على الرغم من أننا مدفوعين الى تحقيق احلامنا، الا انه ليست كل الأحلام متساوية
ففي بعض الاحيان يعني عيش الحياة التي نريدها اتخاذ قرارات تتعارض مع توقعات عائلاتنا، مجتماعاتنا او ثقافاتنا ، ومواجهة الرفض والعزلة وعدم اليقين فيما فعلناه كنتيجة لاتباع طريقنا الخاص
لكن سلوك الطريق الاقل استخداماً لا يزال له العديد من المزايا. وهذه ٧ منها:
1- خوف أقل من الفشل
في حين انه لا يوجد شيء خالي من المخاطر في الحياة، إلا ان بعض المسارات لديها خرائط طريق اوضح من غيرها، إن شق الطريق الجديد ينطوي على الكثير من التجربة والخطأ، وهو ماقد يعني ايضاً إحتمالية اكبر للفشل ، ولكن تجربة الفشل في كثير من الاحيان تساعدنا في تغيير علاقتنا به، و التوصل إلى رؤيته كفرصة للتعلم وليس حكما على قدرتنا، يمكن للعقلية الناضجة هذه، بدورها، أن تجعل النجاح اكثر إحتمالاً
2-جلد اكثر سُمكا.
قد يكون مواجهة الرفض و الاحكام على اختياراتنا امراً مؤلما. ولكن بمرور الوقت يتضح ان حكم الاخرين غالباً مايكون متعلقاً بمخاوفهم الخاصة وشعورهم بعدم الامان اكثر من تعلقه بعيوبنا ، قد يشعرون بالخيانة او الارتباك او الحسد، يمكن أن تساعدنا رؤية الاشياء من هذه الزاوية في اخذ التعليقات المؤذية بشكل أقل شخصياً وزيادة تعاطفنا تجاههم.
3-مزيد من التسامح مع الاختلافات
هناك بالتأكيد اوقات يكون فيها الطريق الاقل استخداماً منعزلاً ويعزز الشعور بالترفع وعدم التسامح. لكن في أغلب الاحيان، يدرك اولئك الذين عارضوا التيار أنه لا يوجد نهج واحد للسعادة يناسب الجميع، وهناك العديد من الطرق المختلفة لعيش حياة مُرضية وأخلاقية
4-مجتمع غير مُتوقع
قد يؤدي إتخاذ مسار مختلف بعيداً عن غالبية الاشخاص الشعور بالوحدة في بعض الاحيان، ولكنه قد يفتح ايضاً إمكانيات جديدة للتواصل. على سبيل المثال، على الرغم من أن الكاتبة شيريل سترايد شرعت في المشي لمسافات طويلة في مضمار بيسيفك كريست بمفردها، كما هو موثق في مذكراتها. فقد وجدت مجتمعاً جديداً مع متنزهين آخرين -ومع المناظر الطبيعية نفسها. كما كتبت "كان للحياة البرية صفاء احتواني"
5-الحرية في ان تكون انت
لا يوجد شيء غير أصيل بطبيعته في الحياة التقليدي، ولكنه ليس للجميع. عندما نجد أنفسنا نعيش حياة لا تتوافق مع مانحن عليه، فإننا نعاني نفسياً - تشير الأبحاث إلى أن التعبير عن الذات الحقيقية هو العنصر الحيوي للرفاهية، حتى حين ميزنا على الآخرين. من الأفضل ان نفقد بعض الأصدقاء إذا ذلك يعني أننا يمكن أن نكون صادقين مع أنفسنا
6-فرصة لصناعة المعنى الخاص بك
لا يوجد نقص في الآراء حول مايلزم لجعل الحياة ذا معنى. يجادل البعض بأن الحياة لا معنى لها حتى يتزوج او ينجب اطفالاً، بينما يضع اخرون قيمة أكبر للنجاح المهني. لكن معنى الحياة هو تجربة شخصية عميقة وذاتية. تشير الأبحاث إلى أن انواع التجارب التي تمنحنا إحساساً بالمعنى -مثل الإحسان او التغلب على الصعوبات- لا تقيّدها معالم محددة ثقافياً.
7-إلهام للآخرين
عندما نسلك مسارات بديلة في الحياة، فإننا نساعد في جعل هذه المسارات اكثر قبولاً ونجعلها اكثر امكانية لوصول الاخرين إليها، على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن المثليين واصحاب الازداوجية في الجنس صرحوا بأنهم يشعرون براحة أكبر في الظهور والإعتزاز بهويتهم ، وهذا -جزئيا- نتاج لظهور نماذج ايجابية في وسائل الاعلام مثل إلين ديجينيرز.
حتى لو لم نكن على شاشة التلفزيون، يمكننا التأثير بشكل ايجابي على من حولنا من خلال التعبير عن هويتنا الحقيقية
لا عيب في اتباع مسار مسالم ولكن اذا كنت تبحث عن شيء اخر، فهناك الكثير من الطرق الاخرى لاستكشافها والكثير من الاسباب الوجيهة للشروع فيها.
_________________________
الكاتب: د.جوليانا براينز
ترجمة: المدربة حنان المعيني
المصدر: Psychology Today
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات