مراجعتي وتقييمي الشخصي لكتاب حين شاركنا حياتنا عبر الإنترنت


أكبر فخ وقعت فيهِ هوَ هذا الكتاب.. غلافه جذبّني جدًا وشعرت في حال لم أحّمله معي للمنزل فأنا سأخسر جزء كبير من الثقافة عن الإنترنت.



الكتاب يتحدث مؤلفه عن مشاركة معلومات شخصية على الإنترنت و مدى خطورة هذا التصرف.. وكيف يجب أن تحذر من هذا الأمر..

لم أكتشف أنَّ الغلاف قد خدعني حقًا، فالكتاب مُزعج جدًا وكمية حشو بين سطّوره وأفكار المؤلف مزعجة نوعًا ما والمترجم يخطئ كثيرًا في ترجمته.

هذا الكتاب مُتعب جدًا ولا يستحق القراءة.. فهو يتحدث عن إحصائيات ودراسات عن الإنترنت وموقع فيسبوك وغيرها من المواقع المضرة التي كانت في حقبتها.. من وجهة نظري لو كانَّ هذا الكتاب على سطح مكتبي في عام ٢٠١٤ لحقًا فهمت أهمية عدم الإفصاح عن ذاتك في أي موقع. ولكن مع الأسف ليست له قيمة في عام ٢٠٢٣ لأن التوجه الكبير القائم في الإنترنت هو إدرار المال وكيف تنمو بمشاريعك ومواهبك وأفكارك و تساعد الناس في صنع قيمة لهم، في عام ٢٠١٤ يوجد فرق كبير في تلك الفترة فقد كان الكثير يخاف من الإنترنت يخاف من مشاركة الصور يخاف من دخول البرامج الغريبة وكان مُناسب جدًا هذا الكتاب في تلك الفترة ولكن الان في فترتنا الحالية لا قيمة له فقد اشتريته واخترته في قائمة شهر كانون الثاني -يناير- و خسرت فعلًا.. شعرت بخسارة كبيرة بقراءة كتاب يُفضل قرأته في فترته الزمنية.


بالنسبة للنصوص والكتابة كانت مزعجة جدًا والمؤلف يضع المراجع والمصادر بين كل جملة وكان من الأفضل أنّ المترجم يدع النص العربي يتنفس من خلال إزالتها في كل جملة و سطر، كانت تزاحم المراجع النص وهذا ازعجني حقًا. يتحدث المؤلف كثيرًا عن موقع فيسبوك ويذكر برامج التواصل الأخرى ويذكر التدوين، نقطة التدوين ربما هي النقطة الوحيدة التي تشفع لهذا الكتاب فقد تواصل المؤلف مع مُدونين أو كتَّاب و كان يسألهم عن التدوين وأسبابهم وأغلب إجابتهم بأنهم يكتبون لأنفسهم ولا يتوقعون النجاح في الكتابة "كما في حال هذهِ التدوينة" هذهِ الفقرة كانت مُفضلة بالنسبة لي كتب المؤلف فصل كامل عنها ولكنه يناقش بعض أفكار المدونين في فصول أخرى وهذا لم يعجبني كان من المفترض أن يجعل فصل كامل عن هذا الموضوع.


يُكرر المؤلف كثيرًا وأشعر غالبًا أنه يشعر بالغضب الشديد من موقع فيسبوك فكان هذا الموقع يحشّرُ أنفه في كل فصل، لا نستطيع إنكار أن موقع فيسبوك مُضر نوعًا ما ولكن أظن الان زاد الوعي في المجتمع من ناحية المواقع والتطبيقات و الان أغلب تركيز الناس هو كيف تكسب من الإنترنت الذي تضع الكثير من وقتك عليه بدلًا من أن “تشارك معلوماتك الشخصية أو تفصح عن ذاتك”.. ذكر المؤلف نقطة بأنَّ في المستقبل سَيكون هناك فئة من الناس يفتخر كثيرًا في مشاركة و إفصاح عن ذاته وقد حصل فعلًا الان يتداولون الناس معلوماتهم بكل فخر فقد انقسم الناس لشقين فئة يقدمون معلوماتهم لكسب المال وفئة تقدم المعلومات لكسب الشهرة.


هذا الكتاب لديه القدرة الهائلة على أن يجعل عيناي تغمض من شدة الملل.. لم يَسبق أبدًا في حياتي الشعور بالنعاس بسبب كتاب وهذا قد أفلح، ولو عاد بي الزمان لتركته في موضعه على رفوف مكتبة جرير وغادرت بمجموعتي.



التقييم النهائي : ٤/١٠ ⭐️.

حصة سعد 2o

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

أفضل هذا النوع من الكتب.
هل تهديني الكتاب في حال لا تحتاج إليه؟

إقرأ المزيد من تدوينات حصة سعد 2o

تدوينات ذات صلة