بعد أقل من 100 سنة كل من يقرأ هذه الكلمات سيكون في عداد الأموات وتبتلعه الأرض.. بعد حوالي 7.5 مليار سنة من الآن، الشمس ستبتلع المجموعة

بعد أقل من 100 سنة كل من يقرأ هذه الكلمات سيكون في عداد الأموات وتبتلعه الأرض..

بعد حوالي 7.5 مليار سنة من الآن، الشمس ستبتلع المجموعة الشمسية كلها بما في ذلك ما تبقى من كوكب الأرض إن تبقى شيء منه..

بعد حوالي عشرة مليار سنة ستبلغ الشمس سن ال14 ١و ال15 مليار سنة تقريبا وهو سن موتها..

بعد أقل من خمسة مليار سنة من الآن سيبدأ إصطدام مجرتنا، درب اللبانة، بأقرب المجرات إلينا، أندروميدا، التي تجري الآن بسرعة رهيبة في اتجاهنا.. وسيقتل هذا التشابك كلا من المجرتين والكثير من نجومهما وأجرامهما وتاريخهما ليلد مجرة جديدة ومختلفة الشكل والهندسة..

وبعد حوالي مائة ترليون سنة من الآن، ستنضب الطاقات النجمية جميعها وتأفل كل النجوم فيصبح الكون مظلما لا نور فيه وباردا لا حرارة فيه.. فيموت.

هذا ما يقوله العلم اليوم بالإعتماد على الفيزياء والرياضيات التي بفضلها أكتب هذه كلمات هنا وتقراها أنت بعد أجزاء ضئيلة من الثانية من دون أن تراني أو أراك، أو تعرفني أو أعرفك.

سؤالي هنا فلسفي ربما، إذ كيف لنا اليوم، أي نحن معشر الإنس، أن نرى فكرة كهذه، فكرة "الكون الميت"، ونتأملها عقليا بمثل هذا الوضوح الرياضي والفيزيائي، إن كنا لم "نر" كونا ميتا "من قبل"؟ بل لم نر "كونا من خارج حدوده" من قبل.. وهل ستبقى "فكرة الكون الميت" حية بعد موت كونها؟ بل هل ستموت الأفكار بعد موت الكون.. أو الأكوان؟

إن قدرة العقل على تصور شيء كهذا تولد إمكانية أن هناك أكوانا أخرى.. وأن الأفكار كانت قبل الأكوان والمادة والزمكان وستبقى بعدها كذلك.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات كريم مختار

تدوينات ذات صلة