هل فَكرت في تَغيرِ شيء من يومك؟ هل جَربت عمل شيء يغير من رٌوتينكَ اليومي؟ هل حَصلت على نتيجة مٌرضية؟ إليك هذا المقال وأخبرني برأيك البناء.


ماذا يعني الخروج من الصندوق؟

لو فرضنا أنك داخل صندوق معين، وليكن حجمه على سبيل المثال مترين مُكعب، ولنقول أنكَ بداخلِه وعلى فرض أنه يوجد معك في داخل الصندوق أسرتك، والبيئة وبعض العلاقات الإجتماعية، المدرسة ، وجميعهم يٌولدون معك عند ميلادك تقريباً، حسناً هنا سوف تكون أنت محصور في مترين مكعب مع جميع ما ذُكر، وهُنا سوف تقوم ببعض الأعمال الإعتيادية مثل الذهاب إلى المدرسة تأخذ بعض الدروس والرجوع الى البيت ثم تناول وجبة من الطعام ثم الحديث الخفيف مع العائلة ثم اللّعب لبعضِ الوقت ثم إلى النوم.


أليس كذلك؟ هذه أمور إعتيادية لنا منذ صِغرنا وربما لهذه اللّحظة، ولا أخصُ بالذكر على زماننا الصغير القديم، أنا أتحدث هنا بشكلٍ عام لِمن هنا داخل هذا الصندوق.

ماذا سوف يحدث إذا بقيت هكذا لمدة عشرة سنوات أو ثلاثين سنة وربما أكثر؟ رغم حجم هذا الصندوق الصغير إلا أنك تُقاوم ذلك، لكن إلى متى؟ ألن تيأس؟ ألن تشعر بالنقص لبعضِ الأمور؟ ألن تفقد شيئاً من روحك من تكرار هذا الحدث والروتين نفسه كل يوم؟ نعم يا صديقي أنا أتحدث إليك وإليه وإليها وإلي أيضاً، أخبرني كم مرةٍ تقوم بالحديثِ إلى نفسك في المرآة؟ ربما مرةً واحدة أو إثنتان وربما لم تُجرب قط، يجب عليك في اليوم الواحد بأن تسأل نفسك ما الأفضل لي؟

لماذا أنا هنا؟ هل أنا راضٍ عما يحصل معي؟

بالنسبة لي أنا لستُ راضياً تماماً، وماذا عنك؟ هل أنتَ راضٍ؟

ربما تتساءل أيضاً أين يكمُن الحل؟ سوف أخبرك أنا.

دعنا في بدايةِ الأمر الرجوع إلى أمرِ الصندوق، ما رأيك؟ لنعمل معاً على تكبير حجمه ماذا سيحصل؟


على سبيل المثال لنقول أنه أصبح خمسة أمتار مكعب، ماذا حصل؟ أنت خرجتَ من الصندوق القديم بمجرد تكبيرك له، هذا يعني أنك قد خرجت من الصندوق القديم أيّ أنه بإمكانك إضافة بعض الأعمال الأخرى عليه والتي تحبها، على سبيل المثال وبلإضافة إلى الاسرة والمدرسة والبيئة يمكنك إضافة القراءة ويمكنك أيضاً عمل أشياء جديدة تحبها، تعمل على تشجيعك وتحفيزك، الفكرة هنا يجب عليك الخروج بما أنت عليه الآن، يجب أن تحارب بأقصى طاقة لديك، يجب أن تقوم بأشياء أخرى خارج حدود صندوقك لكي ترى عالمً آخر من الحياةِ والمتعة التي سبق لك ولم ترها من قبل، لو عملت شيئاً بسيطاً في يومك أنا متأكد بأنك سوف تشعر بالسعادة، وأنك سوف تكون متلهفاً لليوم التالي بأن يأتي لكي تخوض أشياء جميلة، تَغير بسيط في روتين يومك سوف يقلبُ حياتك رأساً على عقب.


هل تعلم بأن تبقى على الروتين السابق ماذا سيحصل؟ سوف تكونُ صفراً لا قيمة له في هذه الدنيا سوف تكون هشاً من الداخل والخارج، يجب المحاولة في تغير الحال وتغير جزء من نفسك وتجربة وخوض أشياء أخرى، سوف تساعدك في الوصول الى حلمك وشغفك، سوف تتخطى عواقب ومشاكل حدثت معك بكل سهولة، حاول أن تجد علاقات أخرى جميلة ربما تساعدك في فكرتك المنشودة في عقلك منذ زمنٍ بعيد، لا تقوم برفض الفرص وبمعني آخر لا تضيع عليك أي فرصة تأتي إليك، سوف تكون صعبة في البداية لكن أعدك بأنها سوف تُسهل عليك في أيامك القادمة، تحدى كل شيء لا تجعل أحد يقف في طريقك، كُن قوياً ولا تستسلم بسهولة، كن صبوراً وابدأ بشيءٍ جديد يقوي عزيمتك، أدخل في حروب جديدة وضع خططك المنتظمة فسوف تنتصر حتماً.


أيضاً حاول كتابة مخططات يومك التالي على ورقة لكي لا تنساها ولكي تتشجع على تنفيذها في اليوم المقبل بكل حب وإصرار, ضع أهدافك أمامك وحققها وواجه عواقب ذلك بكل قوتك.



يقول أبراهام ماسلو:

"الإبداع هو خاصية مميزة لجميع البشر عند الولادة."



كما ذكرنا سابقاً بأننا جميعنا نكون في بداية الأمر وفي ميلادنا في صندوق معين، حتى يظهر الإبداع الشخصي لمقاومة هذا الصندوق والخروج منه بطريقته الخاصة وتفكيره الإبداعي الذي سوف يوصلُه إلى هدفه، أيضاً لا ننسى تفكير الإخرين السلبي عليك وعلى تفكيرك، لا تتأثر بهذا التفكير لأنه سوف يقودك إلى الهلاك، أيضاً لا تدع إفتراضات هؤلاء الأشخاص وهذا العالم التي يكون منها غير صحيح تؤثر على عقلك وسلوكك.

التفكير داخل نفس الصندوق ربما يصيبك بالشلل مع مرور الوقت فاحذر!


يقول بيل غيتس:

"أحد الأشياء التي أحبها في القراءة هي أن كل كتابٍ يفتح آفاقا جديدة من المعرفة والاستكشاف."



يُمكنك أيضاً الخروج من هذا الصندوق وكما ذكرنا سابقاً باستخدام القراءة.

القراءة سوف تجعلك تشعر بالسعادة إذا وجدت الكتاب الذي يوافق تفكيرك، هنا سوف تجد بعضاً من الأفكار الجديدة وربما تُطبقها في حياتك وتجد صندوقك الأكبر حجماً وتنطلق حباً في التعلم والإكتشاف،

حاول بأن تقرأ كل يوم شيء لكي تتميز.

أخيراً فكر بلإيجابيات ولا تنخرط في السلبيات التي سوف تُضيع تفكيرك وإبداعك، لا تجعل الكسل والتأجيل يرافقانك دائماً فسوف تندم، حاول أيضاً تغير البيئة التي حولك سوف تُشعرك أيضاً بحيوية قوية و مساعدتك على الإبداع، أنت تحصد ما تفكر به يومياً.


أتمنى أن أسمع منك رأيك البنّاء, وأتمنى أن تجد أجوبة على أسألتي التي في الأعلى, فهذا سوف يسعدني جداً.


بقلم: حمزة تيم.

حمزة تيم

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

اغلب الناس يدرسون أبناءهم مناهج المدرسة فقط فلا يدرسونهم الأنشطة الاثرائية وإنما لأجل العلامات ويدرسون مناهج الجامعة فقط دون التوسع أو القراءة في تخصصهم ولا يضيفون إلى برنامجهم القرآن الكريم قراءة على الأقل إلا ما رحم ربي ولا يقرأون السنة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وغيرها وغير ذلك من الكتب فالذي يفعل ذلك سيصيبه الجهل في العديد من النواحي .
ولا يمارسون الرياضة إلا قليلا فيبقون في نفس الروتين إلى أجل غير مسمى.

إقرأ المزيد من تدوينات حمزة تيم

تدوينات ذات صلة