"إن طريقة التفكير التي تعمل على إنشاء صور ذهنية مصحوبة بالمشاعر تتحول إلى ذبذبات يجذبها الفرد وتنتقل إلى الواقع المحيط به"


إن الله تعالى خالق الكون خلقنا واحسن خلقَنا والله أحسن الخَالقين، لكنه جعل داخلنا القدرة على الخلق أيضاً (فأنت تَخلق فكرة أو تَخلق إبداعًا أو رسمة ) لكن الخَلق الأكبَر والأقوى عندنا هو الخَلق عن طريق التصوّر الذهني..


فبينما تسعى أنت لتحقيق أهدافك وطموحاتك وتتقدم رغبة بالنجاح والشغف وتتزعزع خوفاً من الفشل، هناك من يسير في طريق النجاح دون أن يعرف معنى الفشل. هناك من يجذب النجاح إليه ويخلقه ليصير طريقاً مسدود الأفرع نحو الفشل..


دعني اشرح لك الأمر إن الأفكار هي ذبذبات تؤكدها المشاعر ثم تبدأ بالإنتقال من داخل العقل إلى المحيط الخارجي ( أي أنت الذي يحدد ويتحكم بتلك الذبذبات إن كانت إيجابية أو سلبية وتنقلها للواقع المحيط بك).

"إن طريقة التفكير التي تعمل على إنشاء صور ذهنية مصحوبة بالمشاعر تتحول إلى ذبذبات يجذبها الفرد وتنتقل إلى الواقع المحيط به"

لأعطيك مثالاً يوضح لك الأمر، قال الله تعالى ( وفي السماء رزقكم وما توعدون)، إذًا رزقنا محدد في السماء، لكنك رغم ذلك تقوم بالتفكير به دائماً. وهذا يجعل الرزق ذبذبات أنت تفكر بها، وهنا تستطيع مساعدة نفسك في جلب الرزق فبحسب ذبذباتك سيأتيك ذلك الرزق على شكل افكار أي أنك ستجذبه إليك، فكلما حاولت على إبقاء نفسك بإيجابية عالية سيقوم عقلك بإستقبال الأفكار الملهمة للحصول على الرزق ثم ستقوم بالسعي الجسدي فيأتي بكل سهولة وسرعة . لنذكر هنا أن السعي الجسدي يمثل نسبة 1% بينما السعي النفسي هو 99% وحسب افكارك وذبذباتك تكون سرعة جذبك للرزق أعلى.

ومن واقعنا الحالي هذا المثال المنتشر كثيراً بين المجتمع العربي ألا وهو الحسد لا يمكننا نكران أن العين حق، لكنك بمجرد إقتناعك بأن الشيء ذلك سيُحسد ويحصل له كل ما هو سلبي أنت ستقوم بجلب الأفكار ذات الذبذبات والطاقة السلبية للشيء ذلك ثم سيحصل ما توقعت وجذبته للشيء لمجرد إقتناعك بتلك الطاقة السلبية. فكم من موقفٍ سيء حصل لك ثم نهضت قائلاً توقعت حدوث ذلك؟


(إن الله تعالى خلَق الكون بشكل محايد، فأنت تنظر للشيء حسب ما تريد)

كما أكدت نظرية الفستق على أن آرائنا المسبقة مسؤولة بنسبة كبيرة عن تشكيل مواقف الآخرين تجاهنا، وحينما نأخذ فكرة سلبية عن شخص معين سيعاملنا هو بنفس الطريقة وبذلك ستتحقق نُبأَتُكَ المستقبلية فيه.

فلماذا لا نقوم بخلق الطاقة الإيجابية وطريق النجاح والإقتناع بهم وجذبهم؟


لكن ما الفهم السقيم لتلك التصورات الذهنية؟

ما إن تصوّر الإنسان أنه إذا أغمض عينيه وجلس يردد قول أنا سعيد أنا سعيد أنا سعيد، أنه سيصبح سعيداً بذلك!! هذا مفهوم خاطئ .فهي ستصبح سعادة لحظية مؤقتة لأنها مجرد إقناع مزيف يستمر لدقائق معدودة. لكن كن حريصاً على جذب الطاقة الإيجابية والتفاؤل والأمل وبذلك ستكون سعيداً.


كيف تبدأ بجذب تلك الذبذبات الإيجابية لحياة ناجحة؟

1. بدايةً قم وضع صورة ذهنية واقعية صحيحة بفكرك للشيء الذي تطمح لإمتلاكه وتحقيقه والوصول إليه.

أو قم برسم ذلك الشي على ورقة لتقوية التصوّر الذهني أو قم بكتابته أو خاطب نفسك بالمرآه.. ثم بتحديد الطريقة الأنسب التي تشعر بها بالرسم الصحيح للصورة الذهنية المليئة بالمشاعر .

2. قم بمعرفة الأماكن التي تحفزك وتقوي قدرة التخيل المليئة بالمشاعر لديك فمثلاً هناك من يُحفَز بالأماكن الجبلية ومنهم يُحفَز عند البحار والأشجار وتلك الأماكن هي الأعلى إمتلاكاً للطاقة الإيجابية. وأحرص على شحن نفسك في الأوقات الزمانية الأعلى إمتلاكاً للطاقة وهي الشعائر الدينية مثل شهر رمضان والعشر الأواخر والأيام البيض من كل شهر وقبل شروق الشمس وقبل الغروب...،

3. بعد تحديدك للهدف لا تنظر أبداً إلى المعوقات ( الأصنام).

4. قم بتكسير الأصنام لديك، يوجد بداخلنا الكثير من الأصنام بحاجة إلى تكسير. كن على قناعة انك رغم تلك الصورة الذهنية التي قد ترى فيها إحباط وعرقلة ستصل وتنطلق للهدف المنشود.

5. لا تسمح بدخول الأفكار والقناعات المحبطة إلى صورتك الذهنية المليىة بالمشاعر، اشعر وكأنك وصلت للهدف، اشعر بلحظات الفرح والحماس عند وصولك له، تحدث وكأنك تخبر الناس كيف كسرت الحواجز والمعوقات ووصلت للهدف والحلم والإنجاز..

بهذه الطريقة تكون قد جلبت كافة المشاعر والطاقة الأيجابية والذبذبات المبهجة لنفسك ولأفكارك وستنتقل إلى الواقع المحيط بك.



انظر لنفسك انك فوق الهدف، لن يصنعك هو بل أنت من سيصنعه


تذكر: لا تتعلق بالهدف كثيراً لدرجة إنتظاره لتبدأ بالتغيير، لأنك في تلك اللحظة تقوم ببرمجة نفسك أن الهدف أعلى من قدراتك وأنك لن تستطيع السيطرة عليه وستبدأ بانتظاره ليصنعك وستبقى على ما أنت عليه دون تطوير وتجديد، بينما أنك تستطيع أنت أن تصنعه. إن استطعت الوصول لمرحلة اليقين بالهدف أنه سيأتي وستصنعه أنت .. سيأتي.


ابتَدِئ بجلب تلك الطاقة الإيجابية والذبذبات إلى واقعك المحيط بأمور قريبة وسهلة الوقوع وكن على اليقين التام بأنك ستنجح في ذلك، ثم جربه على أمور أكبر ثم أكبر حينها سيبدأ العقل بتسجيل أهدافك الذي وصلت لها ويبدأ بوضع اهداف أكبر وأحلام أكبر لأنه وصل لمرحلة اليقين أنك قادر على فعلها وستحققها بإذن الله تعالى .


((فإن كنت تطمح لحياة أفضل ومستقبل هادف قم بإعادة النظر للمسميات والأهداف التي تحوم حولك))


التوأم♡

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

رائعة جداً 🤍💫

رائعة

ألهمني جداً، أتمنى لكم المزيد من التقدم والنجاح 💙

إقرأ المزيد من تدوينات التوأم♡

تدوينات ذات صلة