طفلك العنيد هو طفل مميز وشخصية رائعة يشرح لك هذا المقال هذه الحقيقة

أولًا: غيري تفكيرك عن العناد:

الطفل العنيد هو طفل قائد ذو إرادة قوية لديه ميل للسيطرة على مجريات الأمور، وهو يتميز بذكاء اجتماعي فهو يعرف ويلاحظ ردود أفعال الأشخاص من حوله وكيف يستخدمها في صالحة فهو يدرك حين تكونين في مكان عام أنك ستمتثلين لأوامره اذا شرع في البكاء والصراخ مثلاً وغيرها الكثير من الصفات الرائعة،

إذن الطفل العنيد هو قائد صغير يعيش في المنزل ولديه الكثير من الصفات الرائعة يقابلها صفات أخرى غير جيدة، نحاول بتعاملنا معه أن نغيرها أو نعلمه كيف يتغلب بنفسه على تلك الصفات، فالطفل العنيد أو العناد ليست صفة سيئة نحاول أن نقتلعها من جذورها، ولكنها تنبئنا عن نوع شخصية أطفالنا وبالتالي نبحث عن الطريقة المثالية للتعامل مع تلك الشخصية لكي نعزز صفاتها الايجابية ونتخلص أو ندرب الصفات السلبية لكي يصبح قائد ناجحا ،إذن الامر هو ليس كيف نجعله مطيعا ويمتثل لكل ما نقول.


ثانيًا:افهمي الطفل العنيد:

يحتاج الطفل العنيد أو (القائد) أن يشعر بأنه يمتلك زمام الأمور والسيطرة على مجريات الأحداث ويرفض تمامًا محاولاتك في السيطرة عليه لأن ذلك يشعره بالتهديد إذن كل محاولاتك الجاهدة للسيطرة ستقابل بالرفض وبالمزيد من العند ونوبات من الغضب ليجعلك أنت من تستسلمين له في النهاية.


ثالثًا: غيري تفكيرك عما تريدينه من طفلك العنيد:

أول ما يخطر ببالك أمام الطفل العنيد هو كيف أخضعه إلى ما أريد وكيف أجعله مطيعًا لكل ما أقول، حسنًا الطفل العنيد ( القائد) كماقلنا في السابق أي محاولة للسيطرة ستجعله يتمسك برأيه أكثر، لذلك غير هدفك في التعامل مع الطفل وليكن هدفك إكسابه المرونة الكافية للتعامل مع الأمور فهو طفل لا يعرف كيف يتقبل أن تجري الأمور على غير ما يريد ويتقبل ما تريدينه والذي هو متضاد مع رغبته، توقفي عن الشعور بأن سلوكياته مهددة لك وعليك أن تقاوميها بدلًا من ذلك طفلك يحتاج إلى مساعدة حقيقية لكي يتخلص من تصلب الرأي وعدم المرونة.


رابعًا غيري سلوكياتك في التعامل مع الطفل العنيد:

بعض القواعد في تعاملك مع الطفل القائد:

  1. استبدلي (لا) بنعم ولكن: كلمة لا تثير شعوره برغبتك في السيطرة عليه وباعاقته عما يريد مجرد كلمة لا هي مفتاح لشجار ولمزيد من العند من قبله إذا أراد أن أن يشاهد التلفاز بدلا من أن تقولي له لا عليك بأداء واجباتك قولي له نعم بالطبع ولكن بعد أن تنهي واجباتك.
  2. ضع قواعد ثابتة ولا تتنازل عنها أمام أي ضغط أو نوبات غضب منه لأن ذلك سيعلمه أنه عليه أن يصرخ ويغضب لكي يحصل على ما يريد.
  3. اشركه في مجريات المور ولا تفاجئه بقرارات: اشرح له الخطة التي ستتبعها في أمر ما، لأن ذلك سيقلل من شعوره برغبتك في السيطرة عليه.
  4. تحلى بالمرح: لا تنسى أن الأطفال في النهاية أطفال يحبون اللعب والمرح وعليك كمربي أن تتحل بروح المرح وتسخر أحيانًا من أخطائك أمامه، ليتعلم المرونة .
  5. وأهم نقطة هي أن الوالدين هما قدوة الطفل ونوذج يحتذي به في كل أفعاله فهو يلتقط من الأبوين طريقة تصرفهم إزاء كافة الأحداث لذلك كوني قدوة لأولادك في كل ما تريدين تعليمه له.




بدلًا من التفكير ماذا أريد من طفلي دعنا نغير تفكيرنا في ماذا يحتاج أطفالنا، وهذا يأتي حين نفهم أطفالنا أكثر ونفهم سلوكياتهم بدون تفسيرات مسبقة بكون سلوكياتهم مهددة لنا، سلوكياتهم هي طريق لفهمهم ولمعرفة كيف نتعامل معهم بالطريقة التي تلائم شخصاتهم، فبدلًا من كون طفلك عنيد متعب ورأسه حجر الآن عرفت أنه قد سكون قائدًا صغيرًا في منزلك ذو إرادة قوية.



تم الاستعانة بكتاب "الأطفال لا يفهمون كلمة لا" للدكتورة سارة النجار.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

صحيح، شكرًا لك جود🌹

إقرأ المزيد من تدوينات ولاء صلاح عبد الكريم

تدوينات ذات صلة