إذا كنت ممن يشارك أحلامه و مخططاته قبل تحقيقها، اقرأ لتعرف ما لا يجب أن نبوح به
لطالما كنت واحدة من الذين يتحفظون بمشاركة طموحاتهم و أهدافهم مع الآخرين، أحلم و أتمنى و لازلت، أخطط و أتعب، كتومة جدا من هذه الناحية، و لا يحين أوان البوح سوى عند ظهور النتيجة التي أريدها أو على الأقل خلاصة تعبي.
ما لا نبوح به :
ترى لماذا يخبروننا دائما بالتكتم عن الأهداف و المخططات، لماذا علينا أن نكون متحفظين جدا؟ بل لماذا نرى كل الناجحين يقولون لقد حضرنا لشيء و هاهي النتيجة و المفاجأة؟!. خبراء علم البرمجة العقلية و العصبية و مدربون تنمويون كثر يتبنون نصيحة مشتركة فيما يخص الأهداف و النجاح، يتفقون على قول واحد قبل بداية خطاباتهم العالمية و قبل كل شيء :" لا تخبر أحدا!.. أهدافك تخصك وحدك".. تساءلت أليس كذلك؟، و أنا أيضا تساءلت قبل أعوتم مضت و ما كان عليّ سوى إجراء بحوث معمقة حتى أستمر في عدم البوح أيضا، و لريّ عطشكم أيضا لخصت لكم النتيجة التي خرجت بها في خلاصة قصيرة مبسطة تفي بالغرض، و لأنني بصدد كتابة الزبدة من الناحية العلمية، ارتأيت إلى أن أرفقها بالحجة الدينية التي يغفل عنها أغلبنا.
علميا:
عندما تخطط لهدف ما و تشاركه مع غيرك قبل تحقيقه فتأكد بأنه لن يتحقق، لماذا ياترى؟! تعلمون عن العقل اللاواعي و أسراره، بوحك لشخص آخر عن هدفك قبل تحقيقه حتى تأكيد منك لعقلك اللاواعي الذي لا يفرق بين المنطقي و اللامنطقي أو الإيجابي و السلبي بأن المهمة تمت و الهدف تحقق، سيتوقف عن تحفيزك و لا يجد حاجة لمواصلة العمل. لهذا عزيز القارئ يستحسن أن تتكتم عن أحلامك و أهدافك الجميلة إلى حين تحقيقها.. أعلم أن الحماس يقودك لكنك ستضحي حينها بحلمك مقابل ثمن بخس و سيكلفك هذا الغالي و النفيس.
دينيا :
أن تكون ذا عزيمة و طموح، تسعى إلى الخروج من الحيز الذي أنت فيه نعمة كبيرة من أفضل النعم، فبنجاحك لن تفيد نفسك فقط و إنما العالم بأكمله أيضا، - فاحمد الله أولا-. و قد قال صلى الله عليه في الحديث الشريف:"استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر و الكتمان فإن كل ذي نعمة محسود". تستر على أحلامك و أمانيك و كل مايخصك أيضا، حتى ينعم الله عليك بتحقيقها ثم شارك من هم أهل و كفء فقط، الحسد شيء صعب يا قارئي العزيز..
و إذا كنت وصلت في القراءة إلى هنا فسأقول لك شيئا!! أتمنى لأحلامكم أن تزهر حقائقا و وردا و أملا.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات