تفكير عميق للذات كي نري أنفسنا ومن ثم يرانا الأخرين.. من هم حولنا!!
نتمنى أن نُرى.. أن تُسلط علينا هذه الأضواء ولو لمرة واحدة، أن يرانا أحدهم بقلبه لمرةٍ واحدة، أن نُقدر.. ولو من روحٍ واحدة..
لا نطمع في الكثير.. أحيانا يكفينا، أن نشعر بقدرنا عند شخص واحد.. أن نرى وقع جهدنا في عينٍ واحدة، وأثر حبنا في قلب واحد..
لم نكره الحياة يومًا، فطرتنا لم تُدفن بعد.. إذا امتدت لنا يد العون يوما، لا نردها أبدًا، إذا سمعنا صوت مشوش من مدينة أخرى نتبعه على أمل أنه صوت نجاتنا، لا نرحل، إذا شعرنا أن قلبًا واحدًا فقط، يكترث بصدق، لبقائنا..
حينها فقط، سنزهر.. سنسمح للندى أن يُكون طبقات على أوراقنا.. والصباح أن يعانق جذورنا المدفونة داخلنا.. ومخاوفنا المتوارة عن أعين الخلق.
لم نهوى الرحيل يومًا، ولا العُزلة تستهوينا.. نحن فقط نبحث عن مكان يأوينا بحق، نحن فقط.. لازالت خُطانا المتخبطة لم تتعثر بدربٍ ممهد يشفي تخبطاتها، ومخاوفنا المدفونة.. لم تصادف بعد قلبًا مخلصًا تتخذه موطنا لها، كل ما في الأمر أننا لم نرى الضي بعد، حتى نُزهر.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات