لا شك أن الاستقلالية مرهقة، لكن إن لم تسمحي لنفسك بأن تكوني سيدة حياتك، فحتما تفوتين على نفسك الكثير!
في عالم يركز على الفردانية باتت الاستقلالية شكل من الاشكال الرائجة في المجتمعات، حيث بات اليوم هناك تركيز أكبر على الفرد وأهميته وطاقته وقدراته.. وفي عالم وسائل التواصل الاجتماعي، بات الفرد قادرا على أن يلقي الضوء على فردانيته وتميزه بسهوله.
لذا، هل من لا ينعم بالاستقلالية، يفوت على نفسه عيش تجربة فريدة في حياته..؟
كرأي شخصي..
بالتأكيد. الاستقلالية المادية والشخصية ومحافظة الفرد على خصوصيته.. شيء مميز ومكلف نفسيا.. وليس سهلا كما يعتقد البعض..
وكلامي الآن موجه للفتيات حصرا.. قبل أن تفكري بالارتباط وتكوين عائلة واستنزاف نفسك وطاقتك وخصوصيتك مع "زوج المستقبل" والعائلة والأطفال ورهن أحلامك ونفسك لهم.. عليك خوض تجربة الاستمتاع بفردانيتك واستقلاليتك..
أولا أن تحددي أحلامك وأهدافك الخاصة.. وأن تسعي لتحقيقها عبر الدراسة وخلق الفرص واقتناصها ..
أن يكون لك دخلا خاصا بك .. يمكنك من استئجار منزل لك.. وأن تصنعي من منزلك جنتك.. مساحتك الخاصة المريحة.. بعيدا عن ضجيج هذا العالم.. قد تميلين لجعله فرحا صاخبا مليئا بالألوان والزخارف وقد تميلين أكثر إلى "أقل عدد ممكن من الأشياء".. قد تفضلين ديكور "”Boohoo.. قد تحبين منزلا مليئا بالنباتات والورد.. أو تفضلين الأبيض.. أو البني ومشتقاته
هذا منزلك .. جنتك الصغيرة.. ملكك وحدك.. تعدين كوبا من القهوة لك.. وتضعينها على الطاولة التي اشتريتها بتعبك.. والتي تضعين عليها ورودا تهدينها لنفسك من دون أي مناسبة..
تستيقظين بهدوء إن كنت تفضلين الهدوء.. أو تستيقظين مع سماع موسيقى صاخبة إن كنت شخصا يفضل "الصباح"
أنت سيدة مساحتك .. تقررين القوانين التي يجب أن يتم اتباعها هنا..
تنظفين اليوم أو بعد أسبوع … هذه حياتك وهذا منزلك وحدك!
إن لم تسمحي لنفسك بأن تكوني مسؤولة عن حياتك.. دفع فواتيرك الخاصة.. التنظيف لنفسك و تعلم إعداد وجبة طعام لك وحدك
إن لم تسمحي لنفسك بالسفر لوحدك وأن تكوني أنت سيدة قرارات حياتك ..ستخسرين الكثير!
ستخسرين لذة طعم أنك وحدك سيدة حياتك، تريدين الخروج اليوم مع أصدقائك أو لا تريدين .
تحبين الذهاب لتعلم دروس جديد للغة جديدة أو آلة موسيقية أو حتى ركوب الخيل
أو لا تفضلين .. وقتك ملكك.. وحياتك ملكك
إن لم تسمحي لنفسك بالرقص حافية القدمين في منزلك لوحدك .. وشراء أغراض المنزل التي تحتاجينها لمنزلك دون انتظار والد أو أخيك بأن يقوموا بشرائها
فانت تهدرين وقتا وعمرا.. وتضيعين واحدة من أجمل التجارب في الحياة!
قد أكون وصلت لمرحلة الهوس بالاستقلالية.. أو بصراحة.. أنا خُلقت هكذا.. منذ صغري وأشعر أن لدي اكتفاء ذاتي بنفسي ..
أحب خصوصيتي .. أغراضي. غرفتي.. دفاتري.. عقلي.. أفكاري ولا أحب لأحد بأن يتعدى على هذه المساحة أبدا!
أحب فكرة أني أنا من يقرر ما هي مسؤولياتي.. وأني أنا مسؤولة عن نفسي.. عن مشاكلي.. عن سعادتي.. عن أموالي..
للاستقلالية جوانب مميزة على حياة الفرد.. تعطيك الفرصة لتتعرف على نفسك أكثر.. لتعرف ماذا تحب وماذا تكره
ماذا تريد في هذه الحياة .. تعطيك الفرصة لتجلس مع نفسك.. لتحدد أهدافك وتغيرها إن أردت..
تعطيك فرصة للتأمل.. لإصلاح أي عطب تسببت به الظروف والحياة..
لتعود دائما لنفسك وتواسيها.. لتكون أقوى.. وأفضل ..
لأن تصادق نفسك .. أن يكون لديك وقت أكثر لتقرأ أكثر.. لتنضج فكريا وعاطفيا
وحين تأتي الفرصة المناسبة والوقت المناسب.. ستنتقلين للمرحلة الجديدة.. بمشاركة تفاصيل حياتك والدروس التي تعلمتها بمفردك مع شريك حياتك الذي من الأفضل أن يكون صديقك المفضل قبل أن يكون زوجا.. أو قد تفضلين استقلاليتك للأبد.. فمشاركة الحياة مع أحدهم ليست طريقة حياة مناسبة للجميع.. وليس بالضرورة أن تكون على مقاس الجميع!
فبعضنا يعاني من هوس بالإستقلالية!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
ركز لي عللا هذه '' قبل أن تفكري بالارتباط وتكوين عائلة واستنزاف نفسك وطاقتك وخصوصيتك مع "زوج المستقبل" والعائلة والأطفال ورهن أحلامك ونفسك لهم.. عليك خوض تجربة الاستمتاع بفردانيتك واستقلاليتك.''
تريدين بيت لوحدك تريدين المساكنة تريدين ''صديقا حميما"" على الطريقة الغربية تريدين الحرية الشيطانية المزعومة
هذا المقال خارج النص تماما عن سياسة ملهم واهدافه
أنصح كاتبة المقال مراجعة افكارها واستشارة الدكتور جاسم المطوع هو عضو ملهم معنا