النجاح ليس أن تكون إنساناً كاملاً في جميع جوانب حياتك، بل أن تكون مميزاً في جانب من جوانب حياتك بما يجعله مصدر إفادة وإثراء للآخرين
"الناجح دراسيًا فاشل اجتماعيًا و الفاشل دراسيًا ناجح اجتماعيًا "
"الناجح دراسيًا فاشل اجتماعيًا و الفاشل دراسيًا ناجح اجتماعيًا "
عبارة لطالما ترددت على مسامعنا، و البعض جعلها قاعدته في الحياة، بالبداية دعونا نتأملها قليلًا، أليست كلمة فاشل كلمة كبيرة و محبطة؟
بنظري ليس هناك شخص فاشل بل هناك شخص جهل موطن قوته، الفشل كلمة من الصعب إطلاقها على أي شيء مهما كان سيئًا، كلمة محبطة جداً معناها اليأس و انقطاع السبل وتحطم الأحلام و العجز عن تحقيق أي شيء .
فالحياة مستمرة والفرص تأتي كل يوم، لذا يجب علينا النهوض والعمل من جديد و التعلم من أخطائنا وعدم تكرارها مرة أخرى.
الآن دعونا نعود للعبارة، أنا لا أعلم هذه المقولة بنيت على أي أساس، فمن الممكن أن يكون هناك شخص متزن، ناجح بدراسته و ناجح بعلاقاته الاجتماعية أيضًا، و أعرف الكثير من الأشخاص الناجحين بالأمرين معًا، وبالطبع لكل قاعدة شواذ، فبعض المتفوقين والناجحين يحبون العزلة ليس لأنهم ليسوا اجتماعيين أو أنهم فاشلين كما أطلق عليهم قائل العبارة، ربما لأنهم لا يملكون الوقت للإندماج بالمجتمع، أو لأنهم يفضلون إحاطة أنفسهم بعدد قليل من أشخاص الموثوقين والاكتفاء بهم، أو أنهم يحبون الانخراط بالمجتمع ولكن لم تتح هذه الفرصة بعد لهم .
أعداء النجاح ومدمرين الأحلام كما أحب تسميتهم، يحبون إحباط من حولهم تثبيط هممهم، ينقبون عن زلاتهم وعثراتهم، ماضيهم، ومواطن ضعفهم و تهويلها، لتحطيم آمالاهم و معنوياتهم، لأنهم لا يحبون أن يروا غيرهم ناجحًا ومتفوقاً.
وحتى الضعفاء دراسيًا لا أحب إطلاق كلمة فاشلين عليهم، فضعفهم بالمدرسة أو الجامعة، لا يعني فشلهم بالحياة ،فربما هم ناجحين ولكن بمواطن أخرى، و ليس شرطًا أن يكونوا ناجحين اجتماعيًا فالكثير من الأشخاص لا يحبون الدراسة ولا يحبون الاختلاط مع الناس و يفضلون العزلة، و يتكاسلون عن أداء مهامهم وتسويفها، ربما هذا هو السبب الذي يجعل الناس يبتعدون عنهم ولا يحبون مخالطتهم، فهم بداخلهم لديهم قناعة أنهم فاشلين وعاجزين ولا يريدون تغيير أنفسهم .
الله خلقنا وأودع فينا مواهب وقدرات وميزنا عن غيرنا، لذا يجب علينا أن نعززها و أن نعمل على تنميتها ونؤمن بأنفسنا وسنغدو أشخاص ناجحين بالطبع !
فنجاحك بأمر و عدم قدرتك على فعل أمر آخر، لا يعني فشلك. قد تجد من لا يجيد الرسم أو خطه سيء للغاية أو لا يملك حسًا فنيًا فهذا لا يعبر عن فشله بل هو بالطبع ناجح ولكن بأمور كثيرة غير الفن والرسم، نحن بشر ناقصون، والكمال لله وحده سبحانه .
نصيحتي لك قم الآن، و دع عنك الكسل والعبارات المحبطة، كن شخصاً ناجحاً ، أحط نفسك بأشخاص ناجحين وإيجابيين وابتعد عن كل من هو سلبي في محيطك،نقب عن ميزاتك وعززها، كن أنت المؤثر واجعل من السلبيين أشخاصاً إيجابيين .
الإنسان الناجح يوازن بين الطاقات الاربع .. طاقة الروح و طاقة العقل و طاقة الجسد و طاقة العاطفة . حنبعل
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
ثم تصبح من أعداء النجاح ومدمرين الأحلام إلخ ...
وبسبب نجاحك العلمي أو مثاليتك الظاهرة والمتفق عليها حسب مجتمعك ( ماذا تريد أن تصبح دكتور ، طبيب ، مهندس،طيار ،ضابط شرطة إلخ ) سترى أن السبب شخص ٱخر وتعتقد به ذلك ، وهنا يأتي دورك في تدميره وايمانك بأنه السبب وتتناسى نفسك لأنك "مثالي" وتكون شخص محبوب اجتماعيا وخفيف ظل ومشارك مع الجميع الا شخصا ظننت ، ستكون ظالما له ولنفسك ؛نصيحتي كُن كما أنت ولا تخفي مشاعرك أو عيوبك و اختلافك وميولك و انجذابك وخوفك.
كلمة محبطة جداً معناها اليأس و انقطاع السبل وتحطم الأحلام و العجز عن تحقيق أي شيء ، اعتقد أن هذا الإحساس ناتج من ذات نفسك بسبب عدم مصارحة واعترافك لنفسك اولاً