فى ناس تقابلها فى حياتك لا تستطيع أن تنساهم ولا تعرف كيف تشكرهم أو ماذا تفعل لكي تقول لهم شكرا لأن الكلمة غير كافية.
تواضعهم يجعلك تحبهم أكثر. يفعلوا أشياء كثيرة جدا ولا يحبون أن يعرف احد ماذا فعلوا ولا ينتظرون الشكر من أحد.
لا يتظاهرون أنهم أفضل او أذكي أو أنجح بالعكس لا يجعلونك تشعر بأي فارق .فهم أبسط مما تتخيل. عندما تريد التحدث معهم ستجدهم دائما وعندما تطلب منهم شيئا سيحاولوا أن يقوموا به فى أسرع وقت ولن ينتظروا منك الشكر او أن تذكر اسمهم لكى يعرف الناس ماذا فعلوا لك كي يتظاهروا انهم ناس رائعين و خيرين.
الاشخاص المتواضعين احبهم الله و حبب فيهم خلقه .فمن تواضع فى الأرض رفعه الله .هؤلاء الاشخاص هم الناس الحقيقين الذين نحبهم بشكل غير عادي فهم دائما ناجحين وقلوبهم طيبة .
عندما تكون شخصاً متواضعا فهذا يجعلك محبوباً وجديرا بالثقة لكل من حولك وسوف يساعدك أن تتعلم كثيرا فهذه هي سمات القادة و الشخصيات العظيمة.
التواضع ليس ضعف فهو مؤشر على قوة داخلية هائلة. فالشخص المتواضع يعرف جيدا ما هي نقاط قوته.
فالتواضع لا يعني أن تكون خجولا أو تترك الآخرين يدوسون عليك . كونك متواضعاً لا يعني أنك خاضعا لأحد او أن تفشل في إثبات ذاتك عند الحاجة. فالشخص المتواضع دائما يكون شخص حازم و قوى إذا دعت الحاجة الى ذلك.
الأشخاص المتواضعين دائما يركزون على إنجاز الأهداف الشخصية والعملية ونجاح كل فريق العمل لتحقيق الهدف لذلك هم دائما ناجحين ومحبوبين .أما الأشخاص الذين يركزون على مجدهم الشخصي ويريدون أن ينسبوا كل شيء لهم فهم دائما يفشلون في كل أهدافهم الشخصية والعملية و مكروهين جدا .
الأشخاص المتواضعين لن يستسلموا للضغوط دائما سيبحثون عن أفضل طريقة للتقدم لتحقيق أهدافهم.
فهم دائما أفضل قادة وأفضل أطباء و مهندسين و مديرين و ورياضيين . فمهما كسبوا من مال أو نجاح أو شهره فلن تجد تغير فى سلوكهم مع الآخرين فيظلوا دائما متواضعين. لذلك هم دائما فى نجاح وتفوق والأهم دعوات و حب الناس لهم.
الأشخاص الذين دائما يعتقدون أنهم الأقوى والأذكى والأنجح ويحبون أن الناس تراهم عظماء وخيرين فهم دائما أشخاص غير مرغوب فيهم ويفشلون في إدارة أي شركة أو مشروع أو عمل .بل والاهم أنهم لن يجدوا من يحبهم أو يساعدهم لأنهم فقط يسببوا المشاكل في كل عمل يعملوا فيه .فسبب خروج إبليس من الجنة هو التكبر لانه رأي نفسه أفضل من أدم عندما طلب منه الله تعالي السجود لأدم ورفض لانه اعتقد أنه الأفضل.
أن تكون غنيا أو قويا أو موهوبا او مشهورا فهذه ليست السمات الفعلية التي ستجعل الناس والأصدقاء يحبوك ,اكثر شئ سيميزك هو التواضع الذي سيجعل كل الناس حولك. والأهم هو حب ربنا لك . الاشخاص المتواضعين دائما عندهم القدرة على تحمل الفشل أو النقد عكس الناس المتكبرة لأن الأشخاص المتكبرة دائما ينظرون كيف يراهم الناس.
فالأشخاص المتواضعين يمتلكون صورة حقيقية عن نفسهم سواء أخطائهم أو موهبتهم .وهذا يساعدهم على رؤية ما يحتاجونه للتغير للأفضل.
تعلمت في حياتي من أجدادي وكل من لعب دورا كبيرا في حياتي سواء أهل او أطباء أو أصدقاء أو مدربين التواضع. فهم حققوا نجاحات غير عادية وكانوا دائما يساعدوني وينصحوني وغيروا في كثير للافضل ولم يطلبوا مني أي شكر او مقابل لما فعلوه معي. وعندما أردت أن أتحدث عنهم في كتابي كانوا يرفضون بقوة لأنهم ناس حقيقيين وطيبين لذلك نجحوا في حياتهم الشخصية والعملية ودائما احبهم وأتذكرهم و أتواصل معهم لأن وجودهم فى حياتى مهم لأن وجودهم هو أستمرار لنجاحى .لذلك دائما احاول أن اكون متواضعا واساعد الناس علي قدر ما أستطيع ولا أحب أن يشكرني أحد ولا أريد أن أبحث عن الشهرة . أريد فقط أن أكون إنسان حقيقي ويكفي ما أعطاني الله من معجزة وحب ونجاح وسخر لي كل الناس الذين ساعدوني فبدونهم لم أكن الشخص الموجود الآن.
قال حكيم :
إذا كنت في غرفة مظلمة فلا تتغلب على الظلام يوما بعصا بدلا من ذلك قم بتشغيل الضوء
أستبدل أي فكرة أو عمل سلبي بأخر إيجابي. حاول أن تكون صادقا مع نفسك فلا يمكنك البدأ في التأثير على المجتمع إذا لم تغير من نفسك فكل صانعوا السلام والعظماء هم جميعا ناس يتمتعون بالنزاهة والصدق والتواضع.
يجب أن تعرف انك لست علي حق دائما وأنك لا تملك كل الإجابات وعليك أن تطور نفسك وعملك وشخصيتك.
فعندما تكون مستعد للإعتراف بأنك مخطئ في بعض الأحيان فأنت لا تخسر شيئا بالعكس فأنت تكسب ثقة الآخرين وتجعلهم يساعدوك علي أن تكون أفضل مما أنت عليه الآن وسيشعرون انك تقدرهم وتحبهم.
أطلب المساعدة عندما تحتاج وأطلب النصيحة عندما تريد.
أقضي وقتا للاستماع للآخرين وأعطيهم حقهم وشجعهم على تحقيق أهدافهم .أقبل نفسك بكل أخطائك ولا تحكم علي نفسك بسبب عيوبك, فأنت الوحيد الذي يمكنك تغيير نفسك للأفضل إذا أردت. كن شاكرا لما لديك وشاكرا لكل شئ حولك وتعلم أن تشكر كل من ساعدك وقدم لك خدمة أو علمك شىء .أعرف ان الله أعطاك ويعطيك الكثير كل يوم فكن شاكرا.
ابحث عن ردود فعل الآخرين واسأل نفسك هل يحبني كل من يتعامل معي. وإذا وجدت أن كثير من الناس يكرهوك أسأل نفسك لماذا و راجع نفسك من لغة الكبرياء .فالكبرياء والغطرسة عملة واحدة.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
رائع جداً ماشاءالله. اعتقد هذا ااختلاف الذي سنحدثه في حيات الاخرين يجب ان يكون تحت قياس الاولويه في حياتنا وحياتهم!؟ فمن الحمق ان اقدم لغيري ولااقدم لنفسي! ومن الانانيه ان لااساعد غيري والحل ~«الاتزان» ~