مخبأ داخلي حيث يحوي مشاهد بها نغلق الباب في وجه الواقع
طريق طويل وهادئ نسمات باردة وقطرات مطر، كوب قهوة أو كوب شاي بالخزامى، سماعة وموسيقى مفضلة، صباح باكر او حتى ليل ساكن، مشاعر مختلطه تارة تبعث على الطمأنينة والسرور وتارة تحجز لك تذكرة أو موعدا مع رحلة إلى الماضي والذكريات.
كوخ صغير من الخشب، نافذة كبيرة ومقعد، مدفأة ونار وثلج يتساقط يكسو الأرض بساطا أبيض، وكتاب صديق يرافق لحظات عزلتك المسترخية، بعيدا عن ضجيج المدينة وزحام البشر، هدوء يجعلك تتأمل في داخلك، لتعيد علاقتك بنفسك بعد أن لوثتها المواقف والأزمات والبشر.
رمال بيضاء وشاطئ بحر، مياه صافية محاطة بمرتفعات تحتضنها وكأنه حضن بين مشتاقين، صوت الأمواج المتلاطمة، طيور النورس البيضاء وأشعة الشمس، وبساط ملون وسلة للرحلات وأصدقاء، حديث نظرات طويل .
ومشاهد أخرى كثيرة ، تختبئ فينا ونتمناها، مشاهد تبدو كقصة من خيال أو تهويدة تحملنا إلى عالم الأحلام، مشاهد تبقينا على قيد الحياة وتعيد إلينا التوازن ، نحن بهذه البساطه القليل يرسم ابتسامة على شفاهنا ويبقي الذكرى الجميله حية في أذهاننا، الحياة عبارة عن مشاهد، فارسمها واتقنها كما تحب. ولا تنظر للوراء فالحياة أمامك ستمضي ولن تنتظر، لاتبقى معلقا بما حدث في الماضي ، أدي دورك ببراعة واستخدم ألوانك في لمساتك الإبداعية، ضع لون الحلم والإصرار والصبر إلى حياتك.
أفتح نافذة الأمل والسعادة ودع الضوء يتسلل إليك ، دع مشاهد الحزن والتحق بركب الفرح ، واجه الضجيج بالصمت، كن مبهرا واسلك طريقك ، ستفقد الكثير وتكتسب أكثر ، ستقود مركب رحلتك في بحر أحد مشاهدك وستدرك أنك كنت ومازلت قبطان هذه الرحلة وأساس كل تلك المشاهد في مخيلتك، ستصل إلى بر الامان الذي تبحث عنه وستدرك أخيرا أن كل ماأردته كان بداخلك من البداية، ولكنك احتجت أن ترى مشهدك بتجربة أخرى.
التعليقات