ربما رمضان هذا العام فرصتك الوحيدة لتتغير للأفضل فى حياتك، و تصلح ما بقي منها، كى تنعم بها كما تحب و ترضي و يرضي بها الله عليك.

هل علينا هلال شهر رمضان منذ عدة أيام، لشهر رمضان المبارك قدسيته، فهو من الأشهر الحرم، و به ليلة القدر التى خير من ألف شهر، و نزل به القرآن الكريم...

و أنا احتسب رمضان شهر التأديب و التهذيب و ترويض النفس على التغيير للأفضل، فرمضان فرصة كبرى لتتغير؟!

فخلال ساعات النهار فرض الله تعالى الصوم، و إمساك النفس عن كل الملذات، فنحن نمسك عن الطعام و الشراب، و يمسك المتزوج عن إتيان أهله حلاله و هو صائم، و نمسك كل حواسنا عن الوقوع فى خطأ، فربما فرض الله جل وعلاه الصيام من أجل هذا، فبجانب شعورنا بالفقراء، نحن أيضا نروض أنفسنا على فعل الطاعات، و الصبر على الفتن و الشهوات، فنحن نصبر على الجوع و أمامنا كل ما لذ و طاب و حلال، و يصبر المتزوج منا على الرغم من أنه معصوم بالحلال، لكنه فى ساعات الصيام ممسك، و كأنه فى درس عنوانه "أمسكت عن الحلال فترة، فتستطع ايضا ان تمسك عن الحرام عمرا"

فرمضان فرصة يمن الله بها علينا كل عام، و السعيد من يستغلها لكي يتغير للأحسن، و يهذب نفسه و يروضها

فنفسه هى العدو الأوحد له، و فى رمضان صفدت الشياطين، لكي يسنح لكل منا أن يقابل نفسه و يواجهها، ليعلم ثغراته و يعالجها.

تحروا ليلة القدر فى العشر الأواخر، و ادعوا الله خاضعين متذللين لعله سبحانه يرحمنا و يغفر لنا ذلاتنا، اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات آية السيد الزنفلي

تدوينات ذات صلة