سر النجاح يكمن في الطريقة للوصول إليه والثبات على بلوغ الهدف ...
_إن السعي وراء تحقيق النجاح رحلة لا تنتهي، فالإنسان رغم كونه واعيا ومفكرا وعاقلا إلا أن حياته لا تخلو من الفشل أحيانا ...ومن منا لم يفشل في حياته الدراسية أو الوظيفية حتى بلغ اليأس ...وكم من شخص إعتقد أنها النهاية واستسلم أمام الفشل من اللحظة الأولى ..
قد تكون تلميذا أو طالبا جامعيا وقد مررت يوما بأيام صعبة وفشلا كبيرا ظننته نهايتك وربما قد سبق أن مررت بأيام صعبة ومن المحتمل أن تكون قد شعرت بيأس وظغط نفسي كبير إضافة إلى كترة القلق والخوف من الفشل ..
_قبل كل شيئ إليك هذه القصة والتي ستكون مفتاح موضوعنا المتناول :
[ ذات يوم مررت من قرب بائع كتب ولفت انتباهي كتاب تحت عنوان "كيف تصبح غنيا" سألته عن الثمن فكان سعره يساوي ما تبقى لي في جيبي من دراهم.. فأقتنيته رغم أني أعرف أنه لن يتبقى لي شيئ ..وعندما وصلت إلى المنزل قرأت الكتاب عشر مرات ولم أجد فيه ولو فكرة صحيحة تجعلني غنيا .. لم أشعر بخيبة أمل ، بل قمت بوضع صورة الكتاب على موقع في الأنترنت وفي ظرف يوم واحد تم بيعه بضعف ثمنه الأصلي..
فأخدت اثنين آخرين وقمت ببيعهما بأضعاف أثمنتهما الأصلية..وبقيت هكذا لمدة لا تقل عن ستة أشهر حتى فتحت مكتبتي الخاصة أقوم فيها بشراء وتوزيع الكتب دفعة واحدة .... وفي ظرف عام إستطعت أن أنشئ مطعما بقرب مكتبتي ليدخل لي ضعف ما تدخله المكتبة في شهر ...بقيت على هذه الحال لمدة ثلات سنوات وكانت النتيجة أنني أصبحت أملك تلاثة مطاعم كبيرة وقمت بتوسيع مكتبتي .. وأصبح مدخولي الشهري أضعاف مدخول الموظف الحكومي الأن ..وأصبحت غنيا رغم أنني بالأمس لم أكن أملك سوى دراهم قليلة ....في الأول قد خاب ظني في الكتاب لأن محتواه لم يفدني في شيئ ،..لكني لم أستسلم هنا بل قمت بتغيير طريقة تعاملي معه فقط ..وتشبتث بهدفي طوال الرحلة... ولم استسلم .. لأني كنت واثقا من نفسي ...]
_إن المغزى من القصة هو أن تتشبت بهدفك مهما حدث تضع خطة أمامك نحوه وتخطو إليه خطوة تلوى الأخرى... إذا نجحت فأستمر واذا فشلت الخطة ..لا تيأس وتغير الهدف ..إبقي الهدف معك وغير الطريق إليه .. حتى لو فشلت مرارا وتكرارا لا تيأس وتتوقف ..لأنه"حلمك" . فقط أنت لم تجد الطريق الصحيح إليه بعد .
وهذا هو الخطأ الذي يقع فيه الكثير بحيث يملك هدفا مسبقا لكنه يسلك طريقا أخرا بهدف تحقيقة غير أنه في الأخير يفشل من الوصول إليه دون تحقيق هدفه ..فيكتفي هنا دون المحاولة مرة ثانية ويسلك طريقا أخر ...فيقوم بتغيير هدفه إلى هدف أخر فيجد نفسه يرتكب نفس الخطأ . فيبقى على هذه الحال يغير أهدافه حتى يجد نفسه محاط بكومة من الفشل ...وهذا خطأ كبير يرتكبه المرء في حق نفسه..
كل ما يجب عليك من البداية هو أن ترسم هدفا أمامك وتحيطه بدائرة وتتركه على حاله ...فتقوم بتخطيط ورسم الطرق إليه حتى تجد نفسك قد صنعت الكتير من الطرق نحو هدفك...فتقوم بتجربتها وتسلكها واحدة تلو الأخرى...فشلك في المحاولة الأولى لا يعني نهايتك بل العكس ليس سوى تجربة تكسبك خبرة وتزيدك قوة وذكاء أوسع، فتسلك الطريق الثانية ثم الثالتة.. وتبقى على هذه الحال حتى تصل لهدفك وخلف ظهرك الكثير من التجارب المكتسبة والتي جعلتك أقوى ...وهنا لا تسميها كومة من الفشل تركتها خلفي ...بل هي السبب في وصولك لحلمك والأساس لبنائك ...
هكذا يكون تفكير المتفائل والغني رغم فشله في عدة محاولات إلا أنه لم يستسلم منذ البداية ...الأمر لا يتطلب منك سوى المخاطرة و الصبر والثبات والمداومة ...لو أن الكل إستسلم من البداية لما كسب الأغنياء ثروتهم الهائلة ولما استطاع الحالم تحقيق حلمه ..
كل ما عليك هنا هو تنظيم أفكارك و خد معك حقيبة التفاؤل والصبر طوال الرحلة وأكمل طريقك نحو تحقيق النجاح ، فالمطالب لا تتحقق بالتمني والكسل والخمول بل بالعمل الجاد والثبات والمثابرة والتحدي ..ركز على حلمك وهدفك واسلك الطريق الصحيح له معتمدا على اجتهادك الشخصي...
["أنا مصمم على بلوغ الهدف ، فإما أن أنجح ، وإما أن أنجح ، وإما أن أنجح.."]
إعمل بهذه الطريقة وكن متأكدا أنك ستكمل طريقك وتبلغ هدفك كل ماعليك فعله هو مواجهة اليأس في كل محاولة ...فتحقيق الهدف يلزمه أكثر من محاولة..
بقلم : حمزة الجهيدي
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
👏👏👏