بالرغم من بساطت اعداد ميزانية، فإن معظمنا يكافح لإنشاء ميزانية مناسبة. إن كنت قد وصلت إلى هنا وتؤيد ذلك، فاستعد لمعرفة سبب عدم نجاح ميزانيتك.


قد يكون إعداد الميزانية المثالية هو أفضل طريقة للتخطيط المالي. وإذا كنت من أولئك الذين يتصفحون الانترنت بحثاً عن أفضل النصائح والحيل في عالم إدارة الأموال، فهناك احتمال نسبته 99.9٪ أن تكون “الميزانية” في كل صفحة وقائمة تظهر لك. وكما أكدنا سابقًا، من السهل جدًا القيام بإعداد الميزانيّة. ولكن بالرغم من بساطتها، فإن معظمنا يكافح لإنشاء ميزانية مناسبة، وذلك يعود لأسباب مختلفة. لذا، إن كنت قد وصلت إلى هنا وتؤيد ذلك، فاستعد لمعرفة سبب عدم نجاح ميزانيتك، وما يمكنك فعله حيال ذلك!


أهداف غير واقعية

نود جميعًا توفير أكبر قدر ممكن من المال، ونتطلع دوماً إلى اليوم الذي ننتمكّن فيه من دفع ديوننا وتحقيق الاستقرار المالي. ولكن إن كنت تقوم بوضع أهداف غير واقعيّة عند إنشاء الميزانيّة، فأنت بذلك تهيئ نفسك لعدم النجاح في ذلك. يجب أن تكون الأهداف قابلة للتحقيق، لذا فإن قيامك بالتخفيف من النفقات بقدر الإمكان حتى تتمكن من توفير ما يكفي من المال لسداد ديونك أو الوصول إلى هدف مالي معين لن ينجح دائمًا — فعلى الأغلب أن تلك النفقات التي تحاول تقليلها أساسية لمواصلة حياتك حتى نهاية الشهر.


الحل: بدلاً من ذلك، اتبع قانون 50/30/20. قم بتقسيم 50٪ من دخلك على كل ضرورياتك، وخصص 30٪ لرغباتك، ثم قم بتوفير ال20٪ المتبقية. بإمكانك أيضًا قطع مسافة إضافية وتقسيم ال20٪ إلى النصف، وتخصيص 10٪ منها لصندوقك الطوارئ. يعتبر هذا من أكثر أساليب الميزنة توازناً وقابلية للتكيّف! وإذا شعرت بالحاجة إلى تعديله ليناسب نمط حياتك، فلا تتردّد بالقيام بذلك، لكن تأكد من إبقاء أهدافك واقعية وملموسة.


عدم الالتزام

سواء كان نظامًا غذائيًا أو صالة ألعاب رياضية أو قائمة الكتب الشهرية، فإن طاقتنا تميل إلى الوصول إلى ذروتها في أول يومين، ثم تبدأ في الذبول ببطء، إلى أن نصل إلى المرحلة التي لا يتبقى منها شيء. والأمر نفسه يحدث مع الميزانية، فقد تعتبرها عملاً روتينيًا أو متعبًا، وقد تجد أنه من الصعب جدًا القيام بها، ولهذا السبب أنت بحاجة إلى تغيير طريقة تفكيرك.


الحل: ابدأ بتطبيق عادات مالية صغيرة — مثل خفض التكاليف حيثما أمكن، والادخار. بعد مرور بعض الوقت، ستصبح هذه العادات جزءًا من نمط حياتك المالي، وستجد نفسك ملتزمًا بها دون وعي منك، لأنك لن تنظر إلى الميزانية على أنها “نظرية” أو عمل روتيني، بل ستعتبرها أمراً ممكنًا وضروريًا لتحقيق أهدافك المالية


الشعور بالملل

معظم الأفراد يعتبرون الأمور المالية جامدة ومملّة، وينسون أن بإمكانهم التمتع ببعض الحرية الإبداعية والمتعة أيضًا. فعندما تقوم بكتابة ميزانيتك، فإنك تقيد نفسك ببيئة غير صحية فقط من أجل الوصول إلى أهدافك وتحقيق الاستقرار المالي.


الحل: ابحث عن طرق لجعل هذه الرحلة ممتعة! إذا كنت قد قررت إنهاء عضويتك في الصالة الرياضية، فلا تكتفي بالبقاء في المنزل — اركض في أحد الأحياء التي تحبّها أو مارس التمارين الرياضيّة في المنزل. أو ابحث عن صالة ألعاب رياضية أقل تكلفة، أو ابحث عن صالة ألعاب رياضيّة مخفيّة. ولا تقم بحذف كافة طلبات الطعام الخارجية من ميزانيتك — إذ يُسمح لك بيوم أو يومان من الغش.


هذا صحيح! بالطبع، هناك عدد لا يحصى من الأسباب الأخرى لعدم نجاح الميزانيّة. لذلك، إذا لم يكن السبب مذكوراً هنا، فأنت بحاجة إلى التفكير في ذلك لاكتشافه. ونحن نأمل أن يكون هذا المقال مفيدًا بما فيه الكفاية لتستخدمه كوسيلة مساعدة لإعداد ميزانيتك المقبلة.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف تطوير الذات

تدوينات ذات صلة