مصطلح ( إيقاع ) ليس بالجديد علينا فعندما نسمع به يتبادر إلى أذهاننا الإيقاع الموسيقي،
فهي بالفعل كلمة ترتبط بالموسيقى والشعر للدلالة على الأوزان وتناغم الأصوات ،ولكن ما يجب علينا معرفته أن كلمة إيقاع استعيرت واستخدمت في مواضع عدة. فتستخدم في بعض الأحيان للدلالة على الزمن أوالتناوب أوالسرعة، فيقال مثلا (إيقاع الحياة الصاخب) للدلالة على سرعة الأيام وإزدحامها بالأعمال، أو إيقاع القلب للدلالة على السرعة والتواتر لدقات القلب ، وإيقاع الليل والنهارللدلالة على تناوبهما، وإيقاع المطر والطقس وإيقاع الرسم والنحت، وغيرها من الاستخدامات لنفس المفردة، فلها دلالات حسب استخدام الكاتب أو المتحدث .
ولكن هل سمعتم عن إيقاع التكنولوجيا في التعليم؟؟ !!!.. ففي حدود علمي كباحثة لم يستخدم ذلك المصطلح مع تكنولوجيا التعليم من قبل ، اسمحوا لي أن أكون أول من يستخدم أو يستعير ذلك المصطلح ويدمجه مع (تكنولوجيا التعليم)، فاللغة متاحة للجميع والاستعارات والتشبيهات في اللغة تضفي جمالا وتقرب المعنى للقارئ، ولكن علينا أن نعي وندرك متى نستخدمها.
فمصطلح إيقاع في الأصل هو ترجمة للمصطلح الأوروبي الفرنسي (rhythm )ويعني التدفق والجريان، وعند الشعراء العرب والملحنين الموسيقيين يعني التناوب والتواتر في الأصوات الموسيقية ضمن مسافات زمنية محددة.
في هذا المقال وددت الإشارة إلى المعلم الفنان الكفء الذي لديه قدرات تكنولوجية فيستطيع دمج التكنولوجيا في التعليم ، فالمعلم يمتلك مهارات عدة يمكنه أن يسحر بها جمهوره من المتعلمين من خلال إضافة عنصر التشويق لجذب أنظارهم وأذهانهم وذلك باستخدام التكنولوجيا، فأضفت المؤثرات الصوتية والمرئية من فيديوهات وصور ثابتة ومتحركة وناطقة الحيوية والتشويق للدروس، إذا هو المسؤول عن ضبط إيقاع التكنولوجيا أثناء تصميمه للدروس ، فكيف له أن يكون ضابطا لإيقاع التكنولوجيا في دروسه ؟؟! يستطيع ذلك حينما يمتلك الإحساس بالوقت المناسب لدمج التكنولوجيا، أيضا إضافة العنصر الفني المناسب للأهداف التي وضعها ،فيعمل على استخدامها ضمن حدود زمنية وأطر مدروسة، وأن يكون تناوبا بين المعلم والمتعلم أثناء شرح الدروس المدمجة، كما يفترض أن يصمم دروسه وفق نماذج تربوية مبنية على أسس نظرية كالنظرية المعرفية والبنائية ولسلوكية ونظرية الإتصال ونظريات التدريس التي توضح تفاعل المعلم والمتعلم في العملية التعليمية التعلُمية ،مع مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين أثناء تصميم دروسه، وعند استخدام الوسائط المتعددة لابد أن يكون ذلك وفق مبادئ محددة تعرف بمبادئ" ماير " لتحقيق الأهداف السلوكية الأدائية بدقة.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
اتفق معك ست سهير فهو فعلا إيقاع لأنه يبنى على تناغم وتمازج بينهم فالتعليم معرفة والتكنولوجيا اداه والمعلم هو من يستخدم الأداة وتوظيفها للمعرفة ...
دمت بخير