ماذا لو لم أصل! ماذا لو لم يعجب الناس ما كتبت! ماذا لو فشلت من جديد! ماذا لو توقفت عن سؤال نفسي ماذا لو!
كنتُ أتمنى دومًا أن أعيش ما بداخل رأسي، ما أتخيله وما أحلم به، مرت الأيام وأصبحت شهور ومن ثمّ توالت السنوات كلما اقتربت من حلمي وقعت، يئست،مللت وحزنت في كل مرة فشلت شعرتُ بأنَّ ما أحلمُ به رغم بساطته الا أنه مستحيل، أردتُ دومًا السير إلى المستقبل البعيد لأرى نفسي هل سأصبح ما أريد!
توقفت لفترة عن حلمي، توقفت عن إعطاء نفسي الوقت لكي أطور من موهبتي، لم أكن أعلم أنني بهذه الطريقة سوف أوصد باب الأمل، باب النجاح والوصول للهدف،
مرت أيامي بسنواتي كبعضها كل يوم لا اختلاف، روتيني الممل وحياتي العادية أعيشها كل يوم بنفس الشعور وبنفس الإحباط واليأس لكن صوتٌ بداخلي كان يمنعني كان يحفزني لأنني دومًا أردت التميز لا التشابه فقررت أن أقف من جديد وألتزم بقراري وأن لا أتوقف عن تجربة كل الطرق للوصول الى حلمي، الى ما أريد فمسحت أول سؤالٍ قد أبعدني عن حلمي وهو ماذا لو!
ماذا لو لم أصل! ماذا لو لم يعجب الناس ما كتبت! ماذا لو فشلت من جديد!
ماذا لو توقفت عن سؤال نفسي ماذا لو!
بالتأكيد سأصل الى ما أريد، كررت تلك الكلمات كل يوم فشعرت بأن الفرص بدأت تأتيني رغم أنني كنتُ أبحث عنها ولم أجدها أو لم أستطع أن أمسك بها لكنها اليوم تأتيني هي والسر في ذلك نيتي وعدم التراجع عن قراري مهما كلفني الأمر وهو أن أصل.
شعوري بالألم الذي شعرت به عندما فشلت وشعوري بالحزن واليأس والإحباط كله اختفى عند تحقيقي لأول هدف وحلم دام بي لسنواتٍ كثيرة، تعلمتُ من فشلي أن لا أقف أبداً وأن أثق بقدراتي وأن أحتفل بإنجازاتي الصغيرة وأمتن لها دومًا، تعلمتُ بأن الشخص الناجح لا يكون كل يوم بنفس المزاج الجميل والمبتهج فقد تمر عليه ساعات وأيام وصباحاتٍ عصيبة، تعلمت الإصرار وبذل الجهد والإلتزام بقراري وأخذ القرار مرة واحدة فقط من دون تردد فالتردد قاتل، تعلمتُ الثبات على الهدف.
فيقول زيجلار بأنك إذا تعلمت من فشلك فهذا يعني أنك لم تفشل أبداً.
أعزائي المقارئين إن كنتم تحلمون بشيء لا تبقوه تحت الوسادة انهضوا وابحثوا عن كل الطرق لتحقيقه أعلم بأنَّ الأبواب ستوصد وتتعثر الطرقات لكن ستنسون كل ذلك عندما تعيشون ما حلمتم به على أرض الواقع فلا تحرموا نفسكم من ذاك الشعور، فالفشل أولى خطوات النجاح.
التعليقات