التخطيط للحياة هو من البديهي لكن ليس رسمها بأدق التفاصيل,
التخطيط لعدم التخطيط هو أول طريق للنجاح،
في العادة ما يكون التخطيط للمستقبل هو وضع خطط محكمة الدقة تتضمن أدق التفاصيل والسبل، وتحدد المسارات القادمة التي سيتم اتباعها، والمحطات التي سيمر منها المشروع أو الشخص، والوقفات التي سيقف عندها والانعراجات، كل هذا يبدو جيدا للناظر. لكن بالأخذ بعين الاعتبار أن هذا تخطيط لتوقع أو توقعات قد تحصل وقد لا تحصل، وجيد جدا عقل الأمور من مرابطها، على شرط ألا تتم السباحة ضد التيار.
في معظم الأوقات نوضع أمام ظروف مفاجئة لم تكن بالحسبان، ليس بالضرورة أن يكون الظرف سلبيا ولكن هو في الغالب ظرف سيخرج المخطط عن سكة مساره وفي الغالب ولجهل الإنسان وقلة معلوماته بظروف الكون وكثير مما يحدث حوله، فهو غالبا ما سيبدأ بالشعور بالسخط والإحباط لأن ما كان يتوقعه وما رسم حدوثه لا يتحقق بحذافيره، في حين أنه من الممكن أن يكون هذا الحاصل هبة من الخالق الذي هو ملم بالظروف أكثر من أي مخلوق وعلى علم بما هو خير لك أكثر منك رغم تخطيطك وهندستك، من الأكيد جدا أنه يري مجهوداتك وأراد تسخير سبله لك بطريقة أخرى قد تراها أنت بعيدة ويراها ربك من أقرب السبل لنجاحك وإلا لم يكن ليضعك فيها، أ مازلت تراها حقا صعبة التحقيق، ما رأيك قل لي؟؟
مرات يجب أن تتوقف عن السباحة ضد التيار وتترك نفسك له، فقط استرخي واستمر في تطوير نفسك وسعيك اليومي، وهدفك دائما صوب عينيك، ليس مهما الطريق الذي ستسلكه، مادام الحال هكذا ركز على هدفك و أنت في التيار . وبمجرد أن رأيت هدفك اقفز إلى البر, هكذا تكون قد حققت ما تتمناه بأقل تعب، فلم أرى أحدا في التاريخ سبح ضد التيار ووصل.
لكن عزيزتي القارئة،عزيزي القارء، المراد قوله هنا ليس اترك نفسك للتيار، وتكاسل من دون عمل أو أي جهد يذكر ، لتجعل في الأخير التيار شماعة و مبررا لكسلك ، بل ما أردت لفت نظرك إليه هو أن تعمل و تسعى و تعقل خطواتك، لكن من دون أن تضع نفسك تحت ضغط و قلق يزعجانك، إن لم تمشي السفن على هوى رياحك.ببساطة إن لم تمشي على هواك اركبها و امشي على هواها.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
اعحبني ماكتبتِ.. وأظننا في فترة من حياتنا وجب علينا ان نمشي على هوى سفننا.. ابدعتي👍🏼👏🏼