لايمكن أن يكون مصدر الخوف خارجيا.. أن أساس المشاعر الايجابية والسلبية هي من باطن العقل...
الخوف يعني عدم فهم الشخص لذاته, وتعلقه بالماضي بشكل مستمر يؤدي الى الافراط في الشعور بالخوف, والندم فيما أخطأ سابقا من ذنب, وعدم تقبل الأشياء التي لا يستطيع تغييرها, وبالتالي سيبقى عالق في نقطة بين عدم تقبل الأمر, وبين عدم حله. من أكثر الأمور التي تثير المخاوف أي شخص هو أجوبة الماضي وأسئلة المستقبل وبالتالي سيقع ضحية بين سطر حدث لا يستطيع تغييره وسطر لا يعلم كيف, ومتى يحدث, أسوأ أثر ينتج من المخاوف هي دوامة مستمرة من القلق والتوتر وندم في حالات متواصلة لشيء حدث, ومضى أو سيحدث, أما إذا اتخذت المخاوف وسيلة لاستمرار بقوة, وإصرار وأخذ العبرة مع عدم تكرار الخطأ مرة أخرى. إن أي شخص وجب عليه أن يثبت فكرة دائمة في عقله, وهي أنه كلما زادت العثرات والمحاولات الفاشلة زادت من نسبة النجاح في الوصول الى الطريق الصحيح, والسليم مع وجود الإصرار, والتمسك بالعقيدة والأمور الصالحة, لأن ما مضى سيحدد شخصية اليوم. الخوف والقلق يحدثان لشئ لا توجد رغبة في حدوثه سواء كان ماضيا أم مستقبلا, أما الاختلاف بينهما فهو أن الخوف يحدث في المستقبل, أي خوف الشخص من حدوث شئ حاضرا أو لاحقا, وهو يأتي بعد القلق مباشرا خاصة في وجود التوتر الذي يعيد ذكريات, وأوجاع الماضي مما يؤدي إلى دوامة مستمرة تشبه خيوط متشابكة لا تعرف بدايتها من نهايتها. إن أساس قوة الشجاعة تحدث مع وجود الخوف عن طريق مواجهته بأستمرار, فالحل موجود ببساطة في داخلك،
فقط عندما تعتقد أنك حقا من يستطيع أن يحدث فرقا.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات