عندما لا يتحسس القارئ ألمَ كاتبه فلا داعي بأن يقرأ له حرفاً واحداً!!
سأكتبُ الآن وربما غداً وربما بعدَ غد و ربما في يوماً ما، لايَهُم ولن يَهُمَّ أيضاً إن قرأتم ما أدوّنه الآن في الحقيقة!
أعتذر على صراحتي هذه!
لكنكم لم تتحسسوا وجهَ الكاتب عندما دوّن هذه الكلمات وألبسها ثيابَ الألم و القضايا و المشاعر وربما الخرابات
لم تستشعروا ولَو للحظةٍ عُمقَ الكاتب حِينها والأسئلة وراءَ الحروف المُهترئة كوجههِ تماماً كنتم تأخذون بظواهر الأشياء
وهذا أسوأ ما تقدمونهُ لكاتب!
هل استشعرتم يوماً ملامحَ وجههِ الثانية عندما كانَ ينثر حياته على خشبةِ مسرحٍ على سبيلِ المثال؟ باحثاً بين الحاضرين عن ماخصصه في قصيدته ؟
هَل استشعرتم يوماً كم حالةَ هلعٍ و اضطراب نفسيّ أصابته اثناءَ خيانة أقلامه في حالةِ فتور كانت تُلاحقه في كلِ سردابٍ يدخل إليه ؟
هل استشعرتم يوماً ولو لِمرة بَعضاً من هذهِ الأسئلة البديهية لكل كاتب ؟
لهذا أقولها لكم وبصريحِ العبارة لا يهم إن قرأتم ما يكتبه كاتب دونَ آخر إن لم تستشعروا ماهيةَ الحروف المكتوبة وفَكَّ شيفراتِها المُعقدة والمُقدمةِ لكم رغيفاً من الخبز
فتلك رسائلهم والرسائل لا تُرَد!
لهذا لا يهم يا أصدقائي
ما دُمتم تأخذونَ الجانب السَطحيّ لكل حرفٍ قد يُكتب و تحددون زوايا ثابتةَ الوقوع تنقضُ حقائِقه
وهُنا تَكمُنُ المشكلة!
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات