الحياة رحلة قصيرة ولكنها مليئة بالغموض والاثارة تستحق في بعض الاحيان العيش بها واحيانا اخري يجب علينا مغادرتها سريعا فالامر لم يعد قدر الاحتمال

خذت أنظر إلى تلك الكاميرا مابال الأتربة غطت ملامحها هل أهملتها إلى هذا الحد ..؟؟!! أم أن الزمان أصبح سريعا جداً وأصبح مايحدث أسرع من أن نأخذ جانباً من الحذر قبل أن نصاب به ...؟!! لعل الأفكار كثيرة ..ولعلِ لا أجد سبباً واضحاً لأى شىء ..!! أخذت أنظر إليها فى تعمق وكأنى أراها للمره الأولى ...!! أشعر وكأنها مثلى صامتة هادئة من الخارج ولكنها تعج بضجيج الحياة من الداخل ...؟!. أثارت بعقلى سؤال هل هذه الألة الصغيرة بكل ماتحمله بداخلها من شفرات ترتدى قناعاً اسود تخفى به الحقيقة ..؟!! ودائما لايجيبنى سوى صديقى الوفى " الصمت " ألم أعلمك ِ أن لكل شىء فى هذا العالم الملىء بالغموض والتخفى لغة ...؟!! أمازلتِ تجادلين ...؟؟!! ليس الأمر بالجدال ولكن ليس كل ما نتعلمه عن شىء قابل للتطبيق على الأشياء الأخرى ..!! لعل هذا صحيح ولكن المبدأ واحد هو أن تتعلمى كيف تستخدمين ما لديكِ لفك شفرة شىء لم تتعلميه من قبل ..أليس ذلك ما تعلمتيه ..؟!! هو كذلك ...!. فلتعتبرى هذا إختباراً لما تعلمتيه وعليكِ أن تجتازى الإختبار بنجاح إن كنتى تعلمتى شىء ..؟!! . ألة صغيرة ..!! لصه ولكنها لصه خفيفة الظل تختلس مانمنحها نحن إياه ...!! ذاكرة الأيام ...وفاء الزمان ....معتقل اللحظات الهاربة من الحياة ....دائرة العمر .....ألوان الربيع ....!! صفات كثيرة لا تحتمل الكلمات سردها ولكن أختصرت أهمها مزيج من الحياة ,,!! . لصه تتعامل بقدر عالى من الدهاء تعلمين ما تريد الحياة أن تستعيده وتحتفظى به ..تعلمتى حقاً فن الحياة " خداع بصرى " يتمثل فى فلاش أبيض يلتقط فقط أبتسامات صنعت لأجل ذكرى نلجأ إليها حينا تعبث بنا دوائر الحزن وما أكثر عبث الحياة بنا ,,, أيقنتى حقاً أن الحزن يعيش بقلب الحياة ..أما الفرح ماهو إلا لحظات هاربة ما أن ينكسر قيدها تنطلق هاربة تلتقطيها كصياد ماهر لتعيدى تكررها " فلاش باك " ........................!!. على الحياة أن تمر على شريط مستقيم لا يقبل الإنحراف بكل مايحمله من لحظات ...بكل مايحدث من إنحرافات ولكنه يبقى مستقيم فالإنحراف مسلك لطريق أخر للخط المستقيم ولكن عليكٍ الثبات إن حاولتٍ الإنحراف ستهتز الصورة بأكملها والحياة لاتعترف بالاهتزازات أم الإستقامة أو الانهيار لذا عليكٍ الثبات دائما وابداً ..!!. صانعة ألوان تخدع الأبصار كانت تلك أحدى صفاتك ولكن أتعلمين أن اليوم أصبح الخداع البصرى سمة الحياة لستٍ بحاجة إلى أى إصطناع ..أصبحت الوجوه ملؤها الغش والخديعة .! عليكِ الأن أن تلطفى من مظهر الألوان ...تحايلى على الخديعة بخديعة مثلها فلا يفل الحديد الا الحديد ..عليكٍ دائما أن تحتفظى بأصل اللون فلربما اتهمتى بأنكٍ وحدك من أحدث هذا ...! شاهت الوجوه ..خدعتنا المرايات .. أعتقل البلياتشو فى معتقل الحياة بتهمة تعدد الألوان ... سحب القوس إلى الخلف بكل قوة وينتظر السهم إشارة الإنطلاق ...!! أخشى أن ينفلت السهم ليرتكز فى بؤرة الحقيقة فتهتز الصور جميعها ..تتخبط الألوان ..يحتل لوناً واحداً ساحة الحياة ..أسألكِ الثبات لتبقى شاهدة على الحقيقة ...لتنقذنى الألوان من معتقل الحياة ...حافظى على فلاشك كى تستطيعى إعادة الحدث كما كان ..فليس لدى الحياة الأن سوى " فلاش باك "...........!!

هاجر رفعت

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات هاجر رفعت

تدوينات ذات صلة