الدليل البسيط للنجاة بالروح من تقلبات الطبيعة والحياة.
احيانا نتجاهل بعض الأشياء عمداً، كثيراً ما ندفع أنفسنا مع سبق الأصرار لنسيان أشياء بتعمد تجاهل التفكير بها كلما لاح أمرها لذاكرتنا وذلك ليس سوي رفقاً بأرواحنا الهشه التي تسكن أجساد متداعيه ذات عمر أفتراضي قابل للنفاذ. الأرض التي لا نشعر بالأمان إلا واقدامنا تحضنها تمور وتتلظي بالنيران في أعماقها، الإنسانية التي نتشبث بها لحياة أفضل واهيه ضعيفه لا تستطيع ان تمنع الرغبات المحتدمه المهلكة كالأنتقام، الميل للعنف، الغيرة، الحقد، الطمع وغيرها. لذا نأخذ شهيق عميق ونتذكر ان فوق تلك النيران المتأججه في باطن الأرض والصاهرة لأقوي المعادن، حياة بها الانهار تتمايل بإنسيابيه رقيقه والطيور تغرد والحشرات تطن والنسمات تتهادي والكون يغني رغماً عن كل شئ. وفوق كل ذلك إله قدير عظيم رحيم أستطاع ان يخلق كل شئ وينسق بينهم ليجمع التضاد في هيئه تحقق الحياة. لذا كن رؤوفاً بروحك بالغة الصغر والدقة في هذا الكون الضخم وأعرف غايتها وحققه دون ان تكلفها بما لا تستطعه من الهم والحزن لشتي الكوارث في الكون. وتذكر دوماً إن بها ما يكفيها وقد يبليها من الفكر فأغتنم لحظات عمرها بالحياة لتحقق الغاية من وجودها وتستمتع بإنسانيتك في مجتمع يعج بأشخاص نسيوا إنسانيتهم او غاية وجودهم في لهاث خلف رفاهية لا تحقق بعد تحققها سوي سقم البدن او الفكر أو الروح. ويجب التسليم إن الحياة رحلة مؤقتة، في عالم شديد الدقة والجمال والتقلب في ذات الوقت، ولكن أهم سماته هو أنه مؤقت، معد ومناسب لرحلة البشرية فيه لا أكثر مهما طالت، فلا تتهافت عليه، فقط أستمتع برحلتك به، واخلص وأجتهد لتستحق ما بعدها من جمال يفوق كل ما تعيشه وتراه وتتذوقه وتستمتع به الآن.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات