خاطرة عن الأمل والتمسك بالحرية من اجل حياة افضل وليس هناك اجمل من الزهور بلونها الابيض البراق تعبيرا عن الامل

فى تلك الحديقة كانت تعيش زهور الزنبق البيضاء كان جمال لونها وشكلها يلفت الأنظار .. لعل لونها الأبيض هو ما يميزها فقد اعتادت العين علي النظر للزهور بمختلف ألونها ولكن يظل اللون الأبيض له بريقه الخاص لعل السر يكمن في الصفاء الذى يحمله بين جناباته ...؟ّ!تلك الحالة التى يسعي البشر فى الوصول إليها ولكنها حالة نادرة ليس باليسير العيش بداخلها .. ! لذلك يبحث الجميع عن اللون الأبيض بين الأشياء عله يمنحهم لمحة من السكينة والهدوء في ظل هذا العالم الذى أصبح لا يعرف معنى الهدوءإنه عالم خاص لتلك الزهرات الصغيرة ... تشرق الشمس فى الصباح لتتفتح معها أوراق تلك الزنبقات وتنشد مع الطيور نشيد الصباح ... كل يوم تُجمع باقات مختلفة من تلك الزهور لتزين بها العالم الخارجي فدائماً ما يتخذ الإنسان الزهور تعبيراً عن السعادة يأخذ الروح والعين في رحلة قصيرة عبر فضاء الساحة الخضراء ..من أجل برهة أمان ولحظة نسيان ... لأجل الهروب من العيش فى إنتظار ... لفجر وضاح .. وشمس بلا غبار .. ونهار لا يأتى بعده ظلام ...لأجل ألا نفترق ... لأجل ألا نحترق .... لأجل العيش فى دنيا يتحقق فيها لُقيا بغير ميعاد ... لأجل أحلام لا يمسها حد السيف .. ولكنها برهة من زمان لايعرف لها ” عنوان“ ...؟! هروب من جوف العالم إلي حيث اللامكان ..؟!سألت الشمس النزبقة الصغيرة مابال صغيرتي صامتة ..أين ذهب النشيد ..؟!قالت لها الزنبقة الصغيرة .. ذهب لنهار قصير .. وليل طويل .. وبئر جافه .. وسماء بلا مطر .. ونشيد بلا كلمات ..!قالت لها الشمس وأعينها تملؤها الدهشة ..مسكينة أنتي يا صغيرة من عبث بالحقل الأخضر وحرمه لذة الحنان ..؟!أجابتها الزنبقة الصغيرة ... وهل هذا العالم يترك الخضروات تخضوضر ...أم يترك القلوب تزهر ..هل ترفع اليدان عن الأعناق ..أم تترك الأنفاس دون إحتباس ...؟! أم ظل النشيد نشيد ...؟!يا صاحبة الشعاع ... أنظرى إلي تلك البقايا ..إلي تلك الرؤوس المقطوعة والقلوب المنزوعة ... أنظرى إلي تلك الغيمات في لوحة السماء ... لم تعد النجمات ساطعات أصبحت تجويف في زورق الكون المنهار ...يا صاحبة العرش ...لم تعد الأنوار ورديه ..وأضحي الكروان حبيس عش الصمت ...؟!فى كل مساء نغفو علي الخوف المجهول وأصوات ودخان وركام ... ونستيقظ علي بقايا الأشياء ... كل الكلمات لن ترثي حال لن تبني الأعشاش ... لن تعيد الخضروات .. فكل يوم ترحل زنبقة ... والأمس رحل من كان قريب ... واليوم رحلت ورود بجوار ورود ... وما زالت الأيادى ممتدة تجرف البستان وتلقي بالكلمات فى الأنهار الجافه .... وسيقان الصمت تقفز علي أدراج البستان ..لاتبكي ياصديقتى ... لا تبكي يا صاحبة النور ... لعل غداً تضيء القناديل ... ويعود النورس الشريد ... لا تبكي وتبكينى ... أبقي علي قيد النور .. فإن عاد الأخضر للغصون فأقرئيه مني السلام وألقي عليه القصيدة والعنوان ... فاليوم أنا معكِ وغداً إني راحلة ................

هاجر رفعت

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات هاجر رفعت

تدوينات ذات صلة