العنوسة وفكرة الزواج من وجهة نظر تحليلية نفسية مبنية على الواقع في مجتمعاتنا العربية.
العنوسة في المجتمعات العربية وحقوق المرأة
هو مفهوم غير سوي تم إنتاجه من مجتمع ذكوري ليرتبط إستحقاق المرأة و قيمتها الذاتية بوجود رجل و ليعزز الشعور بالوحده لدى المرأه غير المرتبطه.
بالتأكيد أن الحاجة لإنسان آخر يؤمن بنا و ويدعمنا لنكون أفضل نسخه من أنفسنا ليست أمرا خاطئا و لكن جعل هذا الشخص مصدرا نستمد منه القيمة الذاتيه بدل أن يكون قيمة مضافة لحياتنا هو الخلل . ولكن المشكلة أنه في مجتماعتنا يتم ربط حرية الفتاة بتواجد زوج ؛ فهي اليوم ممنوعة من السفرو من الخروج لوقت معين و من ممارسة عمل مختلط و من إرتداء أزياء ملونه إلى أن يأتي هذا الفارس المحرر الذي إن وافق على هذا فهي حرة. وفي الكثير من الحالات أرى العديد من النساء يتزوجن فقط للهروب من المنزل و هذه جملة شهيرة تتردد على السنتهن , و قد يرون هذا الزوج مميزا فقط لأنه يعطيهن حقوقهن...
لا أنسى إمرأة قالت لي " رغم أن زوجي لايناسبني أبدا إلا أنه يعطيني حقوقي و هذه عملة نادرة في يومنا هذا " . ولكن حقيقة الموضوع أن هذه أبسط حقوق الإنسان التي تكفلها الدولة والقانون لها و لكن هي غير واعية.
نحن نعيش في عالم تُنتزع فيه الحقوق إنتزاعا , الاستمرار في انتظار الآخرين أن يعطوك حقوقك لن يؤدي الى النتائج التي ترغب بها بل على العكس , ستجد نفسك وأنت تمضي وقتا طويلا جدا في الانتظار من الآخرين أن يأذنوا لك بممارسة حقوقك ..
يجب أن تعرف حقوقك الإنسانية ولا تنتظر الآخرين أن يهبوها لك ..
المصدر: كتاب عقدك النفسية سجنك الأبدي.
انستجرام: Dr_Yosefalhasany@
تويتر: Dryosefalhasany@
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات