عينة بسيطة من محتوى كتابي الذي أعمل عليه تحت إسم منفصم.
رماد و مشاعر هشة على جانب المدخنة أجلس و أراقب قطع الخشب التي تحترق من أجلي، كل تلك المشاعر التي لست متأكدا من انها لي ربما لك يا إنفصامي، أنا أنت و أنت أنا و ما لك لي و ما لي لك و كل شيء هنا لنا، غريب بعض المجانين منا يصرخون أو ربما صدى صراخ أرواحهم هو كل ما نسمعه في تلك اللحظة.
جالس لا شعور و لا إحساس فقط جالس أراقب الجمر و أحتسي النبيذ أشعر بكل شيء يمكن الشعور به في تلك اللحظة، و لكن هذا فقط غريب، لست معتادا على هكذا مشهد، صوت الصقيع و برق أمطار غزيرة و أنا أمام المدفئة لست كباقي الناس، لأن ما في داخلي روح أو أرواح بدون شعور و بدون إحساس، همس يصرخ داخلي بصوت عال لا تنم الان و دعنا نسهر.
دعنا نسهر و نحرك ما في المكنون يا ضميري، مستنزف الطاقة أنا و لست كغيري، من الصعب الوقوع في الحب مجددا تبا لها و لكل شيء تفعله من أجل المتعة، أحمر الشفاه و الملابس المثيرة، ربما كانت أجمل ما في القصة، كل التنهيدات و الكلمات الرقيقة و كل تلك المشاعر الرمادية، إحتراق ثم رماد و قلبها إنكسر فعلا و سببه أنا، لست محترف في الحب يا أنسة عبدو مدخن فقط و زير نساء، الليلة أنتي و غدا و احدة أخرى بالرغم أنها لا تكفي.
لحظة الإفتراق دون أن نقول وداعا، دموع في عينيها كانت كفيلة لإخباري، و أنا كما أنا الرجل لا يبكي عزيزتي و محطة القطار هناك أما أنا فتنحي جانبا لأخذ فنجان قهوة فالليل موعد مع الإنفصام، و الإنفصال حكاية عشق لم يتدخل المخرج فيها، بل أنا من أنهيت القصة كنت المخرج و الممثل و كل شيء يؤلمها، لم تستطيع إخباري بشيء في تلك اللحظة خائفة ربما من مشاعري تجاهها مما جعل جسدها يخرج كل ما تحبسه داخلها.
مرض و إكتئاب و كلمة أحبك مني كانت لتجعلها أسعد، و لكنني هكذا منفصم و واقع في حب إنفصامي، لست شخصا شريرا بحق فقط تلك المشاعر و الأحاسيس و الإكتفاء بواحدة أمر مزعج حقا، تكسر قبلها و أنا بداخلي فوضى، صراخ الأرواح ليس كذبة، فقط الفرق بيننا أنني أمتلك قلبا و أنتم لا، كل شخص يشعر و يحس بكل شيء من حوله لن يجعله الصراخ ينام للحظة، أفكار متراكمة و النوم لن يظهر الليلة، خمر و سجائر و حبكي في الزاوية، ستشعرين فقط بجزء صغير مما أشعر به الأن، و تفهمين معنى صراخ الأرواح.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
بالتوفيق مع كتابك