ماذا لو كان العقل هو مرادف الشيطان المذكور في الأديان و الذي يصوره الدين بأنه متربص وماكر ومُضل ويمنعك من التحرر والوصول لحقيقتك الإلهية
(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا )
اليس هو من يُعكر عليك سّكونك ..
اليس هو من يُذكرك بالماضي…
اليس هو من يُقلق نومك ويخوفك من المستقبل..
اليس هو من يُشعرك بالذنب والعار ..
اليس هو من يُشعرك بعدم الكفايه و يجعلك تُقارن نفسك بغيرك …
اليس هو من يجعلك تحكم على نفسك وعلى الاخرين. ..
هذه الحرب قائمة في كل انسان في ذاته وفي داخله..
ويضل الإنسان يبحث عن الخلاص
في الخارج ولن يجده حتى يأتيه اليأس..
ومن هذا اليأس يعود الانسان وينكمش في ذاته عندها سَيُدرك ما لم يجده في الخارج ..
(حَتَّىٰٓ إِذَا ٱسْتَيْـَٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا )
في التخلي التجلي …
تخلى عن جميع معتقداتك..
تخلى عن برمجاتك ..
فالإستنارة ليست شيء يضاف إلى ذاتك، بل تجلي ما هو موجود مسبقا
ومحجوب بالمعتقدات والبرمجات
عندها ستتلقى الإرشاد الروحي ..
ان لم نتصل بأرواحنا ستظل عقولنا مقيدة ببرمجيات الخوف ..
وستظل البرمجة مستحوذه على كل تفكيرنا الظاهر والباطن ..
سيظل العقل مليء بالخزعبلات و اعتبارها بأنها مُسلمات ..
عليك انت تعلم
انه لا وجود للمسلمات..
وأن تعلم ان ما عرفته أو قالوه لك أو تعلمته بحياتك عن نفسك وعن الحياة
ماهو إلا برمجة…
العقل المنفتح أو المستنير
هو الذي يؤمن بامكانية كل شيء وكل احتمال ..
فجوهر تجلي المعجزات
عندما يؤمن العقل بامكانية حدوث شيء ،
حتى لو لم يكن ضمن معتقدات المجتمع وبرمجته..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات