جسد الإنسان هو خط أحمر لا يجب تجاوزه كيف ما كان جنسه .
المعروف أن الشيء الذي ينكسر لا يمكن أن يصلح أو يعود لطبيعته الأولى ، تماما مثل الزجاج لأنه يعتبر مادة قابلة للكسر .
إذن :من هو الجسد الزجاجي ؟!
ولماذا تم وصفه بالزجاج ؟!
هل حقا يوجد في عالمنا هذا النوع من البشر ؟!
فما علاقة المادة الجامدة بكائن حي ؟!
الجسد الزجاجي الذي سوف أتحدث عنه في تدوينتي هو كائن ضعيف جسديا و روحيا ، أحيانا يقاوم ضعفه و أحيانا أخرى يستسلم لضعفه البشري .
ينكسر قلبه بسرعة تماما مثل قارورة الزجاج .
لقد عاش هذا الجسد في الغالب التهميش و التسلط و العدوانية ، لأنه كما ذكرت هو بطبيعته ضعيف .
أو يمكن القول أن العالم يدعي أنه كائن لا حول له و لا قوة .
لكن هو في الحقيقة كائن قوي و يتحمل الكثير من الألم و الصعوبات أكثر من غيره .
الآن حان الوقت لأسلط الضوء أكثر عن هذا الكائن الزجاجي .
إنها و بكل فخر و اعتزاز المرأة القوية الصامدة أمام العواصف و المجتمع .
تعرض هذا الكائن في طفولته لظلم من أقرب الأقرباء و الذي كان من المفترض أن يكون درعا لها في الأزمات والتحديات .
إنه الرجل الأول الذي انتظرت منه الحب و الحنان و السند ( الأب ) .
كانوا الآباء في الجاهلية يدفنون فلذات أكبداهم تحت التراب و هم ما زالوا على قيد الحياة.
أليس هن الذي قيل عنهم المؤنسات الغاليات ،
و من هنا بدأ وأد البنات الأبرياء
دائما ما كانت تتعرض البنت في هذا المجتمع الذكوري لتهميش و الإهانة و العنف بجميع أنواعه سواء العنف اللفظي أو المعنوي .
بداية من الأب و الانهاية لهذا الظلم
أصبح يتوارثه جيل إلى جيل ، كأنها أمانة عند بيت أبيها و حياتها تنتهي في بيت زوجها أو في المقبرة .
العنف من الأب ، اخ ، زوج ، ابن ......
حتى أصبح لهذا التصرف الغير الإنساني عادة و يوم عالمي القضاء على عنف ضد المرأة .
لهذه الدرجة وصلت عدوانية و وحشية فئة من الجنس الذكري الذي يفرغ أمراضه النفسية و ضغوطاته على ذلك الجسد الضعيف .
لن أقول لا للعنف لا لنكران وجود المرأة
لأن هي أساس المجتمع و استمراره .
لكن سوف أقول المرأة هي المجتمع
و نحن في حاجة لها ، لرقتها ، لحنانها
لحكمتها .....
لحسن الحظ أنك امرأة 🎗️
#بقلمي
#خولة نيت علي
مَن قال أن المرأة ليس لها رأي! المرأة لها كل يوم رأي جديد. « برناردشو »
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات