ابحثي عن معنى في كافة الأشياء الصغيرة من حولك

إن الإحساس بوجود هدف ما ترغبين في تحقيقه يعمل كإطار عمل لكل ما تقومين به، سواءً كان عملك الخاص أو صحتك أو علاقاتك الشخصية.

بالتالي فإن التعرف على هذا الإحساس بالهدف والعيش في غماره يعزز مستوى الإبداع والإنتاجية والمشاركة لديكِ بشكل أكبر.

إن أحد أهم جوانب التمتع بصحة جيدة هو المتغافل عنه في أغلب الأحيان: الشعور بالهدف في الحياة. عندما يمكنك تحديد الإحساس الشخصي بالمعنى في حياتك اليومية، حتى بطرق صغيرة، فمن المرجح أن تشعر بالمحتوى والوفاء والسلام ، حتى في خضم الضغط النفسي اليومي وأوقات التحدي أو الاضطرابات. لا يحتاج هدفك إلى أن يكون عاليًا — قم فقط باتخاذ خطوات صغيرة لاكتشاف ما يجعلك تشعر بمزيد من النشاط والتواصل.

إن الفرص هي، أن تستغل بالفعل شعورك بالهدف، مع أنك قد لا تعترف به تمامًا. فكر في الأوقات التي شعرت فيها بأكبر قدر من النشاط أو الأوقات التي كنت منهمكًا وانشغلت فيها لدرجة فقدانك مسار الوقت. ما الذي كنت تفعله؟ من كان معك؟ عادةً ما يجد الناس معنى عندما يشعرون بالارتباط بشيء أكثر من أنفسهم. لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك إنهاء الجوع في العالم أو اكتشاف علاج لمرض السرطان. ابدأ بالبحث عن الطرق التي تجد أنها ذات جدوى في عملك أو علاقاتك أو دينك أو شعورك بالروحانية.

ربما دورك كأم أو دورَك كأب يمنحك هذا الإحساس بالمعنى. أو ربما تحقق إنجازًا في حياتك المهنية أو من خلال روحانيتك أو طبيعتك. ابحث عن الأوقات التي تشعر فيها بأكبر قدر من الرضى وبسلام.

جرب هذه الاقتراحات لاكتشاف ما هو ذو جدوى لك وأتِ به إلى حياتك اليومية.

استكشف نقاط قوتك. عندما تتوافق نقاط قوتك وقيمك مع أفعالك، فأنت تعيش مع هدف. استعرض نقاط القوة والمواهب الشخصية لديك. تبادل الأفكار بشأن الطرق لتحقيق أعلى خمس نقاط قوة في حياتك اليومية.
اسأل صديقًا مقربًا أو زوجًا أو معلمًا متى يرونك أكثر ازدهارًا. يلاحظ أشخاص آخرون في بعض الأحيان أشياء عنا قد لا ندركها. يمكن أن تساعدك قصصهم ورؤاهم على استكشاف هدفك.
اتخذ خطوات صغيرة لإضافة معنى إلى حياتك اليومية. إذا كنت ترغب في أن تكون أحد الوالدين، فاترك ملاحظة في صندوق الغداء لطفلك أو عين وقتًا في المساء للقراءة معًا. أو إذا كنت تجد متعة في استخدام جانبك الإبداعي أو التطوع لمشروع جديد في العمل أو استكشاف هواية، مثل الرسم أو التصوير الفوتوغرافي.