مرحلة المراهقة فى عصر الانترنت و كيفية المحافظة على أفكار المراهقين و الاستفادة بكم المعلومات على المواقع المختلفة و تجنب المخاطر المترتبة على الانترنت

صراع الأجيال بين أباء فى عصر التلغراف و أبناء فى عصر التيك توك..!

  • اليوم لا يوجد بيت يخلو من الأنترنت, و هذا ان ترتب عليه منافع من سهولة فى التواصل بين الجميع عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى "جعل العالم عبارة عن قرية صغيرة" و اكتساب كم هائل من المعرفة من المواقع التعليمية المنتشرة و تعليم اللغات أيضا سهل أساليب التعلم و لكنه بالاضافة لكل هذا يوجد مخاطر جسيمة تؤدى الى كثير من المخاطر الاجتماعية التى تؤثر فى سلوكيات الأفراد داخل المجتمعات مما يترتب عليه انتشار لعدة ظواهر منها العنف و الفساد الأخلاقى و أخطرها التطرف الفكرى ما بين التشدد الدينى و الالحاد.
  • اليوم الأنترنت لم يقتصر على مواقع الألعاب و اليوتيوب و مواقع التواصل الاجتماعى كالفيسبوك و تويتر و مواقع الرسائل الفورية كالواتساب و التليجرام بل توسع فى انتشار الكثير من المواقع التى تدخل فى كل مجالات الحياة و توسعت وسائل التواصل الاجتماعى لتشمل العديد من الاضافات التى كان هدفها المعلن تسهيل التواصل بين الجميع داخل المجتمعات و تكوين صداقات جديدة و التعرف على ثقافات المجتمعات المختلفة و لكن كان من ضمن تلك الأهداف الغير معلنة هو أن تلك الاضافات كان هدفها هو جذب العديد من المشتركين الجدد لتلك المواقع مما يترتب عليه أرباح مالية و شهرة للمستثمرين فى تلك المواقع.
  • الطبقة المستهدفة للدخول و الاشتراك فى تلك المواقع هى طبقة المراهقين "الطبقة الكبرى المستخدمة بكثرة للأنترنت" لذلك كان لابد من اضافات تجذب تلك الطبقة و تثير أفكارهم المتشتتة و جرائتهم أيضا.
  • نلاحظ اليوم انتشار الكثير من الألعاب الالكترونية التى يشترك بها المراهقون و حتى البالغين و ان لاحظنا سنجد أن أغلب تلك الألعاب مبنية على جذب أنظارهم عن طريق صنع مجسمات على هيئة بشرية مع وجود الكثير من العنف و الحروب فهذا يتلاعب بفكر اللاعب و يجعله يظن أنه هو البطل الذى يلعب به داخل ال"Game " و يغذى عنده احساس السادية "الموجود داخل كل منا بنسب متباينة" و العنف يجعله يظن أنه بطل خارق و المراهق فى تلك الفترة "يعانى من قلة الثقة بالنفس"، و مع الوقت ستتحول تلك اللعبة لعالمه كله الحياة الذى أعادت له الثقة بالنفس و جعلته بطل.
  • طبعا تلك الألعاب تعود بالسلب على صحة العقول فتخيل أن ينحصر أبنك/أبنتك داخل لعبة ؟!
  • كما أنه يوجد ألعاب تكن خطيرة على حياة من يلعب بها أمثال : لعبة الحوت الأزرق
  • و بجانب انتشار الألعاب و تنوعها أنتشرت مواقع التواصل الاجتماعى و تنوعت ميزاتها كما أعلن عنها !
  • نرى اليوم أن الفيسبوك لم يقتصر على تكوين الصداقات الجديدة و التعرف على ثقافات المجتمعات المختلفة بل اليوم تستطع أن تتشارك مع جميع من حولك بأفكارك عن طريق بث حى و تكوين غرف دردشة و مع الفيسبوك يوجد تويتر الذى يمكنك من التغريد و كتابة الهاشتاجات التى قد تغير العالم و أنستغرام الذى يتيح لك مشاركة صورك مع العالم أجمع !
  • و اخر تلك البرامج كان "التيك توك" البرنامج الذى يمكنك من انشاء حساب عليه و مشاركة فيديوهات مع جميع المتابعين, و من هذا نرى أن تلك البرامج و مواقع التواصل الاجتماعى جيدة و مفيدة ؟!
  • تلك البرامج عبارة عن سلاح ذو حدين لأنها فتحت الباب أمام الجميع لطرح أفكارهم التى ربما تكن غير سوية أو خطيرة مما يترتب عليه تغير فى أفكار المتابعين لهم و تغير سلوكياتهم و خصوصا المراهقين "لأن العقل فى تلك المرحلة يكن مشتت بكثير من الأفكار و مهمش قابل لامتصاص كافة الأفكار دون التفكير فى مدى صحتها" بالاضافة الى انتشار حالات التنمر و الابتذاذ و عمليات السرقة و النصب الالكترونى.
  • و الأخطر من كل هذا هو انتشار الأباحيات فنرى اليوم أن الفواصل الاعلانية على بعض المواقع ربما تكن لأناس عراة او لعبة بها أنمى عارية ؟! نعم فالاباحيات وصلت للأنمى "الدمى الكرتونية" تلك الفواصل تستهدف المراهقين و الشباب للدخول لتلك المواقع بكثرة لانها تستهدف عقولهم بتلك المشاهد التى تنمى عندهم الفضول البشرى و تلعب بالأجزاء الحسية المسئولة عن الاثارة داخل العقل, اليوم نرى الاطفال فى المراحل التعليمية الأساسية يتفاخرون بمشاهدة تلك المقاطع فيما بينهم "لأن هذا يدل على أنه أصبح كبيرا و ليس الطفل الصغير" , فتخيل عزيزى القارئ مجتمع أطفاله يشاهدون تلك المقاطع فما بالك بشبابهم و هذا يعود على المجتمعات بالفساد الأخلاقى و يؤدى الى انتشار التحرش و الزنى و العياذ بالله.
  • على الأباء داخل الأسر القرب من أبنائهم و معرفة كل ما يجول بخواطرهم و أنشاء علاقة من الدفء الأسرى الذى يبنى نفسية سوية داخل الأبناء مما يقلل تعرضهم لتلك المخاطر, علي ولى الأمر الحفاظ على أبنائه و من ضمن الأمور التى فعلها جوجل هى المراقبة الأبوية عند انشاء حساب جديد على موقع جوجل "الحساب الأساسى عند فتح اى هاتف جديد الذى يمكن مستخدميه من تنزيل كافة البرامج فيما بعد" تلك الميزة تتيح للأبوين معرفة سجل البحث الخاص بالأبن/الأبنة و هذا يجعلك تعرف كل ما بحث عنه أبنك/أبنتك فتعرف كثيرا عن أفكارهم و شغفهم فى تلك الفترة مما يترتب عليه حمايتهم و القرب منهم بمعرفة ما يجول فى خواطرهم و ربما التودد لهم فيما بعد بتلك الخواطر و العمل على تنمية تلك الأفكار لو محمودة كما انك تساعد أبنائك مبكرا لو وجدت فى سجل بحثهم ما يقلقك, و عليك حث أبنائك على التعلم و زيادة شغفهم بتعلم اللغات و الثقافات الجديدة و تنمية مهارتهم.

أبنائك هم استثمارك الرابح


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

عظيم يأية

إقرأ المزيد من تدوينات آية السيد الزنفلي

تدوينات ذات صلة