لماذا نفكر بالكتابة! هل نبحث فيها شيء مفقود؟ أم نبحث عن ذاتنا من خلال ما نحاول كتابته؟
لماذا نكتب؟!
لطالما تجول في أذهاننا أفكار كثيرة تفرض علينا التعبير عنها بشتى الطرق،تجعلنا نبحث عن أفضل طريقة لفعل ذلك، فنحاول أن نرتب أفكارنا تلك، لذا نقوم أولاً بتدوينها مختصرة، ثم نبدأ بالتعمق فيها والتوسع حتى تصبح مقالاً أو قصة قصيرة أو نصاً شعرياً و ربما رواية.
لكن لماذا نكتب؟ هل سبق و أن فكرنا في السبب؟ . أنا حتماً لا أقصد بسؤالي تلك الأحلام التي تراودنا جميعاً، كالنجاح الكبير والشهرة وربما فرض الأفكار أو لنقل تبادلها على الأقل.بل أقصد شيئاً أخر تماماً، وهو لماذا نكتب من البداية؟ بالتأكيد لم يمر في ذهن جميع أدبائنا حينما قررو أن يمسكوا القلم ويجربو الكتابة للمرة الأولى بأنهم سيتحولون مع الزمن إلى رمزٍ من الرموز الأدبية كلٍ في مجاله، بل كتبو فقط لإنهم كانوا بحاجة لذلك، و رغم ذلك كان لهم بصمات مميزة في الأدب لا زالت حتى يومنا هذا..
إن الكتابة كانت منذ الأزل هي الطريقة المُثلى للتعبير عن ذواتنا، كانت ملاذنا الوحيد في وقت الضيق، معظمنا لا يحب البوح و يكتم ما بداخله دون أن يظهر ذلك على ملامحه، لكن لا بد للإنسان أن يعبر عن نفسه أن يشرح وجعه أن يشارك أحداً ما أو شيئاً ما همه حتى وإن كان قلم!لذا عزيزي القارئ تجد نفسك وتجدني نلجأ إلى زاويتنا الخاصة كلما شعرنا بالضيق والضجر، كلما غير الكتمان ملامحنا وكلما شعرنا بالأيام والسنوات تمضي دوننا، نحول كل أحزاننا تلك إلى نص جميل من الكتابة يقرأه غيرنا و يعجب به وهو متفاجئ من صدق إحساسنا..
إنه ذات الإحساس الذي كاد أن يهلكنا لولا أننا حولناه لسببٍ يدفعنا للحياة والأمل، هو ذات الإحساس الذي كان قبل وقت سبب أوجاعنا وسبب ضجرنا وربما سبب شعورنا بالوحدة، لكن بقدرتنا وشعفنا أصبح نجاحا ًوفرحاً لنا وللأحرين، لذا دعونا نكتب دوماً بإستمرار و بكل الحب والصدق، فلندع الكتابة سلاحنا الجميل الذي يقطر منه الأمل .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات