وصف لظاهره يعاني منها المجتمع نتائجها تعود بالتفرقة وعدم تقبل الاخر, ولقد أحببت هنا أن أبدي حلاً فكرياً يجب على الفرد ان يتعامل به للتخفيف منها.
لماذا انا على حق وانت على خطيئه؟.
تكثر في مجتمعنا افكار متنوعة مصنفة حسب معتقدات الافراد والبيئة المحيطة بهم, وهذا يعيق تقبلهم لأفكار معاكسه لافكارهم, البعض يعتبرها خارجه عن منطقهم أو مخالفه والبعض الاخر يعتبرها تتصف بالتخلف وينظر لها نظرة السلبيه والمعارضة, لذلك وجب تفشي مفهوم تقبل الرأي والتفسير ومعالجة الظن وتحسين مدى وعي الفكر عقلياً قبل ان يكون معنوياً او ذاتياً, وتساوي نظرة الفرد للفرد على مبدأ السواسية وتقبل الغير والاندماج المجتمعي الذي يحقق روح الألفه والتعاون.
تكثر الصراعات بين الجماعات على تصنيف ان كل جماعه تتبع تقاليد مثبته إن خُرج عن نطاقها فرد من الافراد يسود في عقلهم مفهوم انه متخلف, وهذا ما يسمى بالتشدد الفكري الذي لا يقبل الا الرأي الواحد ويعتبر الحاكم الاساسي الذي لا يختلف فيه ولا يعتلى عليه, هذا بخصوص جماعة: "رأيي الاساس اما انت لا ما كان لك في نطاقي هذا ان كنت تعارض هذا الرأي فانصرف عني فأنا لا اهتم لأمرك", هذه الافكار عاده ما تولد التطرف الذي يندرج الى نوعان اساسين يصنفان في جهة الخطر,
الاول: التطرف السلوكي والانفعالي: وهذا عباره عن مشاده كلاميه بين الطرف الفارض للرأي والطرف المعارض للرأي الذي يسبب نوعاً من المشاحنات العصبيه واللفظية الجارحه التي تؤدي الى تولد مشاعر الحقد والعدوانية وهذا امر غير مقبول اطلاقاً, اما النوع الثاني فهو: التطرف الفكري والتأثر السلبي: بمعنى لنفترض ان شخصاً ما إتبع طريق هؤلاء الجماعه وتأثر وتمعن في اسلوب تفكيرهم بالامور سواء على المنظور الشخصي او العام للفكره بأساسها, وبين رؤيته لسلوكهم مع طرف اخر غير متقبل للرأي, ممكن أن تقوده هاتان الناحيتان لأفكار سلبيه بنسبة عالية توابعها ستؤدي الى انحراف سير افكاره الى مواضيع حساسه مثل التعنيف والارهاب واي من اشكال التطرف المنتشر عالمياً, بسبب أن هذا الفرد قد تعرض لتشويش بالافكار جعلته يميل لتكفير معقد مليئ بالسلبيه نتيجة رؤيته لسلوك الجماعه التابع لها وكيفية تعاملهم وتفكيرهم بشكل عام وهذا اي ايضا غير مقبول وقد يؤدي الى غرق هذا الشخص في امور التطرف باشكاله المؤذيه التي قد تعرض المجتمع بفئاته جميعها لخطر تفشي وباء الخطر والتعنيف والتركيز على زرع الافكار السلبيه في نفوس وعقول الافراد وجمعهم بنسب كبيره في طريق خاطئ جداً معروفه توابعه وآثاره.
-هنا قد وضحنا عن الجانب السلبي (الرأي الواحد) الذي له توابع خطيره ومؤذيه, الان ننتقل الى كيفية تقبل الرأي الاخر حسب طبيعة تفكير الفرد القابل للتواصل والتفاهم وكيفية ادخال عنصر الروح الايجابية التي تساعده للوصول الى حلول مفيده وطريقة تعامل راقيه وتتسم بالاحترام.
تكثر عاده في البيئه المحيطه للافراد عدة مشاكل تصنف انها رأي عام بمعنى انها قد تخص وتشمل معظم افراد هذه البيئة, تشمل السلبيات الراهنه ومدى تأثير هذه المشاكل ونسبة خطورتها, والمده التي ستستمر فيها, هنا لا بد أن ينتمي في عقل الفرد التوجه للوصول الى أنسب الحلول التي تؤدي لحل هذه المشاكل,
وهنا بما انها تعتبر قضيه عامه يتجه الفرد للحديث مع غيره من الافراد في بيئته المحيطه لبحث هذه الامور ومعرفة ما هو انطباع كل فرد عن هذه المشاكل لبحثها معاً, هنا يأتي دور التعاون بمعنى, أنه عندما تريد التعامل بشكل جماعي في هذه المواضيع يلزم على كل فرد الالتزام بمعايير معينه غير قابله للتغيير في حالة اذا كنت تريد أن تبحث فعلياً فيما تريد عن حل سليم ينهي هذه العواقب. هذه المعايير تصنف على النحو الآتي:اولاً: الالتزام بآداب الحوار واحترام الطرف الاخر.ثانياً: سماع الرأي بشكل كامل واحترامه وان كنت مخالف له وضح باسلوب تفاهمي ما هي وجهة نظرك بكل هدوء.ثالثاً: وضع الخطط والاقتراحات اللازمه لتخطي المشكلات. رابعاً: الاتفاق الجماعي على حل وسط بعد عرض جميع الاراء ووجهات النظر.
وهنا بشكل جزئي تكون قد تكونت روح تعاون الفريق التي تساعد على تقبل جميع الاراء وعدم نبذها والتوصل للحلول بأنسب الطرق بعيداً عن الانفعالية, ونشوء فكرة الوعي في التعامل والوعي الفكري عن طريق مشاركة الافكار ودراستها,والتوصل لارضاء جميع الافراد دون وجود مشاحنات او مشاعر غير اخلاقيه, وتعزيز الثقه بينهم.
وحسب اعتقادي انه يجب التحدث والتوسع كثيراً في وجود حلول لهذه الظاهره لأنها تؤثر بشكل " معدي" بمعنى منتقل من شخص لاخر وعلينا الحد منه بشكل او بآخر عن طريقة جذب فكر الشخص والودية والاقناع في الحوار.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
إضاءه جيده لموضوع يستحق أنو نعطية اهتمام كبير .. احسنت
بالتوفيق ماشاء الله ربنا يبارك بعمرك ويحفظك