شعورك بالغيرة اتجاه الاخرين يمنحك فرصة ذهبية للتعرف على مشكلتك؟ وعلى مدي حقيقتها؟ وعلى كيفية حلها ببساطة؟


لنعترف بأن الغيرة أمرً طبيعياً وجائز. شعوراً متعدد الأصناف، شعوراً لا يمكن كبحه، لكن يمكن التصرف معه بذكاء ومهاره. وهذا لأن شعورك بالغيرة اتجاه الاخرين يمنحك فرصة ذهبية للتعرف على مشكلتك؟ وعلى مدي حقيقتها؟ وعلى كيفية حلها ببساطة؟


"من يحسد غيره لا ينال راحة بال "



فرصتك الذهبية الأولى للتعرف على مشكلتك_


بسؤال بسيط لنفسك (هل ما اثار في نفسي الغيرة أملكه او لا أملكه)


من أحد أسباب الغيرة هو افتقارك لما يملكه الشخص الأخر. لنقول إنك تغار من زواجه؟ او ترقيته من درجة ثانية لمرتبة اعلى منك، او لسيارته الجديدة، او لشخصيته الجذابة، لو لحياتها المثيرة.

لكن هل أنت حقا تفتقرهم؟ سؤال حازم؟


هل أنت تفتقر الشريك المناسب، ربما هو بجانبك او أقرب من هذا او بعيدا وينتظر منك فرصة. هل أنت تفتقر تلك الترقية او هذه الوظيفة الذهبية، قد يكون لديك بالفعل العمل المثالي او المكانة العالية او أكثر من هذا "فرصة عمر" تتلهف لجذب انتباهك...، هل أنت تفتقر السيارة الجديدة او أحدث محمول، اليس من الممكن أن يكون لديك المال الكافي لكنه يهدر في أمورً اخري، هل تفتقر الجاذبية او الجرأة او روح التحدي... ربما نعم. لكنها تتفتح مثل البذور في مواسم وفصول مختلفة.


قد يكون لديك ما لديهم بل أكثر ((لكنك تفتقر القدرة على الرؤية)) رغم سذاجة السؤال، لكنه يسلط الضوء و يبرز نعم كثيرة في حياتك، ظننت أنك تفتقرها لمجرد ظهورها في حياة شخص أخر.



الفرصة الذهبية الثانية ما مدي حقيقتها_


ماذا لو أجابتك بالنفي. وحقا أنت تفتقر أكثر من الرؤية، تفتقر الوظيفة او المال او الترقية او المغامرة او الأصدقاء او كلهم. والسؤال هنا؟


(ما مدي احتياجي لها؟)


هل الامر ضروري؟ هل هو من اولوياتك؟ السيارة الجديدة ام البيت الجديد، الزواج ام الحب أولاً، الحب أولاً ام الزواج. السفر أم مشروعك الشخصي. تختلف أولويات وضروريات الناس عن بعض، ما يمثل لك حياة او موت يمثل لهم متعة والعكس. ما يحققه البعض في شهور يتطلب منك سنوات خبرة وتعلم. من حقك أن تحصد جميع أنواع الفاكهة المختلفة لكن في الوقت المناسب، تذكر أن زراعة الكرز تختلف كليا في التوقيت والمناخ عن زراعة البطيخ.

ربما هو ليس مناخك وليس وقتك.



العلاج الثالث كيفية حلها ببساطة_


لكن هذا هو أنسب وقت وأفضل مكان ومناخ وفرصة. ماذا إذا؟؟؟


(( حلها ببساطة))


غير وجهة نظرك اتجاهه وأعترف بأنها أسخف طريقة وأثقلهم. لكنه ليس عدوك بل معلمك المجاني وأنت محظوظ لهذا. كن تلميذه من بعيد او قريب.

كيف؟


أطلب مساعدته/ أساله كيف تم تعيينك/ كيف أرتبط بالشخص المناسب/ كيف تخطط لمشروعك الخاص/ كيف تغلبت على خجلك/ كيف فقدت الوزن الزائد/ كيف تتصالح من نفسك/ كيف أكتسبت الثقة بالنفس/ كيف أكتسبت صدق الاخرين/ كيف خرجت من جحر الارنب/ كيف تواجه مخاوفك/ كيف قفزت من ارتفاع 10.000متر في الهواء/ كيف جعلت حياتك مثيرة لهذه الدرجة/ أساله بكيف؟؟؟؟


لو متكبر او بخيل. ابحث عن معلم آخر لمساعدتك. شخص أخر يعلمك كيف تتخلص من الفقر الذاتي والنقص.



لولا شعورك بالغيرة، لما عرفت أبدًا أن لديك مشكلة وبدأت في العمل عليها بسلام.






منار صقر

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات منار صقر

تدوينات ذات صلة