بالنسبة لى الحيوانات هى حقاً عطية وهدية من الله تستحق الإحترام والإهتمام بها غير أنها من خلقة الله فمن نحن حتى نؤذيها أو نعتدى عليها بأى شكل؟

يؤلمنى كثيراً عندما أرى أو أسمع أن بعض الناس يَضربون حيواناً أو يضعون طعاماً مسموماً للكلاب والقطط فى الشوارع لأنى أتعاطف مع هذه الحيوانات كثيراً لأنها لا تستطيع أن تتحدث وتشكو وأشعر بألمها كأنه ألمى أنا شخصياً. أتسائل دائماً أين ذهبت الرحمة من هؤلاء ومن هيأ لهم أن من حقهم فعل كل هذا؟! فى رأيى أن الحيوانات ينبغى إحترامها ووضع قدسية حياتها فى عين الإعتبار كما أرى أن لها قيمةً كبيرة فى حياة الإنسان وسوف أثبت لكم كيف فى هذا المقال.

الكلاب أفضل صديق للإنسان:

منذ وقتٍ طويل إبتدأ الإنسان فى تدريب الكلاب لمساعدته فى الرعى ودربتهم المؤسسات الشرطية فى العالم كافة على الكشف عن المخدرات والأسلحة. كما درب الإنسان الكلاب على الكشف عن وجود ناجين عندما تحدث الكوارث الطبيعية و أيضاً مُساعدة الأشخاص ذوى الإعاقة كما يتم أيضاً إستخدام الكلاب فى مساعدة مرضى التوحد والإكتئاب وذلك دون الإحتياج لتدريب خاص لها حيث أن شخصية تلك الحيوانات التى تجعلها تتصرف على طبيعتها بكل تلقائية حول هؤلاء الأشخاص هى كل ما يحتاجه مريض التوحد ومريض الإكتئاب حيث أنها تبث كم كبير من الطاقة الإيجابية لهم!

السعادة الغامرة فى العطاء:

جانب أخر لروعة تلك الحيوانات هى أنها تعطى مُربيها إحساساً كبيراً بالسعادة بمجرد العناية بها كحيوان أليف. إن لم تكن تُصدقنى، فإسأل مُربى الحيوانات الأليفة عن هذا وسيؤكدون لك ما أقوله، بالإضافة إلى أننى شخصياً رَبيتُ كلبين من قبل وأعرف جيداً ما أقوله. سبب تلك السعادة الغامرة هو أنهم يُقدرون أقل المجهودات التى تقوم بها من أجلهم ويكونون فى قمة السعادة بعكس الإنسان، فإن قمت بفعل واحد خطأ مع إنسان فهو ينسى كل الأفعال الجيدة ويتذكر فقط هذا الفعل السىء الوحيد، بينما الحيوانات أى كان نوعها، فقلبها برىء ولا تتذكر سوى الأفعال الجيدة وهى دائماً وفية لك وفى بعض الأحيان سوف تكون الكائن - الوحيد - الذى لن يخونك فى حياتك أبداً!

أنا لا أقول أن على الكل تبنى حيوان أليف فأنا أعلم أن ليس الكل بإستطاعته تربيتها والإنفاق عليها فهى مسئوليةً كبيرة، لكن ما أحاول قوله هو أنه حتى الفعل البسيط الذى تقوم به من مُساعدة حيوانات الشوارع عن طريق وضع بعض الطعام أوالماء لهم سوف يُشعرك بسعادة غامرة ونعمة الله عليك الذى سمح لك بتقديم تلك المساعادات البسيطة لمخلوقاته! كذلك كف الأذى عن أى حيوان إن رأيت أنه يتعرض للأذى، سوف يُشعرك بأنك ساهمت فى جعل الحياة أفضل ولو قليلاً لمخلوق لا يستطيع أن يتحدث ويشكو. هذا الإحساس بالنسبة لى لا يُقدَر بثمن!

كُلنا واحد:

عندما أتأمل فى الطبيعة وأراقب تصرفات بعض القطط فى الشارع وأنصت إلى صوت العصافير وأراقب تحركات الحمام، أشعر وكأننى أصبحت واحداً مع الطبيعة ككل، أشعر بأن الحياة التى تجرى فينا كبشر هى نفس الحياة التى تجرى فى الحيوانات والنباتات والطبيعة والكوكب بأكمله! أعلم أنه ربما يبدو هذا غريباً لكن فكر فى الأمر، أليس خالقنا واحد؟ إذاً أليس من البديهى أننا جميعاً واحد؟ قد أثبتت بحوث البيئة هذا بالفعل فأى تغيير يطرأ على أى جزء من الطبيعة سوف يؤثر علينا بالنهاية أى أننا جزء من حلقة واحدة أى أننا جميعاً واحد ولهذا، العطف على الحيوانات بالتأكيد سوف يُؤثر علينا جميعاً بالإيجاب!

أريد منكم أن تفكروا فى هذا: لقد خلق الله هذه المخلوقات الرائعة، إذاً أليس إحترامها ومُراعتها هو إحترام لله ذاته؟ أليست من صنع يدية؟ إذاً ينبغى علينا إحترامها وأن نُحسن مُعاملتها. أخيراً، سوف أتتركم مع هذا الفيديو الذى صنعته عن هذه القضية، قضية الرفق بالحيوان.






ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

❤️❤️

برافوووووو

برافوووووو

إقرأ المزيد من تدوينات يوستينا واصف

تدوينات ذات صلة