إذا كنت تبحث عن مرشد لك لكي تتخطى هذا الألم المزعج فالليل هو مرشدك!

تنويه"أي تكرار فهو للتوضيح وليس للتأكيد"

عندما تخوض تجربتك مع الليل سوف يكون الليل هو طبيبك الذي تلجأ له ليعلمك كيف تعالج هذه المشاعر المزعجة المسببة للألم والحزن والإحباط. فالليل هو الطريق الوحيد لكي تتشافى من هذه المشاعر وذلك من خلال سماحك بتدفق هذه المشاعر والدموع والحزن من خلالك، أنت هنا تسمح للدموع بأن تغسل قلبك وتشفيه أنت هنا تسمح لكل شيء يزعجك وللحزن أن يخرج بكل سلام وهدوء وتقبل ودون مقاومه تماماً كما للدواء من دور في إخراج السموم من الجسم بكل سلام ليتعافى دون مقاومة لذلك فهو طبيبك.

فالمشاعر التي تخرج هي الحل الأمثل والصحيح للخسارة وهي نهاية هذه الخسارة. لماذا هو الحل الصحيح؛ لأنك أنت من سمح لهذه المشاعر بأن تذهب أي بقرار منك ورضى، طالما أن جميع المشاعر التي تسبب فيها الموقف أو الحدث ذهبت وخرجت من "الحقل العاطفي": (هو خزان يخزن جميع المواقف والأحداث ومشاعرها من أول ولادتك إلى هذه اللحظة) فلن يكون لهذا الحدث أي أثر عليك بعد الآن.


"انقل لك هذا الكلام من تجربتي للتخلص من حدث مؤلم اختبرته وبلجوئي لشفاء الليل ووعيي فيه والانفتاح على مشاعري وأفكاري كانت النتيجة التي اختبرتها والعائدة عليّ رهيبة من الإحساس بالقوة والتخطي والتخلي مقابل السلام والاطمئنان وإحساس بالتحفيز ودفعه إلى ما أريده حقاً وكيفية تحقيقه والتعرف على نفسي عن قرب، ومشاعر الحياد والقوة والتخطي والتحفيز التي تنتابني عندما أتذكر الحدث. بعد أن تعلمت من أحد المعلمين اللجوء إلى الليل للشفاء من كل شيء مؤلم ومشاعره، وأنا الآن انقل لك هذه التجربة والكيفية بنية النفع بإذن الله تعالى ولتكن نيتك الانتفاع والنفع بها."

لنتابع..

ليلي دليلي الليل دليلك:

الليل دليلك وفرصتك لكي تتصل مع مساحتك الداخلية من الهدوء والصمت، فتبدأ بمعرفة نفسك وذاتك الحقيقية وتتصل معها لأنه في الليل تكون أقرب ما تكون من نفسك وأعماقك ما لم يكن هناك من معيق. ولأنه من الصعب غالباً أن تتصل مع ذاتك وتغوص في أعماقها والسبب هو أن هناك الكثير من المشاعر والآلام التي تعيق وتغطي وتحجبك عن ذاتك وعن عمقك وصمتك وهدوءك، فالليل هو المدخل السريع لكي تتخلص من اللآمك وأعماقك التي تتألم، ومنفذك القريب لكي تسمح لهذه المشاعر المؤلمة أن تخرج وتنطلق إلى الخارج وبعد ذلك تدخل في حالة الفهم العميق والصمت والاتصال مع ذاتك وأعماقك وتكون على استعداد ليكون الليل دليلك لتتعرف على ذاتك أكثر وتصبح الرؤية واضحة "يدلك" بما يخص خطواتك القادمة.

الليل مرشدك:

إذا كنت تبحث عن مرشد لك لكي تتخطى هذا الألم المزعج فالليل هو مرشدك!

الليل لا يحاول أن يكسرك أو يأخذ سعادتك ويحزنك ويحبطك لا فالليل مرشد لك يرشدك إلى السعادة، فالليل يعلمك دورة السعادة والحب في حياتك من مفهوم واضح حقيقي أصيل يأتي من أعماقك من فطرتك، فالسعادة والحب تتخطى مفهوم التعلق وحصرها بشيء معين أو شخص محدد(التعلق بشخص واحد محدد على وجه الخصوص ما هو سائد من منظوري الشخصي) وأن هذا الشيء أو الشخص هو مصدر السعادة والحب والحياة، فالليل يعود بك إلى الأصل أصل كل شيء أصل كل المفاهيم، الليل مرشدك لكي تتخطى مفاهيمك القاصرة عن السعادة الحب والتعلق والحياة فالليل يوضح لك هذه المفاهيم الخاطئة فالسعادة والحب موجوده في كل مكان ولا تقتصر على شخص واحد أو شيء معين، فعندما تتخلص من هذه المشاعر وبالتالي الحدث المسبب، يقع الفهم الصحيح والحقيقي والواضح لهذه المفاهيم في قلبك وينعكس على حياتك، فالليل كاشف لكل المعاني الجميلة والحقيقية في الحياة "ما لم يكن هناك شيء يعيق هذا الكشف" أي التخلص من كل الألآم أولاً بوعي الليل بعد ذلك الفهم والإرشاد والكشف.


فهمك لليل يعني فهمك لهذه المعاني، اجعل من الليل مرشد لك لتكتشف ذاتك أكثر وما هي الأمور التي تؤثر عليك وتعيق مسار حياتك وتزعجك؛ لأنه عندما تكتشف كل هذه الأمو في الليل سوف تعرف ما هي الأمور التي يجب عليك تغيرها في حياتك فعندما يكشف لك الليل المعاني الحقيقة عن الحب والسعادة والحياة وأنها غير محصورة لدى شخص أو شيء محدد وأن الحب يتخطى معنى وفكرت أن يأتيك من شيء محدد.

الليل مرشدك إذا قررت أن تجعل منه معلم لك وأن تتعلم كيف تتعلم منه وتأخذ الدروس والعبر والمعاني الحقيقية والواضحة عن الحياة من مصدرها الأصلي وهو ذاتك وأعماقك وداخلك.


يتبع الجزء (4)....


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات زينه أبو خضره "محفزه"

تدوينات ذات صلة