شتان ما بين الواقع والخيال .. واقع يبعد وخيال يرمم بأحلام تبنى على فراغ فتهدم .. هذه حقيقة هذا الزمان الغادر المتقلب الهادم المتخلل ببعض الأمل والفرح

نعيش اليوم واقعا مريرا .. نعم فهذه هي الحقيقة القاسية .. كل منا اصبح هاربا من واقعه عسى ان يجد في الخيال راحته وأمانه .. فكيف لا نكون هكذا والواقع قد دمر روحنا كسر قلوبنا وخذل انفسنا .. فعلى الاقل اصبح في ذلك الخيال البعض من الحنان القليل من الاحساس .. فنهارنا عبارة عن اعمال نشغل انفسنا بها لكي لا نفكر فقط لنتهرب من التفكير اما في آخر النهار وبحلول الظلام لا مفر من الآلام والاحزان بل فوق احزان ذلك اليوم يعود بك شريط الذكريات إلى كل الحكايات ليذكرك بها بأدق التفاصيل والمعاني وكأنها حدثت للتو . فلكي لا نعود في اخر النهار نختلي بانفسنا نتصفح مواقعنا التي ايضا لا نجد حتى من يسأل علينا .. صمت وهدوء خارجي بعاصفة تلهب كل ما بداخلنا بضجيج افكار لا يهدئ .. نعم هذه الحقيقة والواقع الذي اصبح في هذا الزمن زمن الغدر والخذلان يوجد به القليل من الوفاء والكثير من التجريح ومع ذلك يبقى الامل بداخلنا ينبض فالله يمهل ولا يهمل مهما اشتد البلاء وطال الصبر سيأتي ذلك اليوم الموعود يوم الجبر والأفراح.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

جميله جدا.. صدقاً رائعه👌

إقرأ المزيد من تدوينات أريام ذويبي

تدوينات ذات صلة