بعض الناس تسأل نفسها لماذا الأشياء الجيدة لا تحدث لى . لماذا أشعر بالإكتئاب و عدم السعادة .لماذا فى بعض الأوقات أمر بأزمة مالية و لم أجد من ينقذنى.



لماذا أشعر بالحزن و الوحدة و لا أحد يشعر بى . عندما نمر بأزمات نفسية أو صحية أو مالية نكون فى أشد الحاجة لمن يكون بجوارنا فى هذة اللحظات.


هناك أوقات جيدة و هناك أوقات سيئة . أوقات نحبها و نتذكرها و أوقات نتمنى نسيانها.


هل تتذكر أخر مرة ساعدت فيها شخص ماذا شعرت. أخر مرة أنقذت شخص من أزمة مالية أو دين عليه و رأيت فى عينيه دموع الأمل ماذا شعرت. أخر مرة زرت مريض فى مستشفى و رأيت الإبتسامة فى جهه عندما رأك رغم مرضه و ألمه. أخر مرة ساعدت صديق لك من الخروج من حالته النفسية السيئة و أعدت الإبتسامة و الحياة مرة له أخرى. أخر مرة ساعدت مريض فى علاجه و اعطته الأمل فى الحياة. أخر مرة قمت بعمل تطوعى فى مستشفى أو ملجأ و رسمت الإبتسامة عليهم ماذا شعرت . أخر مرة ساعدت شخص فى وظيفة أو نصيحة و رأيته بعد ذلك إنسان ناجح. أخر مرة أنقذت أسرة من الدمار و التشتت و رأيتهم بعد ذلك أسرة سعيدة ماذا شعرت .


مساعدة الأخرين هى السعادة الحقيقة التى تبحث عنها.


أظهرت الابحاث أن مساعدة الأخرين تساعد على إنخفاض معدلات الإكتئاب و زيادة الشعور بالرضا و السعادة و تخفف من الشعور بالوحدة وتقلل من أعراض الأمراض المزمنة و تقلل بنسبة ٤٠ % من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم و أثبت الأبحاث ايضا أن عندما تقوم بمساعدة الأخرين فهذا يلهم الكثير من الناس على مساعدة الأخرين و أن الناس الذين يعطون أموال للفقراء أكثر سعادة من الناس الذين يسرفون الأموال على أنفسهم .

فقال الرسول عليه السلام ما نقص مال من صدقة.
و يقول المثل الصينى اذا أعطيت فأنت دائمآ ستحصل .

رأيت فى جدى انور الكمونى الله يرحمة حبه لعائلتة و أخواته و حبه لعمل الخير و مساعدة الأخرين دون تردد و عرفت لماذا كان يشعر بالسعادة و الرضا و كان الله دائمآ يرزقه بغير حساب . عمل الخير و حب الناس و دعوات الناس له هو ما تبقى له بعد و فاته.


و رأيت فى جدى غريب الدرينى انه رحل فقط بجسده لأن روحه بقية لأنني لا أستطيع أن أفرق بينه و بين أولاده و بناته و أحفادة الذين اكتشفوا الكثير من اعمال الخير الذى لا يعلم أحد عنها بعد وفاته و قاموا بأخذ نفس طريقة فى حب عمل الخير و اتبعوا نفس أسلوبه فى الحياة من حب الخير و مساعدة الأخرين دون مقابل كأنه موجود بالظبط و رأيت البركة و الحب و السعادة فى حياتهم فتعلمت ان السعادة فى الحياة و رضا ربنا و البركة و ليست فى تجميع الأموال بل هى فى حب الخير و مساعدة الأخرين .


علمت أننى عندما سأموت سيتبقى فقط لى عمل الخير و حب الناس و دعواتهم لذلك لن أتوقف عن مساعدة الناس و إعطائهم الأمل فى الشفاء و الأمل فى الحياة و أن الغد سيكون أفضل و أنهم سيحققوا أحلامهم و أن نجاحى الحقيقى هى رسم الإبتسامه و الأمل فى وجوههم.


مكافأت العطاء لا تقدر بثمن .


إذا كنت تريد السعادة فأنت بحاجة إلى منح السعادة .


اذا كنت تريد الحب فأنت بحاجة الى منح الحب .


اذا اعطى الناس القليل من وقتهم و مهاراتهم و و أموالهم و حبهم فسيكون العالم أكثر سعادة و سلاما.


كن أنت التغيير الذى تتمناه فى العالم.




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

ربنايجبر خاطرك يارب بالتوفيق

إقرأ المزيد من تدوينات أنور الكمونى

تدوينات ذات صلة