وسائل التواصل لطالما ساهمت في تغيير طريقة عيش حياتنا وأثرت فيها.فما شكل هذا التأثير وعلى أي مستوى وصلت تأثيراتها

كما نعرف جميعا أننا في عصر التكنولوجيا ووسائل الإتصال الحديثة .غير أنها ساهمت كثيرا في تغيير جدري على مستوى حياتنا اليومية ..فلم تكتفي بذلك فقط بل كانت سببا في تغيير حتى أفكارنا وتصرفاتنا في حياتنا الواقعية.. وهذا لاينفي أننا كلنا لا نسايرها ونتبعها، فعلاقتها معنا أصبحت جد مرتبطة بنا ونجد صعوبة في التخلص منها . فالبعض أصبح مدمنا عليها، والبعض الأخر جعل من هذا العالم الإفتراضي موطنا وهميا ومزيفا له. ويبقى السؤال المطروح دائما عند ذكر وسائل التواصل الإجتماعي هو كيف أثرث فينا؟ وما نوع هذا التأثير؟ وكيف ساهمت في تغييرنا وتغيير طريقة عيشنا؟

فكلنا حاليا نملك منصات خاصة بنا على وسائل التواصل. سواء فيسبوك /أنستغرام/تويتر.... وغيرها..

فوسائل التواصل هذه تسمح للكثير بمشاركة أفكاره وحياته الخاصة معنا ..وأصبحنا فقط نعيش خلف الشاشات لا غير..فحياتنا معدلة شخصيا من قبل وسائل التواصل ، من خلال فكرة شخص معين يستعملها .فكيف ذلك؟

فعلى سبيل المثال نستحضر فيسبوك حيث يكتب شخص معين حول نوعية ملابس معينة ويقول عليها " اذا لم تكن تحب أو تلبس هذا النوع فأنت نوعا ما قديم الطراز" فتجد الكل يتهاتف لشراء هذه النوعية وذلك فقط ليسمى أو يدخل ضمن دائرة "يساير العصر أو الموضة" .فكيف لشخص ج.الس خلف الشاشة كتب جملة بسيطة ساهمت في تغيير جذري لنوعية الملابس عند الكل . قد لا نلاحظ هذا التغيير والتأثير فينا.. لكن هي حقا تغير نوعية حياتنا تدريجيا.. أصبح الجميع معدل طبق الأصل لنسخة أخرى معدلة هي الأخرى من قبل نسخة أخرى من خلال السوشيال ميديا.. فيصبح الجميع مجرد نسخ تابعة مثل القطيع..

توجد الكثير من الأمثلة حول هذا ...حيث نجد على سبيل المثال طريقة الأكل ، نوعية تسريحة الشعر، طريقة الكلام، فحتى العلاقات أصبحت معدلة من قبل السوشيال ميديا.. بحيث يشارك شخصا معينا منشورا يتناول فيه عن مواصفة شخص ويقول عليها على سبيل المثال " هكذا يكون الشخص المثالي " فتجد الكل يحاول جاهدا أن يصبح مثله تماما فقط كي يكون مقبولا من الطرف الأخر .. فنجد الكل يتشارك نفس الأفكار والتصرفات ....تحت ما يسمى بمسايرة العصر ..

حقيقة السوشيال ميديا غيرت الكثير فينا . وغيرت حياتنا كثيرا لدرجة أصبح الكل يشبه الأخر.. وهذا ما لايجب الإتخاد أو العمل به ، لا تدع شخصا معينا يفرض عليك شخصيته وفكرته وحتى سلطته ، كن أنت دائما مهما تطلب الأمر، لا تكن نسخة منسوخة من نسخة أخرى ، كن ذاتك .

- حمزة الجهيدي:

Hamza El jahidy

Hamza El-jahidy
إقرأ المزيد من تدوينات Hamza El-jahidy

تدوينات ذات صلة