تعرف على نفسك وأعمل ما يناسب قدراتك، فلابد أن نعيش في عالم حقيقي يمثل قدراتنا واهتماماتنا، ويشبع رغباتنا واحتياجاتنا.
هل نحن نعيش في عالمنا الحقيقي؟ أم أننا نعيش عالم لا يمثلنا ولا يعكس شخصياتنا؟ هل حققنا فعلاً ما نصبوا إليه؟ أم أننا نحقق ما يتمناه آباؤنا وأمهاتنا، ونمارس ما يعكس طموحاتهم ورؤيتهم لنا؟ كيف أثرت علينا الأنظمة التعليمية والمجتمعية وشكلت أفكارنا؟ هل نحن ننجز الأعمال التي تناسب قدراتنا ومهاراتنا ورغباتنا واحتياجاتنا، أم نمارس ما يعتبره المجتمع عملاً ناجحاً؟
إن أهم أسباب الفشل في الحياة هو جهلنا بأنفسنا، وعدم معرفتنا بقدراتنا ومهاراتنا، بالتالي سلوكنا يوجه نحو متطلبات البيئة المحيطة، بغض النظر عن القدرات الداخلية التي نمتلكها، ونتجاهل مكامن القوة لدينا إن كانت لا تناسب معايير النجاح في المحيط الذي ننتمي إليه.
عندما تقرآ نفسك جيداً ستكون قادر على تحديد أهدافك بدقة، وعلية ستوجه سلوكياتك وطاقاتك لتحقيق تلك الأهداف، بالتالي سيكون طريقك واضحاً وخطواتك ثابته.
كيف تقرأ نفسك؟ عن طريق مراقبة جميع سلوكياتك والتعرف على دوافعها، كما أنه يجب عليك أن تتعرف على مواطن قوتك، ومجالات إهتماماتك الفعلية، بالتالي ستتمكن من إكتشاف شغفك، الذي سيدفعك للاستمرار بالإنجاز لتحقيق الأهداف رغم العثرات والمشكلات ولحظات الفشل التي سوف تواجهها في طريقك، مما يؤثر بشكل إيجابي على جميع جوانب حياتك.
لذا لابد أن تبدأ فوراً باكتشاف ذاتك عن طريق
أولاً: اكتشف نقاط قوتك، وتأكد بأن مواطن قوتك تشمل المكونات الثلاثية للقوة وهي (المعرفة والمهارة والابداع)
ثانياً: استثمر نقاط قوتك أفضل أستثمار، وأعمل على الرفع من مستوى قوتها لتغطي على نقاط ضعفك، قلا يصبح لها أثر في أعمالك.
قبل أن تبدأ برحلة قراءة نفسك لابد أن تعي بأن تلك الرحلة ليست سهلة، فهي تحتاج للتخطيط الجيد المدرس، إلا أن نتائجها تستحق أن تخوضها، فأبدأ فوراً...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات