وصف التدوينة: أما زلت حالماً يؤذيك سوء الخطاب؟ أم زار الوباء قلبك؟

اَللَّهُمَّ كَمَا حَسَّنْتَ خَلْقِي, فَحَسِّنْ خُلُقِي، نرددها كلما نظرنا للمرآه، لأننا نعي أن حُسن الخَلق وحدة لا يكفي لخوض حياة نقية معطاءة ومليئة بالخير.

ما أجملنا حين يزين الخُلق الحَسَن خطاباتنا وأعمالنا . وما أوحَشَنا إنْ فقدناه..



لكن،،

ما حالك الآن؟ أما زلت حالمًا خَلوقًا معطاءً للخير؟ أم زارَ الوباء قلبك؟


لم تكن ظروف هذه السنة مميزة ولا عادية حتى، كانت مليئة بالضغوطاتِ المستمرة والأزماتِ المستبدة، لقد كانت مليئةً بالأحمالِ الثقيلة والأوبئة المرهقة التي مازالت تشكل رهبة شديدة بين سكان الأرض.

لم يحلّ ذلك الوباء إلا وتاركاً خلفَه أموراً شاقّة تعيقُ حياة البشر وما يسبب لهم الضرر، ناهيكم عن أعداد الوفيات التي في إزدياد، وعن صحة القلوب التي في انغضاض، ولا حتى عن بشاشة الوجوه التي في انخفاض،

للنظر قليلاً إلى أزمةِ الأخلاق..لأن الوباء الأكبر و الأخطر حلَّ بالأخلاق..


إننا نعيش أزمة أخلاقية

باتت أخلاقنا تتلاشى كالرماد وأصبحنا ننشر الغمّ بين العباد، وكأن الكورونا ما هي إلاّ مَفسَد للأخلاق. لا أنكر أن للضغوطات التي نعيشها سبباً في الإكتئاب وضيق النفس ولربما أنها أدت للعزلة أيضاً مما جعلنا قليلي التواصل والمشاركة مع الآخرين، وقليلي التحدث وإعطاء الدعم والحب والنصح ولا نبادر بالصلح، لكن ليس إلى ذلك الحد.

بات المجتمع وكأنه أرض خبيثة لا تنبت بها الكلمة الطيبة ومن الأمثلة (مرضى الكورونا) فما إن تجد مصاباً مرهقاً يأمل الشفاء إلا وتجد من يمطر عليه العبارات الكئيبة الحزينة والمعاملة السيئة الرديئة.


انظروا قليلا لتلك الصور التي نشرها بعض من أؤلئك الذين اصيبوا بالكوفيد19. انظروا لكلماتِ الأسى التي قيلت لهم، وماذا فعلت بهم.

أَغلِق باب الزيارة•°64670489083392330




إن طريقة التعامل التي يتلقّاها مرضى الكوفيد19 هي أسوأ من المرض نفسه. ولقد تطور الأمر في إحدى البلدان إلى عدم الإبلاغ عن المصابين بالمرض خوفاً من نظرة المجتمع!!



الكلمة الطيبة صدقة


(إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) صدق الله العظيم

كن محسناً للآخرين، جابراً للخواطر، أجعل كلماتك أينما تسقط تُسعِد، أحسن بالقول، فما جزاء الإحسان إلا الإحسان~

إن أقوى تأثير على الإنسان هي الكلمة فاحرص على انتقاء الكلمات ووضع الخير والمسرات في قلوب العباد، لتساهم في إزالة الفساد.

قم بملئ مخزونك بالخير الذي سيرد إليك وانت في اشد الحاجة له، انصح وأسعِد وبادر بالخير وانشر البسمة دائماً.



أغلِق باب الزيارة..


أغلق باب قلبك لا تسمح بالزوار البائسين الحاقدين للدخول، لا تسمح للمسمومين بنشر افكارهم وخطاباتهم المسمومة الموحشة ولا تسمح للوباء أن يغير من خُلُقِك الحَسن، صابر وجاهد في سبيل الخير، افتح ابواب قلبك للمعطائين النافعين الناصحين للغير.





والآن أخبِرني ما حالك؟


أما زِلتَ حالِماً تَنتَقِي كَلِمات كالعُطور رَغْمَ اختلافات العُصور؟ أما زِلْتَ حالِماً تَبتَغي خير الوصول مع بُؤس خيبات الفُصول والجهل قَد أملَى العقول؟ أما زِلْتَ تبوحُ بَهجاً بالسّرور وَتَنأى عَن سوءِ المقول؟ أم استَسكَنتَ لِلظروف وَغُرِرتَ بجمامِ الوقوف؟ أمَا زَلْتَ حالِمًا؟




التوأم♡
إقرأ المزيد من تدوينات التوأم♡

تدوينات ذات صلة