اغنياء و تصبح تلك الطرق عن بعض الاشخاص هوس مبالغ في امره تستطيع ان تراها بشكل واضح جدا فلترز سناب شات او مساحيق و عمليات التجميل الجميع يريدوا ان يظهروا بافضل شكل و ان كان كذب و ادعاء لكي يجذبوا الاخريين لهم و هكذا تحول الامر برمته الى الى مقايدة و عملية حساب محدودية للقيمة انت تساوي كم و تريد شريك يساوي كم

و لنفرض جدلا ان امر دفتر الحسابات سار على ما يرام و لقد وجدتي شريك حياتك المثالي و انت وجدت شريكة حياتك المثالية على حسب معايير كل منكم الصارمة فالتدعني اقول لكم ما يمكن أن يحدث في البداية ستكونون سعداء و مع مرور الوقت ستظهر خيبات الامل و عندها سترى انك لست في الجنة التي كنت تظنها لا انت قادر على ابقاء مشاعرك مشتعلة و لا تستطيع ان تجعل الطرف الآخر يحبك بالشكل الذي تريده الخطء الذي وقعت به هنا هو ان تظن ان الحب مجرد شعور و لكن في الحقيقة لا الحب ليس شعور الحب نشاط الحب في اساسه ليس علاقة بشخص معين لكن موقف من العالم اتجاه ناخذه ليحدد نظرتنا للعالم كاكل ليس تجاه امر واحد فقط هو نشاط و قوة للنفس تساعدنا لنحب نفسنا ونتقبلها و نحب غيرنا بمعنى اكثر شمولا و ليس ضيق النطاق المحصور في شخص واحد و لهذا لا تجعل كل تفكيرك محصور في انك يجب ان تجد الشخص الذي يحبك و تتخيل بعدها ان كل شيء سيسير وحدة ان قمت بهذا ستكون مثل الشخص الذي يريد ان يرسم شيء بدل ان يتعلم الرسم كفن فهو ينتظر الموضوع الذي يرسمة عندما يجد الموضوع سيقوم برسم لوحه جميلة وحدها دون ان يتعلم من الاساس الشيء الاصح في هذا الموقف هو تعلم الرسم و بعدها عندما ياتي الموضوع الذي يريد ان يرسمة سيكون قادرا على الرسم بشكل صحيح و لاجل ان يصل الشخص لتلك المرحلة يجب ان يعمل على محورين مهمين محور انه يجب ان يتعقل و يكبر و المحور الاخر انه يجب ان يستفيق من احلامه و بالاخص الاحلام النرجسية منها و لنبدا بالاستفاقة من الاحلام النرجسية لها شكلين احدهما واضح اني لن اعطي اي شيء و شكل اخر مستتر و هي اني ساعطي كل شيء و لكن هذا ليس نابع من عطاء حقيقي دائما ما ياتي من ورائه اني اريد امتلاك السلطة على الشخص الذي اعطيه عطائي هنا يغذي نرجسيتي و سلطتي و رغبتي في التحكم المشكلة مع

الشخص النرجسي سوء اكان من النوع الاول او الثاني انه سيظل دائما عاجز عن الحب دائما منذ ما كنا صغار تمت تربيتنا بدون قصد على النرجسية ما نطلبة يجاب نشعر بالضيق ان شاركنا احد ما في اهتمام اهلنا و هذا يجعلنا غير مهتمين الا بانفسنا و نريد كل شيء لنا نحن فقط تلك الانانية توقف قدرتنا عن الحب لاننا سنقوم بحساب و تقييم الاشخاص على اساس الاستفادة من المفترض أن ينمو الانسان خارج نرجسيتة يجب ان يخرج من تلك الفقاعة بغياب النرجسية نستطيع ان انماء شيء يسمى الموضوعية الموضوعية ستجعلنا نرى الطرف الاخر و احتياجه للحب و للفهم و ستجعلنا الموضوعية ننظر في انفسنا و نفهم لماذا انا اشعر بالضيق منه بدون القاء اللوم عليه و لنقل ان تلك المراة ان نظرة بموضوعية المشكلة التي تشعر بها الان ليست بسبب زوجها و لكن بسبب نظرتها الحالمة لفارس الاحلام و توقعاتها غير الحقيقيه له هي تتوقع انه فارس و لكنه في النهاية هو شخص عادي في الاساس هو ليس مطالبا منه الا ان يكون شخص عادي مثلها مثلة قد يكون له نقاط ضعف و نقاط قوة و ايضا من ضمن مشكلاتنا مع الحب مشكلة الفطام هناك اشخاص كثر حولنا لا يزالوا لم يفطموا و ربما نكون نحن من هؤلاء الأشخاص الذين لم يتموا فطامهم هؤلاء الأشخاص تطورهم العاطفي متوقف عند مرحلة التعلق الطفولي بالام نريد حب الام المطلق هو حب يعطى لهم بدون أي مقابل وبدون اي سبب غير انهم في حاجة لة هما اطفال عاجزين عن و يريدون امهم و تكون غالبا بدايتهم بهذا الشكل و لنقول مثلا انه يبدأ مع الشريك بتقديم الحب المطلق ده و مع مرور الوقت يطالبوا بانهم يريدون المثل مثلما اعطوا يريدون حب مطلق مثلما قدموا فلقد كان هدفهم من البداية ان ياخذوا الحب لا يعطوه و بسبب هذا بعد مرور بعض الوقت ستجدهم يشعروا و الطرف الاخر بالاستياء و الظلم من بعضها البعض هؤلاء الأشخاص الذين لم يتم فطامهم من المفترض أن يتفهموا وضعهم و يعلموا انهم يعانوا من مشكلة تعلق بشخصية الاب و الام و انهم يحولوا المشاعر و التوقعات و المخاوف التي سبق ان كانوا يمتلكونها تجاه ذويهم للحبيب مع ان هذا ليس الدور الذي يجب ان يقوم به الحبيب و لا يمكنه ان يقوم به انهم في حاجه للخروج من نموذج التعلق الطفولي هذا اولا من اجل ان تكون علاقتهم صحيه و الحل الامثل للخروج من التعلق الطفولي هي القدرة على الوحدة هي شرط من شروط الحب ان تعلقت بشخص اخر لاني لا استطيع الوقوف على قدماي و ان هذا الشخص سيكون المنقذ لحياتي و لكن عندها ستكون تعلق و ليست علاقة حب

الحب تجربه شخصية لا يمكن ان تكون عند انسان الا بنفسة و لنفسه قبل كل شيء الحب توجة عند الشخص الانسان اذا استطاع أن يمنحه لنفسه عندها فقط سيستطيع منحه للغير و لهذا يجب على الشخص ان يبدا بحب نفسه شخصيتة و كينونتة و وجودة و لكي يستطيع الانسان ان يحب نفسه يجب ان يكون حساس تجاه نفسة و لكي يصل لهذا يجب ان يتحدث الى نفسة و ان اراد التحدث إلى نفسة يجب ان يعمل على التركيز نحن لم نعد قادرين على اعطاء التركيز لاي شيء طوال الوقت ممسكين لهواتفنا نتصفحها بدون منفعة حقيقية نقص التركيز هذا لا يجعلنا قادرين على ان ننفرد بانفسنا ما يجب فعله هو مراعاة مبداء التركيز في حياتنا نعطي لانفسنا وقت لا نذهب فيه لنمارس انشطة هروبية لا انترنت ولا تلفاز ولا تدخين نجلس فقط مع انفسنا ربما بعض التأمل فكرة جيدة و مرة اخرى القدرة على الوحدة هي شرط اساسي و هام للقدرة على الحب ان تعلقت بشخص اخر للمثال و لن استطيع ان اجلس لبعض الوقت وحيدا فهذا ليس حب لكن تعلق ولكن ان استطعت ان اكون وحدي و استمتع بوحدتي فهذا هو الحب و هناك طريقة اخرى لتفعيل بها التركيز بحياتي و هي ان اصب تركيزي على كل شيء اقوم به تركيزا كاملا عندما استمع لملف صوتي عندما اقرا كتاب ما عندما اتحدث مع احد ما او اراقب مشهد من الطبيعة النشاط الذي اقوم به في تلك اللحظة يجب ان يكون خالص و يكون هو الشيء الوحيد الذي اهتم به حينها و هو المستحوذ على كل تركيزي انا ان كرثت نفسي بالكامل هكتسب التركيز و التركيز هيحقق لي اليقظه التي ستجعلني حساس تجاه نفسي و تجاه من احب و تجاه العالم اجمع و هنا فقط ساستطيع ان احب و اشعر بالحب


كان هذا ملخص لكتاب فن الحب للكاتب ايرك فروم


و في النهاية اتمنى لكم قراءة ممتعة و مثمرة ستجد في ملف مدونتي

طرق للتواصل معي ان احببتم المناقشة


الى لقاء قريب


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات لؤي_عبدالرحمن

تدوينات ذات صلة