مٌلاكمة النفس

مٌلاكمة مع النفس ليست جلد ولكن أذا لم تترك ندبة تتذكر بها أخطائك فلن تكون ناجح

متى أخر مرة واجهت نفسك(ذاتك\روحك)؟!

ومتى لكمت نفسك بعنف حتى سالت الدماء وشٌعرت أنك أزلت التوتر قليلاً من على كاهلك .............

أنت ونفسك خصمان وغريمان دوماً في ظل عالم مليء بالضجيج والتوتر......

كم مرة أخذت قرارات بدافع نفسي بحت وندمت وودت أن تلكم نفسك ...

البعض يسميه جلد الذات ولكني أسميها مٌلاكمة ....

أٌرٌيد أن ألكم نفسي التي ساقتني لأخطاء كارثية فكل أختيار خاطيء كان له تبعات وكل تبعات لم تكن بالهينة ...............

أٌريد اللكمة أن تترك جرح لا جروح لٌتذكرني أن أستفيق وسط ذلك العالم الضاري لن يكترث أحد لمن تعثر بل سينتعلوه وتسير الحياة بدونه....

نعم ذلك هو العالم الاستهلاكي الرأسمالي الذي نعيشه فأنت أذا سقطت فلن يعينك الكثيرون ولكن ستجد وقت المحنة قلائل ....وليس لعيب فيك ولكن أنه عالم أصبح يتسم بالفوضى بالأستهلاك للوقت داخل بعض وحدات الأنترنت ما بين مواقع وأخبار وموضة ومشتريات .................

ملاكمة النفس حل مٌرضي مع الأيمان العميق بأن لا مٌنجي من المهالك غير الخالق ولا كائن يكون سيقف بجوارك الأ هو ولكن الله يريدك تائباً عابداً شاعراً بكل نعمة من وقوفك تعبده سليماً معافى اللي كونك لا زلت موجود ...أنت لست موجود لأنك شخص عبقري بل لأن الله أعطاك الفرصة.............

لا تجلد ذاتك بل بارزها كملاكم ............

أطرح كوابيسك أرضاً وأهزم خوفك بمخالب لا ترتجف فلا خوف الأ من صانع الأكوان ولا قابض لروحك الأ بأذنه لذلك فأنت ستقاتل وتلاكم لأخر لحظة في عمرك وفي كل جولة ستترك الجروح والندبات تجارب مٌلهمة تفرش لك صراطاً نحو قرارات أكثر نٌضجاً.....لا تنتهي الحياة بالضربة القاضية لأن كل سقوط فشل في النجاح ومحفز للمحاولة والحياة لو سارت في أتجاه أحلامك دائماً ستفقد جمالها ..

لذلك ملاكمة نفسك أو ذاتك أو روحك هي طقس صوفي للتخلص من ندباتك وأخطائك ...القسوة مع نفسك ستجعل منك أكثر جلداًوأكثرقدرة على تخطي الصعاب ....

لوم الأخرين هروب فلا تسلك هذا الباب فهو باب الشيطان وكذلك لوم القدروالظروف وتكرار كلمة لو لو لو لو هو فعل صبيانيلا يصح أن يقترفه ناضج...........

لاكم نفسك بقوة لتخرج أقوى من كل الظروف والأنكسارات......

لكن لابد أن تكون قاسي مع نفسك اللي أقصى درجة وتلكمها في كل منطقة قد تؤذيها وتسيل دمائها فكل ألم سيترك داخلك درس سيعلمك وأياك أن تكون لين مع نفسك فتتمرد عليك وتصبح في فوضى عارمة ....

من اليوم لاكم نفسك بمراجعة كل تصرف ومحاولة تصحيح الأوضاع بقوة حتى لو تسبب ذلك لك في أذى أو نتائج عكسية فالنضج أن لا تتساهل مع خطئك فتصبح مجرد صبي كل ما يحاولأن بفعله أن يتجنبالعواقب فقط......................

ولكن هناك دائماً خطوات ل والملاكمة فن ورياضة وحالة خاصة وأليكم كيفية ملاكمة النفس بالخطوات

1- عندما تلاكم فأنت تبدأ من حالة أسترخاء ودعة فأنت فعلياً في دٌعة تاركاً كل شيء يسير بلا مشاكل بلا أزمات تحاول تجنب المعارك أو على الأقل تحاول أن لا تصارح نفسك بضعفها....

حالة الأسترخاء هنا هي حالة تفكر وتدبير لما هو قادم أنت تٌدرك أنك ستنتفض ولكن لن تفعل ذلك في أول خطوة بل ستخطط داخل عقلك لخطواتك

أولاً أجتماعياً :

أنت في حاجة للتخلص من أي علاقات زائفة فتلكم الخط الفاصل بينك وبين الأخرين أصدقاء وليسوا كذلك ,أحباء وليسوا كذلك.......أختصاراً تخلص من أي علاقة تسمم نفسك وأنت تٌكمل فيها مرغماً أو محرجاً أو خوفاً من المواجهة الأن شهيق زفير فأنت الأن تستعد لتسديد أول اللكمات لنفسك وهي للعلاقات السمة التي تقتل داخلك ثوابتك....

2-قف مستعداً ومٌهيئاً لكل الأحتمالات فأنت أذا سددت لكمة لنفسك فهناك رد فعل سلبي لذلك فأنت لابد أن تكون مستعد للدفاع مثلما ستهاجم وتلكمها .

أنت ألأن تلكم المسلمات التي صارت كذلك خوفاً وجزعاً وليس بناءً على عمق للعلاقات ولا تفاهم متبادل..نفسك تخاف وتأبى الأنصياع لأدراك مهم وهذا الأدراك هو أن أي علاقة سامة لابد بترها فالعلاج هو التخلص وحينها ستصبح أخف.

3-الخفاظ على التوازن ..............زأنت أذا أردت أن تلكم أحدهم فلابد أن تتطبق على نفسك ما ستفعله أقصد أن تنسحب من أي علاقة كنت أنت الطرف السم فيها ...مٌجرد صفر على الشمال ...تركك الأخرين أيضاً خوفاً وجزعاً ...أنتيا صديقي تتطهر وتتجرد من سلبيات علاقاتك وبالتالي من مشاعر زائفة وكاذبة.

4- تصفية عقلك ..........

هنا أهم مرحلة وهي أنك ستبدأ بعمل قائمة حقيقية بمن تريد أن يبقى ومن تريد أن يٌغادر....

أنا هنا لا اقصد أشخاص ولكن أقصد أخلاق صفات عادات سلبيات .......................

5- ضع عقلك كما يقال في رأسك والمقصود أنك تملك الأرادة والحماس الكامل لتحمل تبعات لكماتك .....

كل لكمة ستكون لها تبعات وعليك أن تقبل كل التبعات لأنك ببساطة المبادر والمبادرلابد أن يحمي وجهه وهو يهاجم لابد أن يستعدي قوته وذكائه وكل أمسير جرائته.

6-قم بتشدبد قبضتك وتأكد أنك تحمي نفسك برغبة وجسارة في التقدم مهما كانت النتائج والتبعات.....أنت مستعد للصدامات وللمعارك.........

سدد لكماتك الأن فقد تخلصت من هواجسك ومخاوفك.................................................