إن وجدت نفسك في ورطة وعليك التعامل مع طفل ضع في ذهنك هذه القواعد لكي تساعدك في التعامل بشكل صحيح.


6)عاقبة وليس عقاب:

لماذا علينا أن نعلم أطفالنا كيف يتحملون العواقب بدلًا من معاقبتهم؟

إذا نظرنا الى العقاب سنجد أن النية وراءه هو تنفيس غضب الوالدين على الطفل وليس gتعليمه السلوك الصحبح أو لحمايته من سلوكه الخاطئة، ,وقد يشعر الطفل بأنه غير محبوب من والديه مما يخرب العلاقة بينهما، وأيضًا لا يضع في رأسه سوى أنه عليه فقط في المرة القادمة أن يفلت من العقاب بعد السلوك الخاطئ وعندها كل شيء سيكون بخير، أما تعليم الطفل أن لافعاله السيئة عواقب سيئة ييدرك حينها ان الطريقة الوحيدة لتجنب العاقبة هو تغيير السلوك للأفضل، كما أن علاقة الحب والتفاهم بينه وبين والديه لن تنكسر بل هم من عليه أن يلجأ إليهم ليساعدوه في مواجهه سلوكه الخاطئ الذي يجعله يتحمل عواقب غير محببة.


7) لاتنسى المرح🥳:

طفولة هي معنى آخر للعب وللحركات العفوية للضحكات وللكثير من المرح، وليس فقط تصرفات غير مقبولة ومزعجة، لذلك لا تنسى أن تجعل طفلك يعيش طفولته بسعادة، خصص وقتًا لتلعب معه وتحلى بروح الطفولة معه، امزح وشاركه في التلوين والغناء، اضفي المرح حتى على المهام التي تطلبها منه، لا تنسى أنك قد تعلم أطفالك وتوجههم بكل ما تريد بأسلوب مرح ومحبب للنفس، استخدم الألعاب أو القصص ومسرح العرائس أو التمثيل، اختر موقفًا جميلًا وجهز عدتك من الملابس وديكورات من رسم أطفالك وهيا لتنطلق روح الدعابة والمرح في أرجاء المنزل مع تعليم ووقت عالي الكفاءة،


كونك أب أم ام انها فرصة عظيمة لتعيش كطفل وتضفي المرح على حياتك مجددًا.



8)( حب غير مشروط)❤:


لا تعطي الحب أو تسحبه بناء على تصرف طفلك، لا تسمح لطفلك بأن يشك بأنك تحبه أبدًا ولا تعلق حبك له بفعل معين أو صفة عليه أن يتصف بها، تخيل ماذا نفعل بأطفالنا حين نسحب منهم الحب في كل موقف يفعلوه خاطئًا؟ كم مرة في اليوم يتهدد شعوره بأنه محبوب وكيف تتأثر نفسياتهم بكل ذلك التهديد؟

تذكر أن تعبيرك عن حبك لطفلك في وقت الخطأ لا يعني أنك توافق على السلوك أو أنك لن تطبق العاقبة، بل يعني أنك تفعل كل ذلك لانك تحبه وتحت مظلة الحب، ولانك تحبه فانت تساعده على أن يكون شخصًا أفضل.

9) المرونة والسماح بالأخطاء وعدم المثالية :

اسمح لنفسك بأن تخطئ ولطفلك أيضًا ، الخطأ فطرة بشرية مهما كنا حريصين على فعل الصواب، وعلى الأخطاء أن تحدث لكي نتعلم منها ونعرف أوجه التقصير فينا ومن ثم نحاول أن نعالجها ،تقبل تلك الحقيقة على نفسك وعلمها لأطفالك، حتى يعرفوا أن الخطأ ليس بالضرورة سيء وأنه فرصة للتعلم ولنصبح أفضل،فكمربي أنت تحمل الكثير من الضغوط والمخاوف فيما يتعلق بتربية أطفالك فأنت تحاول وتجاهد وتبحث عن المعلومات هنا وهناك لكي تكون مربي مثالي، تذكر أن المثالية وهم ولن يصل إليه أحد ورغبتك تلك ستضفي توترات وضغوط إضافية تعيق طريقك في التربية، اسمح للأخطاء وتصرف بعفوية واضحك على نفسك أوقاتًا أمام اطفالك،عندما ترتكب خطأ تحلى بالمرح كما قلنا سابقًا وان أخطأتفي حق الطفل اعتذر له وعوضه لأنك قدوته فالمرونة والسماح للأخطاء بأن تحدث ضرورية بقدر الحفاظ على النظام والمسؤولية في المنزل.


إذا كنت مربيًا يبحث عن الكمال في كل الأمور، يطبق قواعده بمثالية شديدة، يبدي نفس الانفعالات عند صدور أي خطأ في سلوك طفله، فكيف يمكن لصغيرك أن يميز بين الأولويات وصغائر الأمور إذا كانت ردود أفعالك واحدة تجاه الاثنين. من كتاب "الأطفال لا يفهمون كلمة لا" د.سارة النجار



10) الصبر ⏳:

وعدم استعجال النتائج، تذكر أن أي مجهود يحتاج إلى وقت لكي تأخذ ثمرته، المهم أن تكون البذور وطريقة

الغرس سليمة ،أما النتائج فستحصل عليها بإذن الله في الوقت المناسب لها ولنضج الأطفال وتطورهم ومرحلتهم العمرية، فكما أن الطفل سيمشي في وقت معين بعد أن تحاول أن تساعده كثيرًا وتهيء له كل ما يحتاجه للنمو من أكل صحي وغيره فهو لن يمشي إلا في وقته الخاص به فكل شيء تفعله وكل ما تعلمه وجهدك سيأخذ طفلك وقته الخاص ليريك ثمرته.


______________________________________________

انظر إلى الجزء الأول من: قواعدك الخاصة في التعامل مع الأطفال




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ولاء صلاح عبد الكريم

تدوينات ذات صلة