أحدث حوار لرجل الأعمال الشهير ومؤسس شركة مايكروسوفت السيّد بيل غيتس Bill Gates وهو يُجيب على الكثير من الأسئلة حول فايروس كورونا المستجّد COVID-19.


يُعتبر بيل غيتس من أهم الشخصيات الأميركية على الإطلاق في مجاله، وقد تحدّث في هذا اللقاء المفتوح عن العديد من النقاط المهمة حول جائحة كورونا التي غزت العالم وقلبته رأسًا على عقب:


  • أعتقد أن الدول الغنيّة ستكون قادرة، بعد تطبيق "التباعد الاجتماعي" بين مواطنيها واتخاذ الاجراءات الصحيّة المناسبة، على تجاوز أزمة فايروس كورونا COVID-19 وخفض مستويات العدوى في ظرف 2-3 أشهر. الدول النامية والفقيرة لن تتمكن من تطبيق ذلك للأسف.


  • هنالك جهود عظيمة من 6 شركات متخصصة لتطوير لقاح فايروس كورونا، بعضها يستخدم تقنيات جديدة كليًا تتعلّق بالحمض النووي الريبوزي RNA لكنها غير مثبتة علميًا. من الضروري أن نختبر هذه اللقاحات للتأكد من أمانها وفعاليتها لجميع المرضى بمختلف أعمارهم.


  • اؤكد لكم أن العمل يسير بأقصى سرعة ممكنة لإنتاج اللقاح، ولا أعلم إن كانت هنالك فرصة لإنتاجه بأقل من عامين. نحن بحاجة إلى بلايين اللقاحات لكي نحمي العالم من شر هذا الوباء ونأمل أن ننجح في القيام بذلك العمل الشاق.


  • نحن في المؤسسة (يقصد المؤسسة الخيرية لبيل غيتس وزوجته ميلندا) ننظر لجميع الأفكار الواعدة باهتمام كبير (أبحاث الأدوية). ربما سنجد دواء مضاد لهذا الفايروس أو أجسام مضادة قادرة على مقاومته والتغلّب عليه قريبًا. وأتمنى بأن نجد ما نصبو إليه.


  • يجب على الأميركيين أن يبتعدوا عن بعضهم البعض، وأن يبقوا في منازلهم من أجل خفض معدلات العدوى بينهم، هذا أفضل ما يُمكن للشعب الأميركي، وجميع شعوب الأرض، أن يقدموه إلى أنفسهم في هذه اللحظات الصعبة والغير مسبوقة.


  • إحدى الأفكار العلاجية الواعدة هي الحصول على بلازما الدم من المتعافين حديثًا لأنها قد تحتوي على أجسام مضادة قادرة على حماية المرضى الحاليين. نجاح هذه الفكرة يعني أنه بإمكاننا أن نحمي العاملين في المجال الصحي ومرضى العناية المركزة بشكل فوري.


  • أشكر جميع المعلمين على مايقوموا به من جهود كبيرة لتعليم الطلاب عن بُعد، وأشعر بالأسف لذوي الدخل المنخفض لعدم استفادتهم من هذه التقنيات المتطورة لإكمال تعليمهم، ونعمل على إيجاد طرق جديدة لحل مثل هذا النوع من المشاكل.

لو التزمت الدول بتطبيق التباعد الاجتماعي واختبار جميع الحالات المشتبه بها، مع تنفيذ البروتوكولات الطبية الصحيحة للأمراض المعدية، فالأمر قد لايتطلّب سوى 6-10 أسابيع لتخفيف أثرها الصحي.



  • هنالك مواقع تعليمية جيدة بالإمكان الاستفادة منها في هذه الأوقات الصعبة مثل: Khan Academy ، CommonLit و Scholastic وغيرها من المواقع التي تقدّم محتوى مفيد للطلاب في كل مكان.


  • عندما أدرك الصينيون خطورة هذا الوباء بعد 23 يناير، قاموا حينها باجراءات قوية جدًا للحدّ من انتشار هذا الوباء، ولعل أبرزها هو تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي ومنع التجمعات البشرية. قد يكون الأمر قاسيًا لنا لكنها الوسيلة الوحيدة لإبطاء العدوى لحين تطوير اللقاح.


  • تحدثّت في تيدكس TED عام 2015م حول أهمية ابتكار وسائل علمية تُسَّرع من عملية تشخيص الأمراض المُعدية، ابتكار الأدوية و تطوير اللقاحات. تستطيع الدول أن تستثمر في هذه التقنيات –الموجودة فعلًا- لكي تتأهب لأي وباء جديد قد يضرب العالم أجمع في المستقبل.


  • قُمنا بإنشاء مبادرة تُدعى Coalition for Epidemic Preparedness Innovation لكي نساهم في العثور على لقاحات آمنة لأي مرض مُعدي قد يهدّد حياة البشر. ولو وجدت دعمًا سخيًا فإنه بمقدورها أن تُغطي احتياجات جميع سكان كوكبنا.


  • نحن نستعّد ونحتاط جيدًا قبل اندلاع الحروب أو نشوب الحرائق. لماذا لا نستعّد للأوبئة بجديّة؟ نحن نملك جميع المقوّمات والأدوات البيولوجية لمواجهة أيّ جائحة جديدة بشكل أفضل. ولذلك فإن دعم الأبحاث الواعدة للأدوية قد تكون جزءًا من الحل.


  • من المهم أن نتعلم من التجربة الصينية وكيفية إدارتهم لوباء كورونا المستجّد. وأظن شخصيًا بأنها أفضل نموذج متاح بإمكان الخبراء الاستعانة به بدلًا من النظر إلى النماذج السلبية الأخرى التي تتوقع وفاة 4 مليون أميركي إذا لم نقم بأي إجراء حيال الأزمة.


  • اختبارات فايروس كورونا محدودة، ويجب أن تُربط مباشرًة بمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC لمنع المشاهير والأثرياء من القيام بأي اختبار دون حاجة لذلك. والأولوية للمسنين ومن ظهرت عليهم الأعراض في هذا الوقت.


  • آمل بأن يكون دواء هيدروكسي كلوروكوين Hydroxychloroquine هو العلاج المنتظر لفايروس كورونا، لكنه لم يُثبت فعاليته بشكل كامل حتى هذه اللحظة وهو قيد التجارب. نحن ننظر إلى جميع أبحاث الأدوية باهتمام بالغ وننتظر نتائجها على المشاركين.


  • ساعدت مؤسستي في توفير الأدوات الطبيّة اللازمة من تشخيص المرض إلى رعاية المصابين أثناء علاجهم بمبلغ 100 مليون دولار، كما نسعى، في الأيام القادمة، للتأكد من وجود جميع الموارد التي تُساعد على توفير المواد العلمية للطلاب عبر الانترنت.



يجب على الأميركيين أن يبتعدوا عن بعضهم البعض، وأن يبقوا في منازلهم من أجل خفض معدلات العدوى بينهم، هذا أفضل ما يُمكن للشعب الأميركي، وجميع شعوب الأرض، أن يقدموه إلى أنفسهم في هذه اللحظات الصعبة والغير مسبوقة.



  • يعمل خبراؤنا في مجالات تشخيص الأمراض وأبحاث الأدوية، بالإضافة إلى تطوير اللقاحات للأمراض المعدية، ونحن لانعمل في توفير أدوات التنفس الصناعي Ventilator ، لكننا قد نفعل ذلك (أي توفيرها) منذ أن علمنا أن المرض قد انتقل إلى الدول الفقيرة في أفريقيا.


  • يجب على الشركات أن تعمل لتغطية احتياجات المواطنين في كل دولة، وأن تطبّق سياسة التباعد الاجتماعي في آنٍ واحد. أعلم أن الأمر شائك لكن ضمان إمدادات الغذاء وعمل الأنظمة الصحية وتوفير المياه والكهرباء أمرٌ ضروري لأي نظام اجتماعي حديث.


  • لا أعلم متى ستنتهي جائحة كورونا المستجّد. نحن في حاجة ماسّة إلى اللقاح بكل الأحوال. ويجب أن نقلّص أعداد المصابين الجُدد قدر الإمكان، الدول الغنية ستستطيع فعل ذلك، أما الدول النامية ستتلقى مساعدات من مجموعة GAVI الملتزمة بتوفير اللقاح حال توفره بكميات معقولة.


  • لو التزمت الدول بتطبيق التباعد الاجتماعي واختبار جميع الحالات المشتبه بها، مع تنفيذ البروتوكولات الطبية الصحيحة للأمراض المعدية، فالأمر قد لايتطلّب سوى 6-10 أسابيع بتقديري لرؤية أقل عدد ممكن من الإصابات والوفيات.


  • الأوضاع تتحسّن في كوريا الجنوبية على نحوٍ جيد، والأمر كذلك في تايوان وهونغ كونغ وسنغافورة، أعداد المصابين في الصين لم يتجاوز 0.01% من إجمالي سكانها. الدول الفقيرة لاتستطيع تطبيق سياسة التباعد الإجتماعي للأسف وهذا أمر مقلق و بلا حلول مقترحة حتى الآن.


  • حافظوا على نظافة أيديكم بشكل مستمر، وإذا شعرتم بارتفاع في درجة الحرارة، أو نوبة سعال غير معتادة، فمن الأفضل أن تتوقفوا عن مخالطة الناس وعزل أنفسكم، واتباع الارشادات الصحية اللازمة في مثل هذه الحالات.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف صحة

تدوينات ذات صلة