كيف أجد الكتاب المناسب لي.

كم من مرّةٍ وقفت في حيرةٍ أمام رفوف المكتبةِ لأنك لا تدري ما الكتاب الذي ستشتريه؟في هذا المقال سأساعدك على اختيار مايناسبك

يمرُّ جميع محبي القراءة بفتراتٍ عصيبةٍ تجعلهم أحياناً يتوقفون عن القراءة لفترةٍ معينة والانطلاق في رحلة البحث عن الكتاب المناسب، ومما لاشك فيه أن هذا الأمر يكون مرهقاً أحياناً بسبب كثرة الخيارات المتاحة وتنوعها وغناها وفيما يلي سأوضح لك عزيزي القارئ بعض الخطوات التي ستسهل عليك عملية اختيار كتابٍ مناسبٍ لتطلعاتك.

أولاً

الخطوة الأولى تكمن في معرفتك للكتاب المناسب لسنك فبعض الكتب تكون موجهة للجماهير من فئةٍ عمريةٍ معينة وبكل تأكيد إذا كنت في سن الثلاثين فلن تستمتع بكتابٍ موجّهٍ للناشئة.

ثانياً

عليك تحديد هدفك من القراءة فإذا كانت بهدف المتعة والتسلية فبإمكانك اختيار بعض الروايات المشوقة والحماسية التي يشبه سردها أحداث الأفلام كالروايات البوليسية وروايات الجريمة وغيرها.

أما إذا كان هدفك هو المعرفة والإطلاع فعليك البحث عن الكتب التخصصية إذ يجدر بالقارئ إذا أراد أن يحصل على معلومةٍ موثوقة أن يحصل عليها من مصدرها كالمراجع التاريخية و الكتب المرتبطة بالعلوم العامة والعلوم الدينية وغيرها من الأمور التي لاتحتمل اللغط الذي قد يقع به بعض الكتّاب سهواً أو عمداً.

ثالثاً

حالتك النفسية عامل رئيسي في اختيار الكتاب المناسب فإذا كنت في مزاجٍ سيء فيفترض أن تبحث عن بعض الكتب التي تساعدك في رفع حالتك المزاجية كالكتب التي ترتكز على الروحانيات أو التي تشارك بعض التجارب المشابهةِ لحالتك مع كيفية التخلص منها.

رابعاً

ذوقك الأدبي إذ أنه بإمكانك أن تستند إلى كتابٍ أعجبك مسبقاً وتبحث عن كتبٍ تحمل ذات السياق كأن تختار نفس الكاتب أو منطقةً أدبيةً معينة فمثلاً بعض القرّاء يفضلون الأدب السياسي وآخرون يحبون الروايات الرومنسية والبعض يحبّ الإطلاع فيلجأ إلى الروايات الإنسانيّة.

خامساً

مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الكتب قد تكون مفيدة في بعض الحالات لكن انتبه أن تقع في فخ السياسات التسويقية والكتب الأكثر مبيعاً والأكثر رواجاً ففي كثير من الأحيان يكون الهدف منها تجاري ولن تلقى منها الفائدة المنتظرة خاصةً تلك الكتب التي ترتكز على جمالية مظهر الغلاف وفخامته و صفحاتها بالكاد تحمل شيئاً مفيداً.

في ختام المقال أذكرك عزيزي القارئ بمقولة المؤرخ الإنجليزي ارنولد توينبي.