بَوْح روحٍ أسيرَة في مُستنقَع ذكريات الماضي الأليم، تعيش كلّ يوم ذاتَ المُعاناة؛ لتفقد كلّ يوم فُرَصَها في النّجاة...
في غرفتي بابين، الأول أخشى أن أفتحه والثاني أخرج منه مُتأهِّبة لما قد يحصل...
في غرفتي بابين، الأول يُخبِّئ عواصف الماضي خلفه، تلك التي أُوِهم ذاتي بأنّي قد تجاوزتها، لكنّي لم أفعل ولا أظنّني سأفعل.
بعد مُنتصَف اللّيل أسمعها، صَرَخاتُ الألَم والحزن، أسمعها وهي تَخدِش الباب بقوّة مُحاوِلة فتحه.
بعد مُنتصَف الليل أراها، أطياف تلك الذكريات، تأتي فوقي وتحرسني كل ليلة، هي حريصة جدًّا على عدم مُفارَقتي ولا حتى ثانية واحدة، تجعلني أرى كوابيسَ تؤكّد لي أنّ الماضي لن يرحل.
في غرفتي بابين، الثاني أخرج منه مُمسِكة قلبي خوفًا ممّا قد يقع، حينما يُفتَح أشعر وكأنّ شيئًا ما سيعيدني إلى ما كان، أشعر بقلق دائِم يجتاحني حينما أنظر إليه.
أعيش في غرفة تحوي بابين، أقف دومًا بين طريقين، طريق الألم، وطريق الخوف، لا أعلم ما يجب أن أفعل وما أفعله، اعتدتُ دومًا أن أقف حائِرة بين كل شيء، أخاف أن أختار فأُصدَم، وأخاف أن أترك فأندم، لا أجد راحة في أي مكان...
في غرفتي بابين، وإنّي محاطة دومًا بالخوف...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات