كوميديا الموقف داخل لعبة مشوقة تنشر البهجة والسعادة بدون أزعاج
هناك أشياء بسيطة تصنع المرح وتأتي بالضحكة حتى مع تكاثر الهموم والضغوط
يتبارى نجوم الفن في أضحاك الناس من خلال أفلام كوميدية الكثيرون يفشلوا في ذلك لأن الضحك والمرح له خلطة سحرية ليست فقط في شخص يلقى نكات ولا دعابات ولا يمتلك كاريزما الضحك ولكن هي خلطة تعتمد على خلق مشاهد وأطار للضحك.
برز الكثيرون على صعيد العالم أهمهم في العصر الحديث جيم كاري فهو كوميديان رهيب ومعه فريق قام بوضعه داخل أطار جميل فجعل الجميع يضحك
كذلك لوريل وهاردي في السينما الصامتة وفي الوطن العربي ثلاثي أضواء المسرح وعادل أمام وسمير غانم ثم جاء جيل محمد هنيدي ومحمد سعد ولكن نحن هنا أمام تجربة رائعة وهي ثنائي صنع الحدث ........صنع أطار للضحك الخام بلا أسفاف ولا أبتذال بل خلق أجواء مرحة ومبهجة بطريقة محترمة.
اللعبة هي الحياة أم الحياة هي اللعبة
هناك أنواع أخرى من الكوميديا وتلك المعتمدة على أفيهات ولزمات لشخصيات تم أرغامها أن تكون مضحكة بلمسة من التنمر ولكن ما صنعه ثنائي المرح سنة 2020 و2021 أنهم خلقوا أطار جريء ومرح فأشعلوا بهجة خاصة وضمنوا لنا جميعاً مشاهدة ممتعة بلا صخب ولا أسفاف بل حملوا أسعادنا رغم الضغوط والهموم.
أنا هنا أتكلم على الثنائي هشام ماجد وشيكو وأتكلم على عملهم اللعبة والذي كنت أرى أنه عمل ساذج ولكن في جزئه الثاني جعلني أغير رأي بل أتحمس لجزء ثالث ورابع ....
الجزء الأول كان بناء للجزء الثاني الممتع والمسلي والمثير والمضحك......
الثنائي أجتهدوا منذ الفيلم الشهير لهم رجال لا تعرف المستحيل وهو فيلم أنتشر على الأنترنت قبل شهرتهم وجعل مصر كلها ترى حالة خاصة لثلاثي كان من ضمنهم أحمد فهمي والذي أنفصل عنهم بعد عدة أفلام كان أبرزها سمير وشهير وبهير والحرب العالمية الثالثة وكان أنفصاله نقطة أنطلاق فظهر تفاهم كبير بين الثنائي وكوميديا من نوع خاص جداً...............
لعبة كاملة تضمن الضحك مع وسيم الصريطي (شيكو) مدير فندق له طابع رومانسي مع زوجته أسراء وعلى الناحية الأخرى مازو (مظهر) وطابعه الأناني والفوضوي ..يجمعهم حب المنافسة واللعب فتحدث المفارقة أنهم يحولون الحياة اللي لعبة وكل شيء يدور في فلك اللعبة .....
منافسة حامية ومواقف مفعمة بالحيوية مع طاقم من الكوميدين ينصهروا داخل قصة ظريفة تحولها القدرات الكوميدية اللي كارثة ضحك وضمان كامل لأمسيات مرحة وذات طابع ساحر.
اللعبة 2 ليفل الوحش
المخرج وضع أفضل كاست ممكن فكل دور يناسب صاحبه
شيكو وهشام ماجد ثنائي قادرعلى اخراج الضحك عن طريق المواقف بشكل كبير وبينهم كيمياء كويمدية رهيبة..مدعومين بعارفة عبد الرسول وميرنا جميل وبالطبع محمد ثروت الكوميديان الزاعق فهو يلقي الأفيهات بضراوة ولزمته قوي كانت ساحرة وعلاقته بوسم داخل العمل كانت قنبلة ضحك مع بصمة خاصة بمي كساب وكذلك بالطبع اللذيذ بالفطرة أحمد فتحي والحاضر بقوة سامي مغاوري وحضور مقبول لبيومي فؤاد .
مبارة من الضحك شهدها الجزء الثاني من مسلسل اللعبة وأعتقد ا،ه ظاهرة في الكوميديا فقد أعطى درس أن هناك من يستطيع أضحاك جيل السوشيال ميديا فقد أصبحت الكوميدا الخاصة بالأفيهات والسذاجة والبلاهة لا تضحك .
في مسلسل اللعبة 2 الفرجة مضمونة والضحك يصل حتى أخمص القدمين والفكرة لطيفة والممثلين مضحكين سوياً فالأندماج فيما بينهم خلق كاريزما ومواقف تجعلك ترى السعادة من خلالهم وتلعب معهم ,تكسب وتخسر وتتعادل وترى من وراء تلك الكوميديا حقيقة فلسفية حتى ولم يدركها صناع العملأنفسهم الأ وهي أن الحياة لعبة مجرد لعبة.
الموسيقى جميلة ومرحة وتدعو للبهجة .........التصوير رائع ..أختيار الملابس وخصوصاً الخاصة بوسيم أعطى وهج ......الأخراج أبدع في أختيار الأماكن وتوجيه الممثلين وصنع خلطة من الضحك ذات مغزى وتحترم المتفرجين فداخل أطار اللعبة أصبح كل شيء مقبول وبدون خدش حياء أو محاولة الأضحاك ...المواقف كانت مضحكة ومرحة والجو العام كان صاخب بالسعادة.......
أدعوكم لمشاهدة مسلسل اللعبة 2 ليفل الوحش فهو يضمن فترة من السعادة ...............
تحية للمخرج على التصوير والكادرات وأختيار الكاست والامكاكن وشكراً للمؤلفين الشباب الذين أضفوا المرح على العمل ....وشكراً لمنتجة شابة تحمست لتجربة ستبقة متواصلة لعدة أجزاء.....................
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات